لا تشابه بين الأيام، فمن يشتكي من الرتابة كأنه يتجاهل هذه الحقيقة ثم لا إختلاف و لا تنوع إن لم نحدث بأنفسنا التغيير. من أيام كنت أقرأ مقالة لإختصاصية في الديكور فلفتت إنتباهي هذه الجملة لها "نستطيع التجديد بالقديم، فقط المطلوب بعض الخيال و الجهد." لماذا إذن يشعر الكثيرين بالملل و الضجر ؟
أذكر في صغري كنت أكره لحظات الفراغ، ماذا كنت أفعل ؟
أسارع في فتح قاموس للبحث عن أسماء و أنواع الزهور و النباتات التي تحويها الحديقة. و قد نصحتني والدتي حفظها الله بتحسين الخط و التركيب اللغوي بالكتابة، فكنت أختار قصة و أبدأ بكتابة جزأ منها، و كم تعملت الشهادة لله.
إن إستطعنا تدريب الصغير علي توظيف وقته بالكامل نكون قد حققنا إنجاز كبير، كيف نتمكن من ذلك ؟
الأمر ليس بالمهمة المستحيلة، كل ما نحتاجه صبر و متابعة. فالطفل ملول لهذا علينا بمراعاة ذلك و إقتراح عليه عدة ألعاب، هوايات و أعمال. دوما في البيت، هناك قدر كاف لتشغيل طفل في السابعة من العمر، نحن من تنقصنا الحيلة.
مشاركة الطفل نشاطه مهم، هكذا نعلمه الجد و نعينه علي تحقيق المراد. و أما فئة البطالين، ممن تزدحم بهم الطرقات و الأرصفة، فليس افضل من التطوع أو خوض المقاولة الإجتماعية و العمل الخيري. المطلوب الكثير من الإرادة و الإصرار و في فترة الشباب هذا متاح في حدود علمي.
فهل نستفيد مما في متناولنا لنضفي علي حياتنا قيمة ما و معني ما ؟
بالطبع مع بعض الخيال و الجهد، ذلك ممكن...