خبرتي مع الظلام
في رحلة الشوق للماضي رنة ألم ..و في عودة الحاضر لظلم القريب لقطة ندم ، ركز و حاول فهم رسالتي اليك أيها الشاهد على عاصفة هبت من غير سابق انذار ، وأحدثت سوء فهم فيما بين المتحابين خاصة ، أرادت أن تنال من العظماء و في عقر دارهم ، فأبى الضمير الصاحي الا ان ينتفض رفضا لأشكال خيبة الوصال فيما كان الود و الألفة بين قلوبهم يحسدون عليها ، لكنها العاصفة من لونت البياض بالسواد فانطلقت لي قصة جديدة مع الظلام...هي عاصفة النزاع و الخلاف.
لم اكن اعرف أني المقصودة من كل هذه اللخبطة فصحوت و انا بعد لم أفتح عيني جيدا لأتمعن في الضباب الذي لم ينهي امتداده بوضوح على لون الطبيعة الصافي ، لم افهم في البداية منطلق العاصفة و كيف أرعدت حشرات آخر الزمان التي فرت الى بيوتها الصغيرة لتختبأ فلا تظهر حتى تهدأ ، و حتى نمل الجد انتفض مروعا ليخلط نظام صفه فتصل رنة الخطر ان امسكوا عليكم مساكنكم ، الكل من حولي في انتفاضة خطر ـ، يا ترى ماذا حصل ، هل هو زلزال ؟ ام شر جديد انطلق من جهة مجهولة و التي ستصبح معلومة مع مرور الوقت و مع ما ينطلق من ألسنة تنزلق في لحن القول فتفضح المستور و توضح النوايا ليصبح الغائب حاضرا و الغموض يغدو واضحا جدا للقراءة السريعة...لقد تزامنت عاصفة الشتاء مع عاصفة الأشرار من الناس من يبغون فسادا في الأرض.. فامتزج التفكير لدي بين ما يريده الحاسدون و ما يبثه الله من عواصف و امطار ...و فيها الخير الكثير الا ما كان نقمة على قوم لم يخافوا الله...
قمت أنا الأخرى على وقع انطفاء الأضواء فأنرت شمعة وحيدة حتى ارى نفسي في جنح الظلام و كيف تبدو حروف قلمي في هذا الظلام المفاجئ ؟؟..
فجأة سقطت سبحتي من سريري و انا أضع أوراق الكتابة جانبا فتنسكب حباتها المتناثرة.. هالني المنظر لتفرق حلقاتها و انا بعد انحني بشمعتي لأجمع شملها المتناثر و الذي أحزنني كثيرا لأنه رفيقة يدي وقت التعب و الراحة معا..
جمعت ما رأيته و تركت الباقي لحين أفهم منطلق العاصفة ، و الذي تبعه سقوط غزير لمطر ألقى في قلبي شعورا بالطمأنينة و انا أستغل لحظات السقوط بدعاء نابع من صدق الاحساس ان يكشف الله الغمة عن كل مكروب و كل مريض و كل محتاج، فرجعت الى اريكتي و قد حملت مصحفي و انا أبحث لي عن سورة تهدأ روعة الظلام في نفسي فاذا بي أفتحه على :
"اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مّعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن رّبّهِمْ مّحْدَثٍ إِلاّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرّواْ النّجْوَى الّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاّ بَشَرٌ مّثْلُكُم ْأَفَتَأْتُونَ السّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * قَالَ رَبّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السّمَاءِ وَالأرْضِ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ * بَلْ قَالُوَاْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأوّلُونَ * مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مّن قَريَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ" سورة الأنبياء:1-6
هو دليل على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة عنها، أي لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها..ثم تابعت القراءة بتدبر كبير وسط جنح الظلام ،فكان ان هدأت من روعي لان ما ينتظرنا اشد مما نعيشه اليوم...فجأة شعرت بنعاس شديد فأغلقت المصحف و تأملت في شمعتي و قد انتصفت في عمرها فلم يبقى منها الا ما سيزيد وقتا قليلا ، فتساءلت ان ما لزم استغلال اللحظات في الصلاة فكان ان توضأت و فرشت سجادتي و قربت شمعتي من موضع سجودي و تحسست الهدوء طويلا ثم صليت ركعتين أطلت فيهما السجود وقد انسكبت عبرات الخشية من الله تعالى و في قلبي سؤال عن ميعاد القبر و سؤال منكر و نكير...
لما انتهيت عادت الأضواء تنير كل شيء من حولي و قد اقترب الفجر من بزوغه فكان ان ادركت خبرة مع الظلام ان جميل ان يتمثل الانسان انه في قبره و في ظلمة الوحدة و أثناء هبوب العاصفة الماطرة و هي خبرة لا تعطى بدروس او قراءات و انما في صحبة الظلام و بالأخص ظلام الشتاء...
في رحلة الشوق للماضي رنة ألم ..و في عودة الحاضر لظلم القريب لقطة ندم ، ركز و حاول فهم رسالتي اليك أيها الشاهد على عاصفة هبت من غير سابق انذار ، وأحدثت سوء فهم فيما بين المتحابين خاصة ، أرادت أن تنال من العظماء و في عقر دارهم ، فأبى الضمير الصاحي الا ان ينتفض رفضا لأشكال خيبة الوصال فيما كان الود و الألفة بين قلوبهم يحسدون عليها ، لكنها العاصفة من لونت البياض بالسواد فانطلقت لي قصة جديدة مع الظلام...هي عاصفة النزاع و الخلاف.
لم اكن اعرف أني المقصودة من كل هذه اللخبطة فصحوت و انا بعد لم أفتح عيني جيدا لأتمعن في الضباب الذي لم ينهي امتداده بوضوح على لون الطبيعة الصافي ، لم افهم في البداية منطلق العاصفة و كيف أرعدت حشرات آخر الزمان التي فرت الى بيوتها الصغيرة لتختبأ فلا تظهر حتى تهدأ ، و حتى نمل الجد انتفض مروعا ليخلط نظام صفه فتصل رنة الخطر ان امسكوا عليكم مساكنكم ، الكل من حولي في انتفاضة خطر ـ، يا ترى ماذا حصل ، هل هو زلزال ؟ ام شر جديد انطلق من جهة مجهولة و التي ستصبح معلومة مع مرور الوقت و مع ما ينطلق من ألسنة تنزلق في لحن القول فتفضح المستور و توضح النوايا ليصبح الغائب حاضرا و الغموض يغدو واضحا جدا للقراءة السريعة...لقد تزامنت عاصفة الشتاء مع عاصفة الأشرار من الناس من يبغون فسادا في الأرض.. فامتزج التفكير لدي بين ما يريده الحاسدون و ما يبثه الله من عواصف و امطار ...و فيها الخير الكثير الا ما كان نقمة على قوم لم يخافوا الله...
قمت أنا الأخرى على وقع انطفاء الأضواء فأنرت شمعة وحيدة حتى ارى نفسي في جنح الظلام و كيف تبدو حروف قلمي في هذا الظلام المفاجئ ؟؟..
فجأة سقطت سبحتي من سريري و انا أضع أوراق الكتابة جانبا فتنسكب حباتها المتناثرة.. هالني المنظر لتفرق حلقاتها و انا بعد انحني بشمعتي لأجمع شملها المتناثر و الذي أحزنني كثيرا لأنه رفيقة يدي وقت التعب و الراحة معا..
جمعت ما رأيته و تركت الباقي لحين أفهم منطلق العاصفة ، و الذي تبعه سقوط غزير لمطر ألقى في قلبي شعورا بالطمأنينة و انا أستغل لحظات السقوط بدعاء نابع من صدق الاحساس ان يكشف الله الغمة عن كل مكروب و كل مريض و كل محتاج، فرجعت الى اريكتي و قد حملت مصحفي و انا أبحث لي عن سورة تهدأ روعة الظلام في نفسي فاذا بي أفتحه على :
"اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مّعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن رّبّهِمْ مّحْدَثٍ إِلاّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرّواْ النّجْوَى الّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاّ بَشَرٌ مّثْلُكُم ْأَفَتَأْتُونَ السّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * قَالَ رَبّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السّمَاءِ وَالأرْضِ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ * بَلْ قَالُوَاْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأوّلُونَ * مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مّن قَريَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ" سورة الأنبياء:1-6
هو دليل على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة عنها، أي لا يعملون لها ولا يستعدون من أجلها..ثم تابعت القراءة بتدبر كبير وسط جنح الظلام ،فكان ان هدأت من روعي لان ما ينتظرنا اشد مما نعيشه اليوم...فجأة شعرت بنعاس شديد فأغلقت المصحف و تأملت في شمعتي و قد انتصفت في عمرها فلم يبقى منها الا ما سيزيد وقتا قليلا ، فتساءلت ان ما لزم استغلال اللحظات في الصلاة فكان ان توضأت و فرشت سجادتي و قربت شمعتي من موضع سجودي و تحسست الهدوء طويلا ثم صليت ركعتين أطلت فيهما السجود وقد انسكبت عبرات الخشية من الله تعالى و في قلبي سؤال عن ميعاد القبر و سؤال منكر و نكير...
لما انتهيت عادت الأضواء تنير كل شيء من حولي و قد اقترب الفجر من بزوغه فكان ان ادركت خبرة مع الظلام ان جميل ان يتمثل الانسان انه في قبره و في ظلمة الوحدة و أثناء هبوب العاصفة الماطرة و هي خبرة لا تعطى بدروس او قراءات و انما في صحبة الظلام و بالأخص ظلام الشتاء...