بريق التغييــــــر
سميرة بيطام
سميرة بيطام
لا تشتكي أمامي كثيرا و قد تعالت الابتسامات على محيا الغلابى من الناس..لا تجادل طويلا و قد قال الضعفاء كلمتهم حاضرا..و مستقبلا و على طول العمر..لا تكثر الكلام ثرثرة مفسدة بنسيج الابداع معي..هي مطالبي شئت أم أبيت أنت مطالب باحترامها حينما يتعلق الأمر بسكون أحاسيسي لترقب أولى خيوط الأمل..هي قريبة جدا..لم أعد أشعر أنها بعيدة ...تعبت كثيرا لتحصيلها فلا تفسد علي نشوة الفرح قريبا بإذن الله..على سوريا ..اليمن...العراق...و باقي بلاد الألم من حرب ضروس..
حينما يتعلق الأمر بأمة بأكملها عليك أن تنضم لصف العاملين و المجتهدين و المكافحين أنصاف الليل و القائمين للصلاة ثلثها الأخير..أتحسر لمن لا يتصبب جبينه عرقا لألام الأمة و أتحسر لمن يخاطبني خطابا عقيما ..سألغي أي كلام و لن أفهمه بل لن أسمعه...و قد كثر المستهزؤون اليوم. هي قاعدة واحدة على الجميع استيعابها أن الله لا يقابل يوم الحساب بثياب أبيض و لحى طوال و جلابيب عريضة و القلوب ميتة أو بها الغل الكثير..الله كبير و علينا أن نؤدي واجبنا نحوه و نحو الدين على النحو الذي يليق و لا دخل للمظهر من اللباس و لا للحن الكلام حينما انطلقت شلة من الناس تردد ان قالوا وقلنا وسنقول لأننا لم نخلق للثرثرة و الخصام و انما خلقنا لأداء رسالة شريفة بل عريقة جدا تركها لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، و قد سالت دماء كثيرة و جرحت أجساد عديدة فلم يعد بقاء للتشاؤم ، سنطرده بإذن الله من أوطاننا و من لم يتغير من أقوامنا عن هذه السيرة ليتحلى بالتفاؤل و الأمل عليه أن يرحل من بقعة أرضنا لأن السلام سيجول و الطهر سيسود ليقول الحق كلمته شئنا أم أبينا..حتى ان قال أخيرا مجلس الأمن كلمته عن سوريا قلناها قبله بالصلاة و الدعاء و سيتحقق النصر قريبا جدا لأن من دعى الى الله جماعات عديدة من المخلصين ذاقوا الحرمان و ذاقوا الظلم فصاروا أولياء لله و قد باتوا ركعا سجدا في صلاتهم يناجون الله ولن يرد لهم سؤلهم ..أو بعد كل هذا التعب من الجد و الصرامة و الاستقامة تسمعوننا كلاما غير مفهوم اللغة؟ ..لا وقت للمسخرة و لا وقت للعبث بل الوقت حان للجد و كفى.
لن تكون كلمات الحق طويلة و لن يكون الخطاب مزين بثنايا اللغة المنمقة ..لم نعد نهتم بمظاهر الأشياء لأنها خدعتنا كثيرا و لم نعد نقيم وزنا لمن يتنكر علينا ، نحن أحفاد زحفنا من جبال الأوراس من أرض الجزائر الحبيبة تدرجا فتعلمنا كيف نصون الأمانة و لسنا نخاف لومة لائم إلا الله..فمن الأوراس صنعت المعجزات و سيستمر صنعها لتصل ربوع المعمورة حتى يعرف الجاحدون أن الجينات ستؤدي وظيفتها في عقول المخلصين بالتمام..اذا..بريق التغيير سيلوح و قريبا جدا فقط لا تشوشوا على صناع الحضارة ان هم ركزوا مع الانجاز و لا تثيروا غضبهم لأن التمرد يعطي دروسا تبقى في الذاكرة طويلا ..و بهذه الدروس نكف عنا سؤال الزمن العابر و نلغي فساد الأمم السائر و نعلنها انتفاضة العقل الثائر....بإذن الله...