لست فلسطيني نعم ، و لست غزاوي نعم ، و لكن ورثت حب فلسطين منذ الصغر ، أحببتها من كل ذرة تراب في وطني ، عشقت فلسطين القضية من ترانيم الأشعار ، و من جهاد أجدادي بحارة المغاربة ، و من جهاد الأمير عبد القادر الجزائري ، و جهاد لالة فاطمة نسومر من جبال جرجرة .
أحببت فلسطين من صيحات التكبير في كل بقعة من وطني الغالي إبان ثورة التحرير ، نعم لست فلسطيني و لست غزاوي و لكن ولدت وحب فلسطين مغروس في أحشائي ، وجدت حب فلسطين في المدرسة، وجدت جبها في البيت و في الشوارع ، وجدت حبها في كل مكا ن ، وجدت حبها كصوت صدى يردد " نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة " .
فرق كبير أن نناصر قضية عادلة ، و أن نناصر قضية تصفية استعمار لأرض محتلة ، أو أن نكون يدا للقوى الاستعمارية ، اسألوا من ذاق ذل مرارة الاستعمار، اسألوا من عان ويلات التشريد و القتل و التجويع ، اسألوا من حرم مفتاح بيته ، اسألوا من يعيش مشردا بين الأمم في المخيمات أو في الشتات ، اسألوا من عرف ويلات الاستعمار ، و تظل الأسئلة تتري و لا تتوقف ، لهذا كله نناصر قضايا المستضعفين في العالم لأننا لا ننسى الأحرار الذين ساندوا ثورتنا .
و بالمثل نرد الفضل لكل قضية تحرر في العالم ، فأحببنا غاندي و هو ليس رجلا مسلما ، و أحببنا مانديلا و هو كذلك ، و أحببنا جيفارا و الرجل أجبني ، لأن عشقنا للحرية أكسبنا حبهم ، فرق كبير بين حياة الأحرار و حياة العبيد ، و لكل هذا نقول للذي يريدنا أن نخون و أن نبيع القضية حماس ليست إرهابية .
و الله أكبر و لله الحمد الجزائر في 12 / 07 / 2017