مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/11/21 21:18
قالوا عنك..دورك لأن تقول لهم
قالوا عنك..دورك لأن تقول لهم
سميرة بيطام

 
لاموك..حاربوك..انتقدوا استقامتك و ايمانك الصافي و فكرك الراقي لأنهم لم يصلوا لدرجة لطفك و براءتك..سرقوا أحلى شيء لديك هو ابتسامتك..غيروا طريق الوصول للقمة من أيسر الدروب بأن زرعوا الأشواك و العراقيل حتى تتعثر قلت لهم هل من مزيد بثقة الواثق بالله الواحد الأحد ؟..
قالوا لك ازعجتنا و فككت نيتنا في أن نعرقل مشوارك ...قلت لهم ما رزقي إلا من عند الله وواصلت الرد عليهم تباعا ،حينما قالوا لك تعال نتشاور في مواعيد العمل معا ، قلت لن أتوان في أن أدخل السرور لقلوبكم و بالفعل عملت معهم و اسعدتهم للحظات بل لفترات طويلة ...و جلست معهم في جلسات حبور و سعادة لكنها كانت تخبىء الكثير من الألم و الغدر...
سألوك من اين لك بقوة الارادة ؟ ،قلت هي هبة من الله يمنحها لمن يشاء و تزداد كلما زاد الفرد في درجة ايمانه ، ثم رددوا على مسامعك انك تقلق راحة بالنا لأنك جميل ، قلت لهم ما الجمال إلا جمال الروح و غير ذلك ما كان شكليا فهو مظهر ليس إلا...و لست تهتم بذلك لأنه من معطيات النظر فقط.
وسوس لهم الشيطان أن يجربوا و يجرحوك و قد فعلوا ، لكنك هذه المرة قلت في نفسك  : رب أنت أدرى بما يقولون و أنت أعلم بما في نفسي و أدرى بكثير بما أمر به من محن..فانسكب الفنجان منكسرا بانقطاع التواصل ..لأن الحد في الاحترام لم يحترم..
خلاصتي الآن أنه أحيانا بل غالبا يجب أن يرتقي الخطاب بين المتحاورين الى الرقي ، فان كان السائل غير منصف مع ذاته و يتهجم على الغير بدافع من نقص ، وجب على المجيب أن يرتقي و يكف عنه محاولات الشيطان و يكتفي بالرحيل في هدوء لألا يحدث جدلا و فتنا و أقوالا عديدة لن تنفع الآن فقد مضى على وقت الكلام عمر طويل...........داوم على حضارتك في خطابك و التفت للأهم فعمرك محدود و صحتك موزونة و فكرك مرهون بمدى استيعابك لحقائق الحياة و الغاية من الوجود و هي التوحيد...و تقديم ما يجب تقديمه ارضاءا لله و ليس للبشر..لا تلتف ورائك بعد اليوم و أجب على أي سؤال بالمختصر المفيد فتلك غاية الحكمة..و انتظر مزيدا من التساؤلات و المضايقات ما دمت متفوقا...لا يدخلك الشك في ذلك فليست تخلو مسيرة الأطهار من المنغصات لأنها لب النصر حينما تلج قدماك الجنة...هل استوعبت رقي الحوار و الى ما تريد ان تصل؟..الى مراتب الفردوس و ما أغلاها و ما أرفعها فكن نعم الساعي لها بأخلاقك و باختصار طريق الأذى بأن تغلق منافذه حيثما طرقت فكرك و عقلك و قلبك و للأبد..اللهم ارزقنا محبتك و حببنا الى خلقك..........آمين.
 
 

أضافة تعليق