مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/11/19 13:26
تحت ضوء القمر
تحت ضوء القمـــر
سميرة بيطام
 
كم كان لنور القمر اشعاعا مني بحب  عال الرغبة أن يهدأ الخاطر..خاطري بالأصح ..لم يكن للضعف لغة  و لم يكن للموت ميعاد و هو لم  يحن بعد ،..الأمر ليس أمرك و الخيار ليس خيارك و الأمر بيد الله وحده..
هل لسماع همسة الحب للمحبين سمو عال جدا في بعده لحضارة الادمية ؟..دعهم يا قلبي لا تلمهم بعد اليوم لأن المبتغى راق جدا من أن ننتبه لما لا يهمنا..
دعهم و استرسل معي في دعاء الشكر  لرب العباد أن ما أعظمك ربي..هي حريتي حينما يسكن الصمت بين جوانحي..هي عقيدتي أن الصفاء مرتبته القبول على الأرض ..لذلك كان لابد للإنسان أن يرتقي ..ارتح من قساوة الألم و قل للمارين العاشقين لضوء القمر أن الجميل يبقى جميلا...ساعدني في وصف سحر ضوئه..لست أصفه كما ينبغي لكني أعانق الطمأنينة تحت ضوئه.
يركن موج البحر في سماحة حتى لا يخلط الزبد ركامه ، و تنحني أغصان النخيل مثقلة بالخير حتى لا تمتد الى ما لا يحتمل حمله ، ترن العصافير في أعشاشها و تسكن النحلات في أزهارها و تترعرع الصيصان في أعشاشها ، الكل متحضر ما فيه كفاية ، و الكل يسعدني أو أني سعيدة لما حولي في عمل دؤوب ، لا تجالس يا قلبي بعد اليوم إلا المتفائلين و لا تكتب يا قلمي إلا حقيقة في قالب من ابداع ، انتفضت من الأمس ليستقر لي الحال اليوم الى الرخاء من السكينة..
حقق يا بن آدم أمنياتك بعيدا عن الضجر و لب رغبات روحك بعيدا عن الصخب ، ألفت الهدوء و لن ترضى بالفوضى مهما كلفك الأمر، هو شرطك الوحيد لكي تستمر فصحتك تتطلب الهناء و فقط و لا انفعال بعد اليوم و قد أغلقت منافذ التوتر و للأبد..
انها ثقافة العيش بعيدا عن المنغصات ، انها ثقافة القناعة في كل شيء لما أبديتها يا بن آدم فسكن منك الشوق لمن يحبون الجدال..لكنك رفضت الجدال لأنه لا يليق بك..
انها رومانسية القبول لكل ما قسمه الله لك يا بن آدم ، فاختر ما يناسبك و ارفض ما يناقضك و عش سعيدا بسيطا متواضعا و لا تستسلم لمنغصات الحياة لأنها لن تنفعك و ابد استعدادا دائما للإبداع ، لأن الابداع وحده من يليق بهامتك..دمت  طيبا..

أضافة تعليق