مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/12/28 00:10
روح و ريحان..اسمك مكتوب هنا
روح و ريحان ...اسمك مكتوب هنا
 سميرة بيطام


 
ان عدت بعد جدال مني في أخطاء رتبت على كاهلي اتعابا زيادة ..كنت قد نبهت سابقا الى عدم تكرارها و قد تكررت لأعود و أصارع العناد..و ان كنت قد كررتها عمدا لك لي..هي أخلاقك و مفاهيمك و طيشك الذي عبثت به طويلا في أن تنهض بنفسك..هذا هو أنت و هذه هي عفوية الصراع منك و فيك..لم يلحقني بعد شذى العنف منك لأني أوصدت كل الأبواب و لم أتلق ذرة صراخ خلف جداري لأني صممت آذاني منذ زمن بعيد..أعطيتك العلم القاسي لتفهم أن الصابرين ان هم لزموا الصمت فليس معناه أن تلعب في ساحة سماحتهم وان هم قالوا كلا و لا و لن معناه لا تحاول مرة أخرى و ان حاولت ستتعب في أن تعيد الكبرياء لنفسك..و هم مستعدون لأي خسارة فذاك الشرف بعينه لهم..تعلمه ربما تفهم اللغز في صمتهم..هم يجولون بفكرهم الراقي يتعلمون المشي على زفير من لهب..فتلك هي جسور السير لديهم..و لن يختاروا سهولا ترتفع بهم يمنة و تعيدهم يسرة الى حيث بدأوا لأنهم بهكذا مسار لن يحققوا شيئا...هم ثابتون على الحقيقة المرة فلا تخش عليهم من الركل على وقع أوداجهم و قد قال الغضب فيهم كلمته..هم هكذا أعرف عنهم خبايا التمرد منهم...لا تحاول فهمهم لأنك ستتعب..أرح قلبك و عقلك منهم فهم يفوقونك أعواما عديدة و خبرات مديدة..
و تذكر دائما أنه كانت فينا الموازين ترتب بداخلنا عفوية رضى لما قسمه الله لنا و لكن المحاربين لنا اليوم كثر و يكررون الهفوة نفسها و لكن بثوب مغاير فكان أن قررت و من يشبهني في النظرة القاطعة لكل ظلم أن لا  نتفاعل مع حدث قد يمضي بامضاءة أيدينا تزويرا و تلفيقا لتهم كثيرة لنا و قد تعلمنا ترويض الفرس ان هي تألمت لوخز الحصى التي لم يحسب لها موقعا من على ارض حرب الأعصاب و ما أعقدها من نزاع ملغوم ، لكن الممجدون  لأعمالهم اكتفوا بالصمت و هذا ما حسبته لغة الشرفاء و الحكماء و لو أنها لغة لم يفهمها المعاندون بعد فكانت الجدران تصم آذانهم من ان يسمعوا تسبيحاتنا ليلا و نهارا ..هكذا هم المصممون على المضي خطوات عادلة و بلغة فصيحة أن لاشيء يخلق لهم الفوضى بعد ذاك الزمن العابر الذي ولى بكل هفواته و نكساته و مصاعبه...الان روح و ريحان و خلق جديد و علم رفيع و امتياز الأفق الممتد الى قمة التفوق..حاسب أن تقع أرضا من شدة ثقل النصر فهو كبير على أعتاق الطامعين لكرسي المسؤولية من غير فهم لها و للمتهافتين على أبهة التسلط من غير زاد معرفي و لا تخطيط مسبق لاحقاق العدل ، فمفهومي للمسؤولية تجاريها نواميس في  الحق و العدل و الانصاف ..و لهذا أراها أثقل أمانة على العقل و الأكتاف ..و هي أن تقول للمظلوم هاك حقك و لا تبك و ان بكيت فلبي نداء الحرقة بداخلك و لا تكتفي بالانزواء بعيدا عن الأنظار بل اخرج على من سلب منك حقك في السعادة و قل لهم اليوم انك بخير و أنك تبدو اكثر صلابة..و للرحمان فضل في أن يصقل فيك القوة من بعد قوة انكاثا قيل عنك و عنها أنها السبب في أي تخلف لك..المهم اليوم روح و ريحان و لك أن تفهم أنت أولا أنك لم تتعرض لكل هذه المتاعب عبثا و لكن لتكون ممجدا بنصرك و في المكان الذي يليق بك ..لأنك ساعتها لن تفرح من قلبك على التتويج الذي نلته لكنك ستبحث بتركيز و شغف عمن باتوا جياعا في شوارع القسوة و قد رأيت بأم عينك جوعا في بطنك التي صممت على قتله و لكنك صبرت لتشبع في الغد و ستشبع لأنها حقيقة الثبات على تخطي سماع نشيد اليأس فهو لن يليق بكبرياء زمانك..دوي بالرشاش لكل من كاد لك و قل للأفاق هلمي لتلبسيني تاجا رفيعا جدا ليس بمقاس أي كان سوى لمن تصبب عرقا صبرا و جوعا و تحملا لظلم الجبابرة..جميل أن كسرت كل قيود الدنيا و رحت تنتظر حيث أردت حياتك فأذعن القدر..أردت حين أرادت حياتك و قد زرعت تحت جذورك أملا فأينع التمر ..جميل أن لا تنحني أبدا ورائع أن لا شيء يكسرك..هيهات ما لم تكن منهزما فمن ذا الذي يطفىء جمرة التحدي منك...فروح و ريحان و غد واعد..و قد طويت بيديك صحائف الفشل لتمزقها عن آخرها..بجبين الاستقامة فجر يرفع سدائل النصر لك...بعد ظلمة صار لباس الفقر منها في تمزق..و ليسطع وجه قصرك  في أن يصير أروع..طف حول نجمات حلمك ليستقل المصير زهرا بالفرح...روح و ريحان افهمها بعدا للعبارة أو اسكت و لا تجادل ما لم ينتهي العمر..و من قال أنك منكسر سوى طلقة نهاية لحرب المبادئ..فأنت لم تستسلم..بل انتصرت ..و قد حسبوا غيابك نهاية بل هي بداية الوقع الأكيد بأقدام اليقين أن كل صفعة وجهت لك وجدت لها غراسا مثمرا في ظلمات الشتاء القاسي جدا على جمالك..و قد ازددت بهاءا  أكثر حينما تفوقت..فاسمك مكتوب هنا بأحرف من لمعان..افتح جمجمة الخبايا و اقرأه بتمهل..ستجده مكتوبا......لن أتكلم لأقرأه و سأترك للأيام تعلنها مفاجأة بعد ان صنعتها بكفاحك..أحسنت صنعا حينما فهمت أن الحياة نصر يليه نصر يرفعه مقام المتبتلين وقد صنعته واقعا مذهلا لكل من ترصد فشلك و حار بالاستقامة فيك...أستحي اللحظة من تفوقك لأنه أدمع أعيني لبريق النجاة من مكائد عديدة...مبارك..و كفى.

شارك برأيك
1
نغم
2022/11/08
حياتي
روحي
2
درافون
2020/09/29
لا شيء
درافون
3
صمرة
2020/07/16
احبك
حبي
4
سلمي أحبك يونس أغلا معندي
2019/09/23
حب
أحبك سلمي من قلبي
5
شيماء
2019/01/24
جنى
تغير الاسم
أضافة تعليق