أن تكون أو لا تكون ذاك هو قرارك الأبدي
تترنح يا انسان بين أن تكون قويا أمام خصومك و حسادك و بين أن تكون ضعيفا تركن لبطشهم لتعينهم عليه ليسمحوا لك بالعيش الحقير و البطيء الآمال ، و أي عيش ؟ عيش مذلة..هذا ليس عيشا...
أرى فيك ترددا في أن تقول حقا و أرى فيك جبنا عميقا في عينيك و أنت متردد بين أن تكون أو لا تكون..
فأن تكون هو أن تثبت للغير أنك مخلوق كرمه الله بحرية و كرامة عيش ، أن تكون معناه أن تستمتع بنسيم الهواء العليل و هدير الماء الجميل وصوت الطيور المغني في صباحك كل يوم ، فان تكون هو أن لا تخشى إلا الله ، و معنى أن تكون هو أن تصلح ما أفسده الغير ، و أن تكون هو أن تواجه من لم يفهمك بالحقيقة كما هي و ان رحلت عن الدنيا اتبعك الكثيرون في جنازتك و ليس يهمك ذلك لأنهم عائدون و تاركوك لوحدك في قبرك انت و عملك ، ساعتها يقول كل من رحل عن الدنيا يا ليتني قدمت خيرا قبل موتي..فمعنى أن تكون هو أن تعرف ما هو مطلوب منك في هذه الدنيا و من هذا الكون الشاسع ، أن تكون معناه أن تعرف ربك حق المعرفة فتنتهي عند نواهيه و تأتي ما أحله لك و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تغيث الملهوف و تعين المريض و المحتاج و تصلح فيما بين المتخاصمين و تسد رمق الجائعين و تدعو في ظهر الغيب لمن تعرف و لمن لا تعرف..هنا يجب أن تكون في المستوى المطلوب..و هذا هو المطلوب منك في عقيدتك السمحاء.
أما أن لا تكون فهو أن كونك امعة تسير مثل التيار ان اخطأ الناس أخطأت و ان أتوا ظلما سارعت لتأتيه مثلهم و ان نافقوا ساعدتهم و ان قالوا كذبا دعمتهم بزورك و نفاقك ، فأن لا تكون معناه أن تمر على فقير و لا تتحرك مشاعرك نحوه أو على الأقل تقول هذا الدعاء : الحمد لله الذي عافاني بما ابتلي به كثير من خلقه..فأن لا تكون معناه ان تغدو جبانا بمعنى الكلمة تخاف و تتردد في اتخاذ القرارات و لا تصدح بالحق مخافة ان تخسر مصالحك و اموالك و عيشك المنعم بالكماليات و هو زائل اليوم أو غدا...
أن لا تكون معناه ان تضر بأخيك فتبكيه و تؤلمه و تتعمد في الاساءة اليه وتأكل لحمه ميتا و قد كرهته ، أن لا تكون هو ان لا تقوم بواجبك مع الله و مع أهلك و جيرانك و اخوانك كل بحسب حاجته و حقه معك، أن لا تكون معناه أن تبخل بدعائك لمن هم في ضيق و ألم و مرض شديد ، أن لا تكون هو أن تقلد التقليد الأعمى في تسريحة الشعر و الثياب الممزقة لتقنع أهلك ان ما سألوك فتقول لهم أنها حضارة اليوم ، هنا لن تكون ابدا و لن تقوم لك اي قائمة ان لم تتب الى الله و تصلح نفسك و تحاسبها..و تأتي ما شرعه الله لك..
أن لا تكون معناه أن لا تعمل بسنة نبيك و لا تتذكره فلا تصلي عليه و هنا قمة البخل الشديد
باختصار لك أن تختار بين اثنين و لا وسط لهما : أن تكون أو لا تكون...
تترنح يا انسان بين أن تكون قويا أمام خصومك و حسادك و بين أن تكون ضعيفا تركن لبطشهم لتعينهم عليه ليسمحوا لك بالعيش الحقير و البطيء الآمال ، و أي عيش ؟ عيش مذلة..هذا ليس عيشا...
أرى فيك ترددا في أن تقول حقا و أرى فيك جبنا عميقا في عينيك و أنت متردد بين أن تكون أو لا تكون..
فأن تكون هو أن تثبت للغير أنك مخلوق كرمه الله بحرية و كرامة عيش ، أن تكون معناه أن تستمتع بنسيم الهواء العليل و هدير الماء الجميل وصوت الطيور المغني في صباحك كل يوم ، فان تكون هو أن لا تخشى إلا الله ، و معنى أن تكون هو أن تصلح ما أفسده الغير ، و أن تكون هو أن تواجه من لم يفهمك بالحقيقة كما هي و ان رحلت عن الدنيا اتبعك الكثيرون في جنازتك و ليس يهمك ذلك لأنهم عائدون و تاركوك لوحدك في قبرك انت و عملك ، ساعتها يقول كل من رحل عن الدنيا يا ليتني قدمت خيرا قبل موتي..فمعنى أن تكون هو أن تعرف ما هو مطلوب منك في هذه الدنيا و من هذا الكون الشاسع ، أن تكون معناه أن تعرف ربك حق المعرفة فتنتهي عند نواهيه و تأتي ما أحله لك و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تغيث الملهوف و تعين المريض و المحتاج و تصلح فيما بين المتخاصمين و تسد رمق الجائعين و تدعو في ظهر الغيب لمن تعرف و لمن لا تعرف..هنا يجب أن تكون في المستوى المطلوب..و هذا هو المطلوب منك في عقيدتك السمحاء.
أما أن لا تكون فهو أن كونك امعة تسير مثل التيار ان اخطأ الناس أخطأت و ان أتوا ظلما سارعت لتأتيه مثلهم و ان نافقوا ساعدتهم و ان قالوا كذبا دعمتهم بزورك و نفاقك ، فأن لا تكون معناه أن تمر على فقير و لا تتحرك مشاعرك نحوه أو على الأقل تقول هذا الدعاء : الحمد لله الذي عافاني بما ابتلي به كثير من خلقه..فأن لا تكون معناه ان تغدو جبانا بمعنى الكلمة تخاف و تتردد في اتخاذ القرارات و لا تصدح بالحق مخافة ان تخسر مصالحك و اموالك و عيشك المنعم بالكماليات و هو زائل اليوم أو غدا...
أن لا تكون معناه ان تضر بأخيك فتبكيه و تؤلمه و تتعمد في الاساءة اليه وتأكل لحمه ميتا و قد كرهته ، أن لا تكون هو ان لا تقوم بواجبك مع الله و مع أهلك و جيرانك و اخوانك كل بحسب حاجته و حقه معك، أن لا تكون معناه أن تبخل بدعائك لمن هم في ضيق و ألم و مرض شديد ، أن لا تكون هو أن تقلد التقليد الأعمى في تسريحة الشعر و الثياب الممزقة لتقنع أهلك ان ما سألوك فتقول لهم أنها حضارة اليوم ، هنا لن تكون ابدا و لن تقوم لك اي قائمة ان لم تتب الى الله و تصلح نفسك و تحاسبها..و تأتي ما شرعه الله لك..
أن لا تكون معناه أن لا تعمل بسنة نبيك و لا تتذكره فلا تصلي عليه و هنا قمة البخل الشديد
باختصار لك أن تختار بين اثنين و لا وسط لهما : أن تكون أو لا تكون...