إصرار شخصية ثائرة...
من أروع مغامرات الحياة مثابرة شخصية من أوكلت لها الأيام قيادة الصعب من غير تلقي الدروس من المربين أو من الكبار و حتى التوجيه لم يحظى به عقلها الفريد جدا في التحدي...لكنها إرادة الله حينما تودع صفة من صفات قوة الشخصية في إنسان كان يظن به طعما سهلا في الخلاص منه...
سبحان من أبدع و صور و سبحان من يبتلي ثم يرفع الابتلاء و كل شيء في وقته المناسب مكتوب ، لكن من يريد لخططه النجاح سريعا يحسب أن السذاجة لن تدع فرصة للمثابر أن يعكف إلى أن يرحم نفسه بنفسه ، لكنها لعبة الحياة من تطلب من هذا النوع من الشخصيات البارعة أن تواجه الخطط الشريرة و تتصدى للخطر بكل قوة و بكل دقة في التخطيط و في خضم كل ذلك لا القريب و لا البعيد يعلم بحكاية هذا البطل المتنحي جانبا عن صخب الحياة ، ليتحدى الأمواج و يرتفع مع علوها و لا يركن للهدوء حتى يطمئن أن الصراع ضعفت حدته ، و لكنه لم ينته بعد ، هكذا هي انطلاقة مسيرة من سيحبهم الصعب لأن الأشواك ليست تتحايل على ضعيف البال بل مع من يملك قرارات عديدة و لا يصرح بها إلا في وقت انتهاء العراك في حلبة الأخذ و الرد ، و لا أحد من طرفي النزاع يعلم ساعة انتهاء الخصام لأنها منافسة بين الخير و الشر و للأسف هي طينة واحد من بني البشر من تمثل ضدين غير متماثلين لا في المبادئ لا في الميولات و لا في رسم خريطة النجاح ، لكنه معترك الحياة حينما يزدحم بالمنافسة الغير شريفة و لا وجود لضوابط تنظم فواصل السباق ، هذا السباق عادة لا يدخل في إطار دورة نزيهة بل تفجر شرارته مظلمة من المظالم و ليس يحسب لها مدى وصول صداها أو ما الغاية منها في البداية ،فيعم الضباب مشهد حرب الأعصاب لتليها حرب باردة لا سلاح فيها إلا لغة الإيماءات في صمت رهيب و الكل يخشى من نفسه و من الآخر ، من نفسه خوفا من سوء تقدير في خطة الهجوم و من الآخر خوفا من قوة مضادة كانت مخبأة و لم يعرف لها حجم رصيدها إلا في نهاية الخصام...
ما أصعبها من قضية و ما أثقله من جرح حينما يزعزع الصبر لدى صاحبه فيصبح تقرير المصير حتمية لا فرار منها ،فإما نزول ميدان الصراع أو استسلام و تحويل وجهة الحياة إلى ناحية أخرى يعم فيها السلام ، لكن أي سلام ؟، سلام أرض لا يسمع فيها لا دبيب العمل و لا صهيل أحصنة الوداعة...
تبقى المشاهد مستمرة و الجو مشحون لحين يظهر الفائز و الخاسر و أصعب الحروب هي الحروب الفكرية و حروب المبادئ التي غالبا ما تكون فيها النتيجة متعادلة لأن فاصلا آخر منها ينتظر الخصمين و ما عليهما إلا إعداد العدة أو انسحاب احدهما بشرف قبل أن تظهر الخسارة للعلن ، و لست أشك في صاحب الحق انه يتخلى في منتصف الطريق عن واجب تحقيق الهدف مهما كلفه غاليا لأن البصيرة عنده قررت و بدأت في تنفيذ القرار و ما على الخصم إلا تحمل الضربات المودعة لأنها الدرس الوحيد لمن سولت له نفسه بالبدء في الفساد ، و ما أشقه من مصير حينما يتعلق الأمر بفساد الطموح ، و هو تشويش الرؤية على صاحب التحدي ليتخلى عن مشروع حياته الذي بدأه منذ الصبا و شتان بين من بدأ مشروع نجاح في الكبر و بين من بدأه و هو بعد صغير ، و لا يخيل لأحدكم أنه صراع ظرفي أو مرهون بواقع حال بل هو صراع مسيرة شخصية قررت العناد لآخر نفس في حياتها...فهل كل البشر لها نفس عدد أنفاس تلكم الشخصية التي نازعت و تخطت خطوطا حمراء بكثير من المغامرة لولا رعاية الله لكان الحق غاب مع أهله بل دفن ؟...
أعتقد بكثير من التأكيد المائل إلى قول الحقيقة الصريحة أن الشجاعة نادرة في هذا الزمن حينما يتعلق الأمر بإحقاق حق ، أما حينما يتعلق الأمر بمصالح مشتركة دنيوية فالكل على صف واحد ليظهر الشجاع في واجهة المذنب ، و ليس يسقط حق بالتقادم حينما يتحول قول الحق إلى بصمة تهمة من غير دليل لارتكابها سوى رد اعتبار جميل و الذي أكيد سيتحقق و ربما بكثير من الفخر...فقط صبر جميل و الله المستعان ، هي عبارتي التي أحبها كثيرا لأن فيها الكثير من المفاجآت التي يخفيها لنا القدر..
من أروع مغامرات الحياة مثابرة شخصية من أوكلت لها الأيام قيادة الصعب من غير تلقي الدروس من المربين أو من الكبار و حتى التوجيه لم يحظى به عقلها الفريد جدا في التحدي...لكنها إرادة الله حينما تودع صفة من صفات قوة الشخصية في إنسان كان يظن به طعما سهلا في الخلاص منه...
سبحان من أبدع و صور و سبحان من يبتلي ثم يرفع الابتلاء و كل شيء في وقته المناسب مكتوب ، لكن من يريد لخططه النجاح سريعا يحسب أن السذاجة لن تدع فرصة للمثابر أن يعكف إلى أن يرحم نفسه بنفسه ، لكنها لعبة الحياة من تطلب من هذا النوع من الشخصيات البارعة أن تواجه الخطط الشريرة و تتصدى للخطر بكل قوة و بكل دقة في التخطيط و في خضم كل ذلك لا القريب و لا البعيد يعلم بحكاية هذا البطل المتنحي جانبا عن صخب الحياة ، ليتحدى الأمواج و يرتفع مع علوها و لا يركن للهدوء حتى يطمئن أن الصراع ضعفت حدته ، و لكنه لم ينته بعد ، هكذا هي انطلاقة مسيرة من سيحبهم الصعب لأن الأشواك ليست تتحايل على ضعيف البال بل مع من يملك قرارات عديدة و لا يصرح بها إلا في وقت انتهاء العراك في حلبة الأخذ و الرد ، و لا أحد من طرفي النزاع يعلم ساعة انتهاء الخصام لأنها منافسة بين الخير و الشر و للأسف هي طينة واحد من بني البشر من تمثل ضدين غير متماثلين لا في المبادئ لا في الميولات و لا في رسم خريطة النجاح ، لكنه معترك الحياة حينما يزدحم بالمنافسة الغير شريفة و لا وجود لضوابط تنظم فواصل السباق ، هذا السباق عادة لا يدخل في إطار دورة نزيهة بل تفجر شرارته مظلمة من المظالم و ليس يحسب لها مدى وصول صداها أو ما الغاية منها في البداية ،فيعم الضباب مشهد حرب الأعصاب لتليها حرب باردة لا سلاح فيها إلا لغة الإيماءات في صمت رهيب و الكل يخشى من نفسه و من الآخر ، من نفسه خوفا من سوء تقدير في خطة الهجوم و من الآخر خوفا من قوة مضادة كانت مخبأة و لم يعرف لها حجم رصيدها إلا في نهاية الخصام...
ما أصعبها من قضية و ما أثقله من جرح حينما يزعزع الصبر لدى صاحبه فيصبح تقرير المصير حتمية لا فرار منها ،فإما نزول ميدان الصراع أو استسلام و تحويل وجهة الحياة إلى ناحية أخرى يعم فيها السلام ، لكن أي سلام ؟، سلام أرض لا يسمع فيها لا دبيب العمل و لا صهيل أحصنة الوداعة...
تبقى المشاهد مستمرة و الجو مشحون لحين يظهر الفائز و الخاسر و أصعب الحروب هي الحروب الفكرية و حروب المبادئ التي غالبا ما تكون فيها النتيجة متعادلة لأن فاصلا آخر منها ينتظر الخصمين و ما عليهما إلا إعداد العدة أو انسحاب احدهما بشرف قبل أن تظهر الخسارة للعلن ، و لست أشك في صاحب الحق انه يتخلى في منتصف الطريق عن واجب تحقيق الهدف مهما كلفه غاليا لأن البصيرة عنده قررت و بدأت في تنفيذ القرار و ما على الخصم إلا تحمل الضربات المودعة لأنها الدرس الوحيد لمن سولت له نفسه بالبدء في الفساد ، و ما أشقه من مصير حينما يتعلق الأمر بفساد الطموح ، و هو تشويش الرؤية على صاحب التحدي ليتخلى عن مشروع حياته الذي بدأه منذ الصبا و شتان بين من بدأ مشروع نجاح في الكبر و بين من بدأه و هو بعد صغير ، و لا يخيل لأحدكم أنه صراع ظرفي أو مرهون بواقع حال بل هو صراع مسيرة شخصية قررت العناد لآخر نفس في حياتها...فهل كل البشر لها نفس عدد أنفاس تلكم الشخصية التي نازعت و تخطت خطوطا حمراء بكثير من المغامرة لولا رعاية الله لكان الحق غاب مع أهله بل دفن ؟...
أعتقد بكثير من التأكيد المائل إلى قول الحقيقة الصريحة أن الشجاعة نادرة في هذا الزمن حينما يتعلق الأمر بإحقاق حق ، أما حينما يتعلق الأمر بمصالح مشتركة دنيوية فالكل على صف واحد ليظهر الشجاع في واجهة المذنب ، و ليس يسقط حق بالتقادم حينما يتحول قول الحق إلى بصمة تهمة من غير دليل لارتكابها سوى رد اعتبار جميل و الذي أكيد سيتحقق و ربما بكثير من الفخر...فقط صبر جميل و الله المستعان ، هي عبارتي التي أحبها كثيرا لأن فيها الكثير من المفاجآت التي يخفيها لنا القدر..