مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2018/12/02 19:18
صَبَا في مهوى الغُبار(نص شعري)

صَبَا في مهوى الغُبار

ــ ــ ــ ـ ـ ـ ـ ـ

مُذْ كنتَ دون المُشتهى نشوةْ

بين السّوافي تَطلبُ الجذوةْ

 

جافى هواك الضوءُ مُسْتلماً

وجْهَ العجاج.. وغادرَ الرّبْوة
 

والتّيهُ يجتاح الرؤى كِسَفاً

يغشى مُناك ،وينقضُ العُروة

 

كانت مُنىً بالحبّ " مُدْغمةً "

حتى "استَغَنّتْ" أظهَرَ الجفوة

 

واهاً،، وغار الجرحُ في وطنٍ

دامٍ تُرَبّي نزْفهُ الشّقْوة

 

(وضّاحهُ) وَأْدٌ، وفي دمهِ

ينمو الغرامُ، وتُوْرقُ الصّبوة

 

لم ينسَ صبحُ الياسمين ندى 

أنفاسهِ ،والطلّة/ الحفْوة

 

لكنّهُ طفلُ السّماء قضى

عند الرّواح.. وخابت الغدوة

 

عجباً مفاهيم الهوى انقلبت

يحلو الغبارُ وتقْبُحُ الصّفوة! 

 

يجفو الصّدا المحمومُ بارقةً

ويخبُّ خلف الآل(1)ِ والرغْوة
 

للعشق مشكاةٌ قد انكسرتْ

واغْتِيلَ عرْسُ الضوء في الكُوّة
 

لا تعجبي، فالحبُّ في زمني

قُبحٌ.. وكلُّ قبيحةٍ حُلــوة

 

طهْرُ الهوى القُدسيّ دنّسهُ

من قايضوا التّقديس بالشّهوة 

 

هذي الصّبا يجتالُها رهجُ الـ

الأعراب بالصحراء بالقوّة

 

وتخلّتِ الأضواعُ تاركـــةً

جوف المدى في إثرها فجوة 

 (1) الآل :السراب 

جهاد الكريمي

                         29 /9/2018

مقالات اخرى
أضافة تعليق