شعر :جهاد الكريمي
إليّ -غُلامي- بالغصون المُروّقةْ
مُعتّقةً تعلو السُّلاف المُعتّقةْ
سأمدح غصناً فيه إكسير راحتي
وإلّا فشعري والقوافي مُطَلّقةْ
سقى الله روض القات من وابل الهنا
وباركهُ في كل أرضٍ ومنطقة
إذا ذاقهُ المهمومُ ينزاح همّهُ
وتدنو لهُ كل الأماني مُحققة
ينادمهُ دوماً، ويمحو شجونهُ
وتحملهُ للغيم روحٌ مُحلّقةْ
بهِ لبُغاة الرزق رزقٌ مباركٌ
وللخائف الخوّار قسطٌ من الثقة
فيمضي على الأرزاء،لا ينحني لها
ويحبُوه أمناً، والمسافات مُقْلِقة
وكم طالبٍ إذ ذاقهُ فذّ فاحتوى
مُقيّد علم الراسخين ومُطْلقه
وليس يعي ما فيه إلا أولوا النهى
ولا يشتهيهِ غير من قد تذوّقه
ويدك لا تعذل عليّ امتداحهُ
فإني بهِ حققتُ ما لن تحققه
كأنك ما خزّنت من قات أرحبٍ
ولا رُضْتَ في روض النعيم المُعبّقة
وكل مُريْدٍ يمضغ القات ناجحٌ
وكل فتاةٍ تشتهيهِ موفّقة
سلوا عن جنانٍ تمنع القات أجدبتْ
وكل روابٍ تزرع القات مُغْدقة
وقفتُ أحدّثُكم، وإني لصادقٌ
ألا فاحفظوا عَنّي فقد حدّث الثقة
حديثاً لأهل القات يُروى، ونصّهُ :
"يُباح تعاطيه" بفتوى مُصدّقة
ومن يدّعِ تحريمهُ لا أرى لهُ
دليلاً، سوى ما قِيْل، لا ما تَوَثّقه
فدعْك ومن عابوا على القات، واتّئدْ
وجرّبهُ تلقَ السُّعد والأُنْس والمِقَة
ولولا احترامي رأي صحبٍ ومعشرٍ
لقلتُ بمدح القات أقوى مُعلّقة
4*4*2018