نجاة شمسان
آهٍ أيتها البلاد الناهضة فجأة ..
على الورق
وجهك هذا الصباح مضاءٌ بالأرض
تستبد بشفتيك قهقهة الشمس !!،
و تعبرك الطريق الرأسية إلى السماء
لا شيء هنا يسير بخطه الرأسي الممتدُّ
تحت الضوء سوى الموت .
أيتها الماجنة المستهلكة بالغبار
كيف تهربين من أنامل الشجر !!
وتبسطين نهديك وسط المائدة بكل شغفٍ
وتستسلمين بهيامٍ إلى كل ..
أولئك الذين لا يعرفون سوى نشوة الموت ،
وحين تسقطين عند أقدامهم حبلى بالعدم !!
تصرخين بجسدي المفصول عن مدائنه
أي صراخٍ شبَّ على شفتيكِ إزائي
كبومةٍ تحرك منقارها وفقًا لرمادٍ آخر ;
يا لثورة صداكِ المتدحرج نحوي
كمشعلٍ مقصوفٍ على جسد الليل !!
سأمدد قلبي على جسدك الملتهب
وأقهقه أنا أيضا بصوتٍ يشبه ..
حضور الموت الأكثر اتساعا
سأبتسم في وجه ذلك العائد من شواطئ الورق .