مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/10/25 08:17
على رنة بارود

على رنة بارود

سم بسم الله وابدأ صرحك من جديد..طال الشوق إليك بعد طول غياب أن غيابك حرير مسجى بلون الصفاء..سم بسم الله وابدأ بناءك العتيد ..فقد اشتاق لك الطير والفراش والورد العتيد..لب فينا دعوة نتطلع للقائك..أو لم تتحير لشوق الأحباب بعد وأنت حاضر في القلب ابد الدهر أكيد؟..

ساومك الكثير في ضعف حقير فقلت حاضر ولكن بعد أن يلفني الظلام في نومي المتين..فمع الاستيقاظ قول آخر أن لبيت دعوتكم ولكن في مجلس رفيع المستوى يليق بلقاء من فارقوني دهرا طويلا...

عفوا، كنت بالقرب منكم ولكن شدة الدهر حالت دون اللقاء،و في عقلي تخمين منوع الطرائح أن ربما الشوق منكم صادق أو غير صادق، فعلى كل حال الجمال هو نفسه كما ألفتموه تحت ضوء القمر الجميل، فقط ما تغير منه نسائم الريح القوية التي تعطي للموال مفهوما وانسيابا آخر مع اللحن الرائع..و فعلا ألفتموه ولكن غابت الألفة عنكم لأنكم أردتم تغيير المسار..هي إرادتكم طبعا وليس لنا شان فيما أحببتموه ..

قيل لحل المشاكل لازم ابتسامة عريضة ولتجاوز العراقيل لازم ذكرا واستغفارا ليس ينتهي بانتهاء العواصف..و إن حل الرماد محل النار فاختر لك نسقا آخر لأن ما بعد الرماد فتور إلى ما لا نهاية، وإن سمعت رنة بارود فانتفض إعجابا بذاك الدفع القوي لصوت يزلزل فيك مشاعرا تعود بك إلى الأصل ثم الفصل في القول الخطيب، فكل ما لازم التحري تبعه النجاح ومن غير إخفاق في الضمير..نعم فالضمير له دور يرتب لك المفاهيم والحقوق والواجبات حتى لا تتخلى عن مفهومك لصحوة وعن واجب نحو للجد و التعب معا، فان امتزجا حققا المستحيل المفقود..إذن سم بسم الله وابدأ تعرفا آخر على من عرفتهم سابقا فقد غير فيهم الزمان طبائعا وأفكارا وميولات وارحم فيهم ضعفا اسكت فيهم العناد وأبعد عنهم تجرؤا ليس يخدم منوالا بغير الاستقامة هو حياد عن جادة الصواب..

أكرر لك إن   كان لرنة البارود وقع على مسامعك فلا تخش منها خسارة أو تسويفا في القرار فكل ما في الأمر أن سهم البارود بانطلاقه ليس يعرف عودة من حيث أتى، فخذ العبرة والزم صرامة تنسيك ماضيا كاد يفقدك صوابك لولا أن أحاطك الرحمان برحمة بددت عنك كل الغيوم وكشفت عنك كل اللثام ممن حسبتهم سندا وعونا لك، ولكن بمظهر وكلمات لم تشبع فيك ثقة أردتها رسالة لهم أن مرحبا بكم إن ملكتم شجاعة وأهلا بكم إن أقررتم اعترافا، وفي كلا الموقفين لست البادئ في الخطأ وإنما كنت للصفح أولى واقرب...دمت على رنة البارود تزن موازنا ليست تعرف اختلالا مستقبلا...و بذلك ستكون أعدل في لوم نفسك وفي عتابها إن هي لم تحسن توظيفا لوسطية في القرار الأول..قرار التعرف والمعارف معا، فتسعد براحة الخاطر، وإن ألزموك على الكلام فاكتف بنظرة تعطيهم جوابا كاملا..

 

أضافة تعليق