أفخر بأنه في عائلتي، لدي قريبة دكتورة في التخدير و هي مجندة ليل نهار من أجل علاج مرضي كورونا.
إليك أكتب هذه السطور أختي الغالية رانية :
تركت كل شيء خلفك، بيتك، أسرتك، كل من يحبونك، إستأذنت زوجك الكريم و سلمت إبنتك لجدتها الكريمة تلبية لنداء الوطن و غادرت إلي جبهة المستشفي لتقفي بنفسك مع محنة دولتك و شعبك.
توزعين الإبتسامات يمينا و شمالا، تخففين الضغط بالوقوف علي كل مريض.
تصومين لكي تقوي إرادتك و جسمك...
تعرفي أنه إحتمال قد أصبت بالعدوي و لا تبالين...كما أعرفك رانية ستردين "حية أو ميتة المهم أن أموت و ربي راضي علي."
أمثالك رانية نادرين في هذا الكون. أنت كنت دوما صادقة رحيمة بالمرضي لا تبخلين بشيء تسهرين الليالي و تقومي بواجبك كطبيبة تخدير علي أكمل وجه.
لا تتبرمين و لا تشتكين من تخلف المرضي الجزائريين و شكاويهم التي لا تنتهي...
ماذا أقول لك رانية ؟
اللهم يبارك لنا فيك و اللهم يرضيك و اللهم يجازيك عنا كل الخير، و اللهم يرزقك الفردوس الأعلي مع الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام
جد فخورة بك حفظك الله و أرضاك