اشتياق للاعتراف
تعود الأبطال الحقيقيون على مر العصور أن يسابقوا الزمن و لا يحكوا قصص كفاحهم إلا لذواتهم...فيسمعون صوت الأنين الباكي في يأس كبير لكنهم ماضون في طريق النصر ليس يخيفهم لا قول الحمقى و لا نباح الكلاب..ساروا على درب الله قائمين بالتوكل ، فشقوا طريق الشوك بعرق جبين و مسحوا العرق بأنامل من احتساب ، حينما خافوا الله هان كل شيء حتى الخوف مات في غبار اللاشعور ، فانتفضت ريح الحق تغدو يمنة و يسرة لتداعب جنون بشر ، لم يكونوا سواء كلهم بل فيهم كارهون للحق و للاستقامة و للنصر ، فيهم الجبن سكن عقولهم و في بيوتهم وقر الغدر أعواما عديدة يريدون أن يطفئوا نور العدل و لم يفهموا ساعتها أن ميلاد النصر الواعد ينطلق من ركام الفشل ، فالموت إن جاء لم يمهل صاحبه ثانية و ان لم يكتب لحظتها كتب عمرا مديدا لا يعلم نهايته الا الله...
سؤالي للمتهورين في الحياة : كم هي عدد أعماركم حينما خططتم لحرب فاشلة ؟ لست اظنها أعمار ناضجة بل كانت أقرب من أعمار الصبى حبا للعب فتحول الغدر كتلك التي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا ، هو سلام أراده الله فهل لمراد الله من راد له ؟؟..
لم يعترف للمثابرين بكفاحهم إلا من زادهم تجاهلا و تنكرا ، و لم يصفق لنجاتهم لا محب و لا صديق ، كل ما كان هو تجاهل و تغافل و لا اهتمام ، و قد سارعت نبتة الأمل لتبكر على أيدي هؤلاء الأتقياء، كم كانت صورهم جميلة و هم يلوحون بيد من يقين أن القادم أحلى و قد أخفوا في صمت نبرات حزنهم حتى يكتمل النجاح ، ابتسموا للدمار و تنحوا جانبا للظلم و كفوا أنفسهم معاناة الرد ،سموا عاليا بأخلاقهم و التزموا الحكمة و الصبر لأنهم واثقون من يوم سيكتبه الله للنصر لا محالة ، فهم حسبوا لخطواتهم حسابا دقيقا حتى لا تفر الآمال من أناملهم .
كم ظن بهؤلاء أنهم مسالمون للقهر ،بلى و ربي إنهم أقوى و أشد تحملا من حمل الجبل لصرح الحجر في عنق قمته ، و ما انتزع جبل من مكانه لشدة ريح هبت فجأة ، فالثقل ثقل التحمل و النضج نضج الفكر أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ، و ما أحلاها من محبة و المؤمن يسمو و يرتقي و يتألق في جمال ، ليس جمال هندام
أو قامة و إنما جمال روح صافية و ابتسامة ساحرة لو سمعها الغيورون لحاربوا صاحبها بالسيوف..فمهلا لا تسيئوا فهما لأصحاب السرائر النقية فهم إن رحلوا لن يعودا و إن عادوا قبل الرحيل رسموا خطة هجرة من غير عودة ، فهل فهم الجاحدون أن قيمة المكافح في نفسه هو شوقه لأن يعترف الغير أنه صبر و تحمل ليس ضعفا و إنما اشتياقا لمكافأة مستحقة ، فالله هو من يكافي عبده بحسب نواياه...و لكل مجتهد نصيب فما بالك بالمضحي بكل ما يملك تمكينا لدين الله فما ثوابه؟..
تعود الأبطال الحقيقيون على مر العصور أن يسابقوا الزمن و لا يحكوا قصص كفاحهم إلا لذواتهم...فيسمعون صوت الأنين الباكي في يأس كبير لكنهم ماضون في طريق النصر ليس يخيفهم لا قول الحمقى و لا نباح الكلاب..ساروا على درب الله قائمين بالتوكل ، فشقوا طريق الشوك بعرق جبين و مسحوا العرق بأنامل من احتساب ، حينما خافوا الله هان كل شيء حتى الخوف مات في غبار اللاشعور ، فانتفضت ريح الحق تغدو يمنة و يسرة لتداعب جنون بشر ، لم يكونوا سواء كلهم بل فيهم كارهون للحق و للاستقامة و للنصر ، فيهم الجبن سكن عقولهم و في بيوتهم وقر الغدر أعواما عديدة يريدون أن يطفئوا نور العدل و لم يفهموا ساعتها أن ميلاد النصر الواعد ينطلق من ركام الفشل ، فالموت إن جاء لم يمهل صاحبه ثانية و ان لم يكتب لحظتها كتب عمرا مديدا لا يعلم نهايته الا الله...
سؤالي للمتهورين في الحياة : كم هي عدد أعماركم حينما خططتم لحرب فاشلة ؟ لست اظنها أعمار ناضجة بل كانت أقرب من أعمار الصبى حبا للعب فتحول الغدر كتلك التي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا ، هو سلام أراده الله فهل لمراد الله من راد له ؟؟..
لم يعترف للمثابرين بكفاحهم إلا من زادهم تجاهلا و تنكرا ، و لم يصفق لنجاتهم لا محب و لا صديق ، كل ما كان هو تجاهل و تغافل و لا اهتمام ، و قد سارعت نبتة الأمل لتبكر على أيدي هؤلاء الأتقياء، كم كانت صورهم جميلة و هم يلوحون بيد من يقين أن القادم أحلى و قد أخفوا في صمت نبرات حزنهم حتى يكتمل النجاح ، ابتسموا للدمار و تنحوا جانبا للظلم و كفوا أنفسهم معاناة الرد ،سموا عاليا بأخلاقهم و التزموا الحكمة و الصبر لأنهم واثقون من يوم سيكتبه الله للنصر لا محالة ، فهم حسبوا لخطواتهم حسابا دقيقا حتى لا تفر الآمال من أناملهم .
كم ظن بهؤلاء أنهم مسالمون للقهر ،بلى و ربي إنهم أقوى و أشد تحملا من حمل الجبل لصرح الحجر في عنق قمته ، و ما انتزع جبل من مكانه لشدة ريح هبت فجأة ، فالثقل ثقل التحمل و النضج نضج الفكر أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ، و ما أحلاها من محبة و المؤمن يسمو و يرتقي و يتألق في جمال ، ليس جمال هندام
أو قامة و إنما جمال روح صافية و ابتسامة ساحرة لو سمعها الغيورون لحاربوا صاحبها بالسيوف..فمهلا لا تسيئوا فهما لأصحاب السرائر النقية فهم إن رحلوا لن يعودا و إن عادوا قبل الرحيل رسموا خطة هجرة من غير عودة ، فهل فهم الجاحدون أن قيمة المكافح في نفسه هو شوقه لأن يعترف الغير أنه صبر و تحمل ليس ضعفا و إنما اشتياقا لمكافأة مستحقة ، فالله هو من يكافي عبده بحسب نواياه...و لكل مجتهد نصيب فما بالك بالمضحي بكل ما يملك تمكينا لدين الله فما ثوابه؟..