مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/11/16 19:05
طلائع الأمل...

  طلائــــــع الأمـــل...
سميرة بيطام

 
 
في عودة الرغم على الرغم آلام عديدة..و في كف الهزيمة أناشيد  كثيرة لكن كل اهتمامي بأخواتي من شد في رحلهن المرض لفترة طالت فأحزنتني فكانت عودتي لهن و بالأخص لك آمال...
هي الآمال من تنفض عنا غبار الهزيمة بل غبار الخديعة و من أقرب الناس لدينا ، لم يكن لدينا ملك و ارث  نمكله ما عدا صلوات و أدعية و تسبيحات و قد صرحنا جملة و تفصيلا أننا لن نعود لأي كان سوى للواحد الأحد..عودة صريحة ..قلب نابض حبا لله وروح تتألق يوما بعد يوم تريد لها حرية بتمام الكلمة و الاحساس...
لسنا بحاجة لأحد بعد اليوم لأننا انتهينا من حصار الغدر..فككنا لجامه بقوة ربانية أرادت لنا تميزا و استمرارا للحق  دائما و من بغير الحق ننتفض؟..
لسنا ننتبه بعد اليوم لكلام قد يحط من عزيمتنا لأننا وضعناه تحت أقدامنا و لسنا ننتبه بعد الساعة الموالية لغروب غريب عن حضارتنا، نتمعن جيدا في ملامح الشمس الباهتة المودعة لنا بتمام اليوم و الليلة و لكن لنا لقاء في الغد مع فجر جديد يوحي لنا بنصر قريب ..نصر لضمائرنا المعذبة و نصر عفوي لأمتنا التي نالتها جراح عديدة ، هلا سنقبل العودة بعد اليوم لخطاب الماضي ؟ ، لا أبدا فالماضي لا يليق بقوامة التمرد منا ، فككنا اللغز فيه  و حللنا العقد في عمقه  و قلنا الحمد لله الذي أنعم علينا نعما كثيرة لا تعد و لا تحصى و الحمد الذي ردنا اليه ردا جميلا في سجود عميق الدعاء بدمعات التذلل و الخشية ، فمما سنخاف بعد اليوم ؟ المرض و جربناه فصبرنا و العدو و دربناه على أن يسكت فتفوقنا و الخائن علمناه أن يلزم ركن الأقزام فانتهينا  و الحضارة استدعيناها من اوسع الأبواب اننا هنا نستقبل فيك شملا واسعا ممن يشبهنا في أخلاقنا و مبادئنا و عمق اليقين منا ان الله ناصرنا و بالفعل سننتصر ، فمن يريد لقاءنا ليقول لنا اهلا وسهلا ، رددنا له التحية بأحسن منها وقلنا له سلام من الله و رحمة ، و من تخلف عن حضارتنا فلسنا نتذكره مجددا لأن العاشقون للتغيير على أهبة الاستعداد للاستماع و للاستمتاع ، هي حرقة طالت أكباد المرضى من وجع و سكرات اخرصت فيهم كل ارادة تريد لها عودة من جديد الى سكة المكافحين ، ما أصعبها من حياة و ما أشقه من صبر لأولئك الذين عرفتهم و تعلمت منهم نبل الرضى بما قسمه الله لهم فكانوا لي عبرة و زادوني خبرة و لاموني مرة و مرة أن قصرت في لقياهم و لكن يشهد الله أن المانع خير أكيد و لكنه يحبس في انتقالا الى أخذهم بالحضن لكني لهم مترقبة أن لقاءنا قريب جدا بحول الله و في مناسبة الناجحين و المنتصرين بإذن الله...أليس هذا هو كلام الواثقين بالله؟.
دعواتي لكل مريض و لكل من ضاقت به السبل و لكل من شكى وجعا و لو خفيفا فمن يحيره الألم لا يسكته الأمل في لحظته بل يحتاج الى طلائع في الأفق تظهر بإذن الله لكل من دعى بالأمس و شكى للواحد الأحد ، فها هي نسمات الشفاء و الأمل تطرق قلوب أحبتي ، اللهم اشفهم و عافهم و اعفو عنهم ...
قريبا ننطلق على الرحب و السعة في قافلة التغيير الواعد..و من كل ركن نريد منه نبضا صادقا و حرفا مدافعا عن قضيتنا ، قضية العدل و الامان و السعادة ، و قد شددنا أوثاقها فما بقى سوى أن يلتحق بنا الركب المتخلف عنا و هم أصدقاء حسبناهم كذلك لكنهم على أهبة التوبة من جديد لأن الحضارة تفتح مصراعيها حتى على من خذلنا ، أليس كذلك ؟..
انه تفوق الايمان منا و انها تمام الكلمة الصادقة حينما صالت و جالت و نزعت كل خوف من قلب كل من نقض وعده مع الله ، لكنه الحب في الله من يوحد الصف و يجمع الشمل ..                                     فانتظرونا..........
 
 
 
 

أضافة تعليق