السلام عليكم سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية
-وقع الإنقلاب، غياب إدانة رسمية أمريكية قوية له.
-صرح البارحة الرئيس أوباما بأن الدولة الأمريكية لا تقف مع أي طرف في مصر، تصريح رئاسي غير صحيح، فلا يجب أن نغالط أنفسنا.
-الرجل الوحيد بين القادة الغربيين الذين نشكر له موقفه الشجاع من الإنقلاب هو حكومة السيدة أنجيلا ميركل التي إعتبرت الإنقلاب العسكري إخفاق رئيسي للديمقراطية في مصر.
-الحدود مع إسرائيل الآن من جهة سوريا و مصر أصبحت هشة للغاية.
-تراجع سمعة الإدارة الأمريكية بعد الإنقلاب العسكري في مصر في العالم العربي الإسلامي أصبح رهيب و لا أستبعد ردود أفعال عنيفة جدا و أنتم كإدارة أمريكية كأنكم إعتدتم موقف الكراهية و الحقد و العنف الموجه ضدكم.
-الأوضاع في مصر تتوجه في إتجاه مجهول و هذه هي الكارثة.
-ما هو نوع الديمقراطية المطلوب منا أن نطبقه في عالمنا العربي الإسلامي سعادة السفير لترضوا عنا ؟
-لست إخوانية و لن أكون إخوانية بإذن الله لهذا يحق لي أن أتساءل هل الإخوان في مصر هم الشر المطلق الذي كان لا بد لنخبة فكرية و سياسية و عسكرية مصرية فاشلة بتواطيء مع الخارج أن تنقلب علي رئيس شرعي أنتخب في إنتخابات يشهد لها أهلها بأنها كانت نزيهة نظيفة ؟
-أولا علي بالتنويه بأمر، شخصيا لم أتحمس لفوز الإخوان المسلمين في الإنتخابات التشريعية و الرئاسية في مصر بعد ثورة 25 يناير2011 . لأنهم كانوا سيرثون وضع ملغم و هذا ما وقع بالفعل.
-ظن الشعب المصري في 25 يناير أن بسقوط السيد حسني مبارك، هم أطاحوا بنظام الإستبداد بينما نحن نعلم سعادة السفير أن الإستبداد طبيعة ذهنية تتلبس نظام سياسي من القمة إلي القاعدة و أن حلفاء الإستبداد من الفاسدين لن يهنأ لهم بال ما لم يستعيدوا زمام الأمور في أيديهم هذا بدون ذكر التدخلات الأجنبية و حرص بعض الأطراف الخارجية علي مصالحها علي طريقة الرئيس أوباما في دعم جنرال سيسي الإنقلابي علي حساب رئيس منتخب شرعيا الرئيس مرسي لأنه برأيه رجل متشدد!!!!
-شخصيا لم أفهم إصرار الإخوان المسلمين المصريين علي خوض إنتخابات تشريعية و رئاسية، كل المعطيات التي كانت موجودة علي الأرض كانت تقول بأن المنهزمين و الخاسرين من ثورة 25 يناير2011 لم يعترفوا بهزيمتهم و سيعملون ما في وسعهم لإستعادة سيطرتهم علي مفاصل الدولة المصرية.
-أذكرك بأمر سعادة السفير : أين تكمن مصلحتكم ؟
من حقكم أن تبحثوا كدولة عظمي عن تحقيق مصالحكم و حمايتها لكن إلتزموا علي الأقل بتوصية السيد الرئيس اللواء جورج واشنطن عندما خاطب الدولة الأمريكية و شعبها في خطاب وداعه:"فلتكن مصلحتنا مطابقة لمبدأ العدل"
أين هو العدل في مراعاتكم لمصالحكم الحيوية في عالمنا و في مصر و أنتم تدوسون علي قيم الحق و الحرية و المساواة و العدل ؟
مع أزكي تحياتي
عفاف عنيبة