مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/09/17 18:54
حينما تنتصر الارادة العادلة...
حينما تنتصر الارادة العادلة...

لست وليد اللحظة في القوة و لا في الضعف ..أنت اليوم مزيج بين شيئين اثنين  و لو أني أحس أن القوة تجاوزت في ميزانها مع ضعفك.. يا مرحب بك في ساحة الابداع الرائع.. خذ مجلسك و تابع تراجيديا الأقوياء في زمن اختلت في موازين الدفاع عن الكرامة و الخوف و اليأس..لا تترك لقطة تفوتك و تريد التعليق عنها و لا تسمعني دوي الغضب منك ان لم تعجبك.. هو حقك كناقد و حقك كفضولي تحب أن ترى الضعف في الآخرين و كيف يسايرون حضارة النهوض من جديد و حقي أنا في أن لا أسمع ما يوترني..هي فواصل لي لأتابع اهتمامك أنت لميثاق النصر في النهاية.. ليس يهمني المشهد أمامي لأني عشته و عايشته ، أحب الآن و أنا أتقدم في الملاحظة أن أرى صبرك مع من حاول الجبناء اغتيالهم في وضح النهار ،هل ستتأسى لمظهر البكاء و الألم أم ستتماسك جيدا لتبدو أكثر تقبلا لواقع تلون فيه صدى الجبان مع القوي ؟..
لالا.. اتفاقي معك سيكون على منوال طريقة النهوض و الى أي مدى ستصل درجة التحدي من جديد ، هذا ما يهمني في فواصل الحدث ، ولك أن تعلق على اهتمامي او تتنحى جانبا لتعطي رأيا آخر مغايرا في عادة المغدور بهم أنهم انتهوا مع أول محاولة كسر لطموحهم .. و لو أني أضع مسافة أمن و ائتمان بين الجبان و القوي..لا شان فيما بينهم و لكن شان لي أن لا يمتزج نهر الذوق الرفيع مع بركة الماء الراكد بغير سقيا....
هي الحياة من تصادف في أيامها أن تأخذ من راحة و هناء الأصفياء فتحول رصيدهم الى تعب و من ثم ألم ، و من جهة أخرى يبتاهى الجبان بفعلته و يظنه انتصر لكنه امتحان وفقط و سيتدرج العد التنازلي لميعاد اللقاء بين الضحية و الجاني ، فيلتقيان وجها لوجه و هنا اهتمامي أنا و حبي لمعرفة ردة فعل المقهور بالأمس ، تابع و لا تنقطع عن فواصل المشهد حتى تفهم أن الايام مثلما غدرت بالأمس هي من ستمنح تأشيرة رد الاعتبار من جديد .
حتى لو لم تتأكد من قولي فنهاية المشهد هي ما قلت ..أليست أمواج البحر تعود للخلف لتندفع للأمام و بقوة؟ ففي تلك العودة استرجاع للكرامة لأجل علو جديد...
و كلما كانت العودة بالمغدور لحضارته بالأمس و بيئة منشأه ووصايا محبيه قوية كلما كانت العودة حميدة و جميلة و بهية  على سجية الفخر...
انها لقطات انتظار لي و لو أني عاينت بالأمس أمام البحر طريقة استعادة القوة من بعد الضعف و الخذلان لأمواج أبت الا أن ترتفع أكثر من ذي قبل ،  فاعتبر من هذا المشهد حتى لو لم يكن واقعيا والأجدر أن تكون عشته لتفهم مغزى حكايتي مع الزمن و مع من غدر بالأمس. .و كأنها رحلة سفر تمت في ساعة من زمن...سأغادر و في يدي حفيظة حكمة المشهد و هي :

              يهزم الضعيف القوي اذا كانت القضية عادلة....
 
 

أضافة تعليق