رسالة شبه مستحيلة
أرى أن الإنسان الذي يقول حقا يكون مكروها و مقصيا من جماعة الباطل و حتى من الجماعات الأخرى لأنه يزعجها بجرأته.
فلو قلت لا لمديرك عن تزوير في عمله قال عنك غريب و مرفوض في مقر العمل . و إن قلت حقا في وجه ظالم تكالبت عليك الجموع ليهجروك أو يطردوك أو يجعلونك تستقيل لأقل ضغط يمارسونه عليك ، و أنت تنشد رسالة الحق في قلبك و روحك و تتعذب لأجلها و تصبر و تقاوم و تجد نفسك وحيدا في غابة الوحوش و يا ويلك لو اعترضت سبيل المفسدين...صدقا صاحب الحق لا مناصر له و لا أتباع ، فان نزلت الميدان لتعارك بقوا يتفرجون عليك من بعيد و إن انزويت لتقص رواية البطل مع الجبان مزقوا صفحات أسطورتك حتى لا تستمر و تمل و تيأس و تغادر أو تستقيل ..كم هو صعب مواجهة الباطل بالحق و الجهر به..كم هو صعب أن تقول لا في وجه من يريد النيل من كرامتك و قوة شخصيتك...
تنطلق كالأسد في براري الغربة المظلمة و لست تبالي ببعد المسافة إلى مرفأ النجاة ، يجن عليك الليل و لم تكمل بعد مسيرة النصرة لدينك و لمبادئك و قيمك ، تبدو عاجزا في لقطات كثيرة انتابك فيها خوف شديد و تردد لكنك كنت تستمر و ترسم لك أبعاد خطة بحكمة دقيقة ، ليس كل من ينوي تأدية واجب ينزل للميدان ليعارك الظلم و الباطل فقد فضل الكثيرون الصراع من وراء جدران ليست تحمي القضية و لا السجل من بصمة الإعجاب...
صعب جدا أن تراقبك العيون من كل صوب و أنت تحمل خطاك بثقل كبير لتصل إلى منحرف الحائط حتى تتوارى عن الأنظار لكن المترصدون يتابعون ظللك ولو اختفى لأنه سيبقى لهم شبحا مرعبا و لو من خيال ، أصبحت مخيفا جدا بكمال كلمتك المنطلقة كالرصاص أن من ولد من رحم اّلأحزان حتما هو للأحزان يسكن بالقرب من مدينة الأفراح و لكن بعد طول جهاد..
صعب جدا أن لا تسمع أنينك و بكائك لأحد و تبقى تتوارى عن الأنظار لكي لا يعرفوا الخطوة التالية ، فقد الغوا معك الراحة و الأمان لكنك لم تكن و الله تبالي و لكن الحسرة تعصر قلبك فقد أدركت أن صاحب الحق مكروه من العموم...و المهم عندي أنك استمريت في ثقل اليأس تجر أكيال الماضي و الحاضر لتمزجهما معا و تقول للجبناء هاكم اقرؤوا سبيلي أني للخير أبغي بدا بعيدا عن الشر.. و مع غروب الشمس تتفحص مركبك عل به عطب قد يخدعك و كم كنت متقد البصيرة في فحص الغدر من عيون الذئاب الماكرة ، إنها الحياة هكذا بلوني الخير و الشر و لك أيها البطل أن تمشي في وسط كل الألوان و تختار لك لون السواد لأنه يخفي تفاصيل القوة لديك ، تابعت السخرية و التجريح لك مرارا و تكرارا لكنك كنت تسمع و تقسو على نفسك لألا تنهار فأكملت المسير و اليوم أنت في خط الوصول فهل نقول لك : مبارك آم هنيئا أم أحسنت ، وربما أقول لك : ممتاز....
فليتني أستطعت أن أكون مثلك ولو في جنح الظلام لكي أتستر بأسدال الظلمة من وهن العذاب حتى لا يقال عني لقد أخفقت...ما أصعبها من مهمة و ما أروعها من رسالة و لو انها تبدو شبه مستحيلة انها رسالة : قول الحق في وجه الظلم...
أرى أن الإنسان الذي يقول حقا يكون مكروها و مقصيا من جماعة الباطل و حتى من الجماعات الأخرى لأنه يزعجها بجرأته.
فلو قلت لا لمديرك عن تزوير في عمله قال عنك غريب و مرفوض في مقر العمل . و إن قلت حقا في وجه ظالم تكالبت عليك الجموع ليهجروك أو يطردوك أو يجعلونك تستقيل لأقل ضغط يمارسونه عليك ، و أنت تنشد رسالة الحق في قلبك و روحك و تتعذب لأجلها و تصبر و تقاوم و تجد نفسك وحيدا في غابة الوحوش و يا ويلك لو اعترضت سبيل المفسدين...صدقا صاحب الحق لا مناصر له و لا أتباع ، فان نزلت الميدان لتعارك بقوا يتفرجون عليك من بعيد و إن انزويت لتقص رواية البطل مع الجبان مزقوا صفحات أسطورتك حتى لا تستمر و تمل و تيأس و تغادر أو تستقيل ..كم هو صعب مواجهة الباطل بالحق و الجهر به..كم هو صعب أن تقول لا في وجه من يريد النيل من كرامتك و قوة شخصيتك...
تنطلق كالأسد في براري الغربة المظلمة و لست تبالي ببعد المسافة إلى مرفأ النجاة ، يجن عليك الليل و لم تكمل بعد مسيرة النصرة لدينك و لمبادئك و قيمك ، تبدو عاجزا في لقطات كثيرة انتابك فيها خوف شديد و تردد لكنك كنت تستمر و ترسم لك أبعاد خطة بحكمة دقيقة ، ليس كل من ينوي تأدية واجب ينزل للميدان ليعارك الظلم و الباطل فقد فضل الكثيرون الصراع من وراء جدران ليست تحمي القضية و لا السجل من بصمة الإعجاب...
صعب جدا أن تراقبك العيون من كل صوب و أنت تحمل خطاك بثقل كبير لتصل إلى منحرف الحائط حتى تتوارى عن الأنظار لكن المترصدون يتابعون ظللك ولو اختفى لأنه سيبقى لهم شبحا مرعبا و لو من خيال ، أصبحت مخيفا جدا بكمال كلمتك المنطلقة كالرصاص أن من ولد من رحم اّلأحزان حتما هو للأحزان يسكن بالقرب من مدينة الأفراح و لكن بعد طول جهاد..
صعب جدا أن لا تسمع أنينك و بكائك لأحد و تبقى تتوارى عن الأنظار لكي لا يعرفوا الخطوة التالية ، فقد الغوا معك الراحة و الأمان لكنك لم تكن و الله تبالي و لكن الحسرة تعصر قلبك فقد أدركت أن صاحب الحق مكروه من العموم...و المهم عندي أنك استمريت في ثقل اليأس تجر أكيال الماضي و الحاضر لتمزجهما معا و تقول للجبناء هاكم اقرؤوا سبيلي أني للخير أبغي بدا بعيدا عن الشر.. و مع غروب الشمس تتفحص مركبك عل به عطب قد يخدعك و كم كنت متقد البصيرة في فحص الغدر من عيون الذئاب الماكرة ، إنها الحياة هكذا بلوني الخير و الشر و لك أيها البطل أن تمشي في وسط كل الألوان و تختار لك لون السواد لأنه يخفي تفاصيل القوة لديك ، تابعت السخرية و التجريح لك مرارا و تكرارا لكنك كنت تسمع و تقسو على نفسك لألا تنهار فأكملت المسير و اليوم أنت في خط الوصول فهل نقول لك : مبارك آم هنيئا أم أحسنت ، وربما أقول لك : ممتاز....
فليتني أستطعت أن أكون مثلك ولو في جنح الظلام لكي أتستر بأسدال الظلمة من وهن العذاب حتى لا يقال عني لقد أخفقت...ما أصعبها من مهمة و ما أروعها من رسالة و لو انها تبدو شبه مستحيلة انها رسالة : قول الحق في وجه الظلم...