تألق من جديد
سميرة بيطام
سميرة بيطام
لا تطاوع نفسا تريد لك أن تنتهي قبل أن تفرح و تريد لك أن تحزن قبل أن تنتعش و تريد لك أن تبكي قل أن تضحك..يا سلام على ضعف فيك و ان كان أقدر فيك ذلك فكل نفس بشرية جبلت على الضعف و لكن حتى تستمر في ابداعك.. راوغ نفسك و طلق فيك نداء خفيا يجرك للهاوية..استمع لصوتك الحقيقي و الذي يريد لك الخير في الدارين الدنيا و الآخرة ، أنت اليوم تقرأ و تسمع و تطلب النصح من الغير و تصلي و تفتح مصحفك ..أظنك لست بحاجة لمن يوقظ فيك سباتك و لست بحاجة لوعظ و ارشاد في كل مرة ، أقدر فيك سقوطك في شباك الضعف ، و أقدر فيك ركونك نحو العدائية لكل ما يبدو لك من الدنيا غير مسالما ، أقدر أي نعم و لكن لا أحب أن تطيل السقوط في تلك البوتقة المهلكة ، لديك عمر بين يديك ستسأل عنه و لديك مستقبل ينتظر منك أن تخطط له و هناك أشخاص ينتظرونك أن تتعرف عليهم أو أن القدر سيلاقيك بهم ، صحيح أخطأت و صحيح تبعت خطئك و صحيح انجرحت ، لكن اليوم شيء آخر يوم جديد و ميعاد جديد و فكرة و طموح جديدين ، ثم المؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف ..تعلمت من دروس الماضي الكثير الآن ابدأ من جديد ..
أمامك عهد لامع و صرح قدير فأحسن صناعة سفينة الحضارة بيديك المصممتين على البناء بإصرار و عزيمة و لا مانع أن تدعو من أعجبه صنيعك ليركبها معك ويمخر بحر القوة ..فقط اختر لك صحبة تقية تدلك على الخير و لا تختر لك من يسحبك من جديد لتعيد نفس أخطاء الماضي..
أبحر حيثما أردت فوقوفي أنا على الشاطئ لأدون أبهة السفينة لن يجعلني أتوان في أن أكتب بانشراح و فرح لأبارك لك ميلادك من جديد..مبارك هذا الميلاد..و لي عودة بل وقفة في كل محطة انجاز لك..لأكتب لحظات الابداع المميزة..لست اربط ميلادك هذا بسنة ميلادية جديدة لأني اعتبر الاحتفال الحقيقي هو السنة الهجرية ..و لكن توافق نهوضك من كبوتك تاريخا ستكتب فيه مرحلة جديدة من حياتك..انهض..تمرد بالتزام ..تألق..كل شيء سيبدو لك منظما لأنك انتظمت بسهم من تجريح فكان البكاء المؤدي لك للصبر و كانت الاستماتة المعلمة لك للتحدي..أحسنت صنعا لأنك حييت الكل بتحية أقل ما يقال عنها أنها ستشرفك و تكتب اسمك بماء من ذهب...