مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2017/02/18 19:49
و جاءت فرصة النصر
و جاءت فرصة النصر
سميرة بيطام
 
راوغ الفقير في زهده كما تشاء أيها الساخر من عفويته ، روج لريائك أيها المتكبر كيفما يحلو لك و أسكن في مملكة الأتقياء غصبا عنهم كما تشاء..سل أيها الجاحد نجومية البريء في نومه و اشبعه مهانة بشتى اللغات ، قل للعافين عن حقهم أنهم ضعاف و أنهم لا يقدرون على استرداد حقهم و أنه ترددهم عن خوض أكبر المعارك..
قم أيها الساحر و اصنع مقاديرا من آلام الصبورين و الحامدين و العابدين و قد عرفوا أن النجاة منك هي في كتاب الله ..راوغ أيها السالب للحق و اترك دمع الثكالى يسيل واديا ليس بالمنتهي و الجم براءة الصغير و اسمعه أن الظلم من أهله و ليس منك..قل و افعل و كررها عمليات متوالية ..هل نجحت فعلا فيما قمت به من مظالم و تطاول و حرمان الناس لحقوقهم و من فوق تلقي بالكلام الجارح لينزل كالصاعقة على آذان الاوفياء ، و الله لأنه ليحلو لي الحديث مع صنفك لا لأن أخوض في حديث لغو أو لهو أو ثرثرة و لكن لأقول قولا شافيا معافيا لكل من تأذى منك أنك قريبا ستنتهي و ينتهي الشر في قلبك  لتتحمل تبعات تماديك في الظلم..فالأبرياء ان هم سكتوا ادنو منهم و اسمع دعاءا مستمرا تحت الشفاه لحين يشفى عليل القلب من الألم..و الاطفال ان هم لاعبوا لعبهم الصغيرة فليس لأنهم لا يفقهون إلا اللعب و لكن ليتعلموا كيف يحملون المشعل غدا و لو بدمع الأسى ،اترك الضريبة تنل منهم باعا من الحرمان فذاك منطق النصر ، أما رأي أنا فهو عن قالب الشر الذي حير الكثيرين و حرمهم  سعادة مليء بالأفراح..اقرأ الآن عباراتي و اركن في ركن يحوي جسمك النحيل من الخوف و الندم ، تستحق ما انت في من تقزيم ،فيديك بطشتا و قلبك تشفى و عقلك خطط و كرر ،لكن قلمي يقولها لك جملة و تفصيلا :
لن تستمر طويلا فالشر في قلب المتحسر ميت و النصر قائم في أريج عفويته يصدح تفوقا و فرجا من العلي القدير..لن تستمر و قد قال قلمي رأيه في شرك أنه منته و بإرادة فولاذية ستحشر الأشرار في عقر خذلانهم و لن يغادروا عقر ديارهم إلا و القلب يعتصر يأسا من انقلاب الأمور الى موازين التفوق..ثم من قال أن الباطل منتصر ، وان حصل فتلكم اشارة الى قرب نهايته...الحق يبقى حقا و الباطل يبقى باطلا و طوبى للمنتصرين بالحق.

أضافة تعليق