كلمني فيما يفيد و ابكني فيما يستحق
سميرة بيطام
أصبحت أعزف مؤخرا عن الكلام بل عن القيل و القال و الاستهزاء و اللغو و النميمة ..يضيق صدري بضحك الشباب عاليا و أمهاتهم يشتقن فسحة و معونة لكبر السن الموحية بالعجر..يقلقني ضحكات شابات اليوم بتسريحات شعر ترفرف في سماء اللامبالاة و فيه حضارة لم تجد مهتما ليصنعها...يحزنني مضيعة للوقت بين اللعب و بعثرة الضمير فيما لا يحصد خيرا للدين و للعباد...صدقا أصبح الصمت لغتي..
أحتار فيمن يراسلني ليتكلم فقط ،أين الهدف و أين منهجية الحديث ؟ أين مقصدك يا محدثي من مخطط التواصل منك ؟، من جهة أخرى تناقشني طالبات بمشاكل عاطفية أرقت نومهن فأرد عليهن : أنتن السبب فيما أنتن فيه و أنصرف لأن في الانصراف اجابة أخرى أن لا وقت لدي لأجيب عن مثل هكذا تساؤلات..لأني أتعب كثيرا لأوصل فكرة نيرة عن سبب خلق الله لنا ليستوعبها مني جيل اليوم ، جيل هش كثيرا في بنية الجسد وفي موسوعة العقل و القلب لا حديث عنه لأنه مسافر في تجارب الغرام و كفى...هل هذا ما كان كائنا من المواضيع؟..كم يبدو العصر لا قيمة له و كم تبدو الكيانات لا هدف لها من العيش فوق الأرض..
الوقت يمر بسرعة و هو من أعمارنا و الدم العربي و المسلم يسفك بكثرة و مواضيع الشباب هي : أحبني و تركني بدون سبب، تقدم لخطبتي و أمه رفضت بغير سبب أو لسبب مادي تافه..و غيره من القضايا التي تجعلني أغير مجرى الحديث الى درجة شديدة الانحراف ، لأن مواضيع مثل هذه حلولها كما يلي:
-كل ما كان مكتوبا لك ستناله فقط خذ بالأسباب و استخر بشأنه.
-ما لم تنله او كانت فيه مشاكل فهو ليس رزقك و ليس مقدرا لك و ربما يحصل بعد صبر و لست تعرف النتيجة لأنها غيبية ،اذا انتقل الى شيء آخر و احمد الله على كل النتائج مهما تكن.
-ان تعرضت لمشاكل أو ضيق فهو ابتلاء أحسن التعلم في مدرسته و كن قوي الشخصية لا تكسرك قضايا عابرة ليست هي الأساس بالحياة خاصة ان ما تم الاسقاط على ما يعيشه اخواننا من حصار و جوع و مرض و تشرد، فمن لم يفكر في شأن المسلمين فليس منهم..
-أكبر أيها الشاب ،اكبري أيتها الشابة في عقلك و فكري فيما ينفعك في دينك و ابحثي كيف ترضين الله و البقية تأتيك كل بحسب سعيه و ما قسمه الله له..
-في أمريكا حاليا نشاط لتحضير الانتخابات الرئاسية و كل يدافع عن مترشحه و طبعا النجاح لهم و ليس لنا نحن المسلمين لأن أي أجندة هي حتما ضد قيمنا و مبادئنا فلما لا نفكر فيمن سنختاره ليكون القدوة و يقودنا الى احداث تلكم الفارقة اللحظية في تغير نحو الأفضل و فيما ينفع المسلمين عبر العالم أجمع..
-في الدول المتقدمة مشاريع كل يوم بهدف المنافسة و الوصول الى قمة التحضر و نحن لا زلنا نعد دراهما لا تسمن و لا تغني من جوع ، الله كرمنا بالإيمان و المؤمن القوي أحب و أقوى الى الله من المؤمن الضعيف..فهل طبقنا مراد الله فينا؟..
لذلك أتمنى من محدثي أن يكلمني فيما يفيد ديننا و مبادئنا و قضايانا العالقة ، كما أتمنى ان ما أبكاني أحدهم أن يكون السبب هو : حديث عن تحرير القدس و فك الحصار عن اخواننا في الشام...أليست هذه هي المواضيع التي تستحق أن آخذ مجلسي منها و أفضله على الأرض لأعرف كيف اثير غضب الحسرة على اخواني و اخواتي بذرات التراب الساكنة و التي اتخذتها فرشا لي ..و بالمرة أحمل عودا من حطب و أخط به خريطة السلام التي ستأخذ بإرادتنا و لا ننتظر أن تهدى لنا .
اذن أكبر أيها الشاب و اكبري ايتها الشابة رجاءا..فما هو في الأفق أكبر بكثير فيما تفكران به .
سميرة بيطام
أصبحت أعزف مؤخرا عن الكلام بل عن القيل و القال و الاستهزاء و اللغو و النميمة ..يضيق صدري بضحك الشباب عاليا و أمهاتهم يشتقن فسحة و معونة لكبر السن الموحية بالعجر..يقلقني ضحكات شابات اليوم بتسريحات شعر ترفرف في سماء اللامبالاة و فيه حضارة لم تجد مهتما ليصنعها...يحزنني مضيعة للوقت بين اللعب و بعثرة الضمير فيما لا يحصد خيرا للدين و للعباد...صدقا أصبح الصمت لغتي..
أحتار فيمن يراسلني ليتكلم فقط ،أين الهدف و أين منهجية الحديث ؟ أين مقصدك يا محدثي من مخطط التواصل منك ؟، من جهة أخرى تناقشني طالبات بمشاكل عاطفية أرقت نومهن فأرد عليهن : أنتن السبب فيما أنتن فيه و أنصرف لأن في الانصراف اجابة أخرى أن لا وقت لدي لأجيب عن مثل هكذا تساؤلات..لأني أتعب كثيرا لأوصل فكرة نيرة عن سبب خلق الله لنا ليستوعبها مني جيل اليوم ، جيل هش كثيرا في بنية الجسد وفي موسوعة العقل و القلب لا حديث عنه لأنه مسافر في تجارب الغرام و كفى...هل هذا ما كان كائنا من المواضيع؟..كم يبدو العصر لا قيمة له و كم تبدو الكيانات لا هدف لها من العيش فوق الأرض..
الوقت يمر بسرعة و هو من أعمارنا و الدم العربي و المسلم يسفك بكثرة و مواضيع الشباب هي : أحبني و تركني بدون سبب، تقدم لخطبتي و أمه رفضت بغير سبب أو لسبب مادي تافه..و غيره من القضايا التي تجعلني أغير مجرى الحديث الى درجة شديدة الانحراف ، لأن مواضيع مثل هذه حلولها كما يلي:
-كل ما كان مكتوبا لك ستناله فقط خذ بالأسباب و استخر بشأنه.
-ما لم تنله او كانت فيه مشاكل فهو ليس رزقك و ليس مقدرا لك و ربما يحصل بعد صبر و لست تعرف النتيجة لأنها غيبية ،اذا انتقل الى شيء آخر و احمد الله على كل النتائج مهما تكن.
-ان تعرضت لمشاكل أو ضيق فهو ابتلاء أحسن التعلم في مدرسته و كن قوي الشخصية لا تكسرك قضايا عابرة ليست هي الأساس بالحياة خاصة ان ما تم الاسقاط على ما يعيشه اخواننا من حصار و جوع و مرض و تشرد، فمن لم يفكر في شأن المسلمين فليس منهم..
-أكبر أيها الشاب ،اكبري أيتها الشابة في عقلك و فكري فيما ينفعك في دينك و ابحثي كيف ترضين الله و البقية تأتيك كل بحسب سعيه و ما قسمه الله له..
-في أمريكا حاليا نشاط لتحضير الانتخابات الرئاسية و كل يدافع عن مترشحه و طبعا النجاح لهم و ليس لنا نحن المسلمين لأن أي أجندة هي حتما ضد قيمنا و مبادئنا فلما لا نفكر فيمن سنختاره ليكون القدوة و يقودنا الى احداث تلكم الفارقة اللحظية في تغير نحو الأفضل و فيما ينفع المسلمين عبر العالم أجمع..
-في الدول المتقدمة مشاريع كل يوم بهدف المنافسة و الوصول الى قمة التحضر و نحن لا زلنا نعد دراهما لا تسمن و لا تغني من جوع ، الله كرمنا بالإيمان و المؤمن القوي أحب و أقوى الى الله من المؤمن الضعيف..فهل طبقنا مراد الله فينا؟..
لذلك أتمنى من محدثي أن يكلمني فيما يفيد ديننا و مبادئنا و قضايانا العالقة ، كما أتمنى ان ما أبكاني أحدهم أن يكون السبب هو : حديث عن تحرير القدس و فك الحصار عن اخواننا في الشام...أليست هذه هي المواضيع التي تستحق أن آخذ مجلسي منها و أفضله على الأرض لأعرف كيف اثير غضب الحسرة على اخواني و اخواتي بذرات التراب الساكنة و التي اتخذتها فرشا لي ..و بالمرة أحمل عودا من حطب و أخط به خريطة السلام التي ستأخذ بإرادتنا و لا ننتظر أن تهدى لنا .
اذن أكبر أيها الشاب و اكبري ايتها الشابة رجاءا..فما هو في الأفق أكبر بكثير فيما تفكران به .