بقلم الشاعرة نجاة شمسان

أسافر الآن في أشواقك الثججا  

كــعاشقٍ لجّ في أشواقه اختلجا 

في الدرب عانــقتُ أشجارا مسافرةً

في الحبِّ لا خطْوةٌ قد ملّتِ السرجا

فالحبُّ  ضوءٌ به الآمال  أجنحــةٌ

تلمُّ عن أعين  العشّــاق خيــط دجى

يهفو إلى ضوئــــه هذا الفؤاد وفي

عينيه شرْنقةً تستقْرئ الأرجا

لابــدَّ للّـــضوء أنْ يُفــني فراشــتهِ

كي يولد العشق من  ثوراته ، وهــجا

شتــان ما بــين أن نــحيا ملامــحنا 

في العشق خلّين أو وهم الذي حدجا 

أحلى الثواني التي صاغت صبابتنا 

لها انبلاجي ولي الحبّ الذي انبلجا 

ما حلّ في خاطر الأوقاتِ وشْوشــةٌ

إلا وأزْهــــرْتَ في أرواحــها هــــزجا

وكــلّــما رشّــها صوتُ الغرامِ هــوى

تمرّغَ الــفكْرُ في عينيكَ وامْتزجا

عدْ منْ أقاصي فصول الصمت من زمنٍ

يحنو على هذيان الروح إنْ لجــجا  

و دعْ أمــاكنــنا تحيا صبــابتــها 

في رسْمها سكّــرُ الأشعار قدْ لهجا

هي الأماكن إنْ شكّــــلْــتها اتخذت 

من  أضْلع الصبِّ شكلا يشبــه الهدجــا