نحنُ لا نتعلّم من التاريخ ولا من التجارب، ومازلنا نتعمّق في الغباء لكي نذوق من كأس الصراعات مرّة بعد مرّة، ولا يستفيد سوى خصوم الوطن أياً كانوا.
مضت علينا عقود ونحنُ في صراع مستمر بين طريد ومطارد وهازم ومهزوم، لم نتعلّم ما تعلّمته الشعوب أن الصراعات الأهلية لا يوجد فيها هازم ومهزوم.
الجميع منهزم، والمتضرّر هو الشعب الذي لم يلاقِ عافية بفعل هذه الصراعات العقيمة على الكراسي والاستحواذ عليها عن طريق القوّة والعنف، فتبّاً للقوّة الغبيّة التي ترتد على صاحبها.
وبالمختصر المفيد؛ فإن الاعتقالات السياسية والاختطافات للخصوم السياسية غير مبرّرة، وهي اعتداء على الحقوق والحريات والعِقد الاجتماعي، كما هي مظهرٌ من مظاهر البداوة والعقم السياسي الذي يتكرّر و«تفتحر» فيه القوى اليمنية.
البعض يستسهل التخوين من أجل الإقصاء، ظنّاً منه أنه باستطاعته مسح خصمه من الخارطة في هذه الفرصة أو تلك؛ وهو لا يمسح إلا ذاته، فالقوى الوطنية هي مرتبطة ببعضها قوّة وضعفاً.
إضعاف البعض هو إضعاف للآخر، والرفع من شأن الانتقام يهدم مستقبل العمل السياسي ويسدّ منافذ المستقبل، وكأن عمل هذه القوى تخريبي بامتياز عن طريق دافع الانتقام المتوارث من العقلية العربية الجاهلية..!!.
من يلغي خصمه اليوم فلا يفعل شيئاً سوى إعطاء مبرّر لخصمه غداً ليلغيه؛ لأن الأيام دُول، ولم تخلّف لابن فلان على فلان، ومازال العرب يتداولون مثالهم «ما تموت العرب إلا متوافية» كحكمة يتفاخرون بها دون أن يتوقفوا لإزالتها ويزيلوا أسبابها ليتخلّصوا من عملية الخراب الدائر بفعل القوّة ومن يمتلكها حيث يتحوّل إلى وحش يصرُّ على أن يكون ملكاً للغابة التي عليها أن تكون غزلاناً وأرانب؛ هذه هي حكاية العرب واليمنيون في مقدّمتهم.
وهم اليوم يمرّون بفرصة تاريخية؛ يا أنّهم يكرّسون عقلية الانتقام ولغة القرون والحوافر، وهذا الأقرب، يا لغة الحوار والحكمة ولغة العقول والاعتبار.
[email protected]
موقع *الصحوة نت*
مضت علينا عقود ونحنُ في صراع مستمر بين طريد ومطارد وهازم ومهزوم، لم نتعلّم ما تعلّمته الشعوب أن الصراعات الأهلية لا يوجد فيها هازم ومهزوم.
الجميع منهزم، والمتضرّر هو الشعب الذي لم يلاقِ عافية بفعل هذه الصراعات العقيمة على الكراسي والاستحواذ عليها عن طريق القوّة والعنف، فتبّاً للقوّة الغبيّة التي ترتد على صاحبها.
وبالمختصر المفيد؛ فإن الاعتقالات السياسية والاختطافات للخصوم السياسية غير مبرّرة، وهي اعتداء على الحقوق والحريات والعِقد الاجتماعي، كما هي مظهرٌ من مظاهر البداوة والعقم السياسي الذي يتكرّر و«تفتحر» فيه القوى اليمنية.
البعض يستسهل التخوين من أجل الإقصاء، ظنّاً منه أنه باستطاعته مسح خصمه من الخارطة في هذه الفرصة أو تلك؛ وهو لا يمسح إلا ذاته، فالقوى الوطنية هي مرتبطة ببعضها قوّة وضعفاً.
إضعاف البعض هو إضعاف للآخر، والرفع من شأن الانتقام يهدم مستقبل العمل السياسي ويسدّ منافذ المستقبل، وكأن عمل هذه القوى تخريبي بامتياز عن طريق دافع الانتقام المتوارث من العقلية العربية الجاهلية..!!.
من يلغي خصمه اليوم فلا يفعل شيئاً سوى إعطاء مبرّر لخصمه غداً ليلغيه؛ لأن الأيام دُول، ولم تخلّف لابن فلان على فلان، ومازال العرب يتداولون مثالهم «ما تموت العرب إلا متوافية» كحكمة يتفاخرون بها دون أن يتوقفوا لإزالتها ويزيلوا أسبابها ليتخلّصوا من عملية الخراب الدائر بفعل القوّة ومن يمتلكها حيث يتحوّل إلى وحش يصرُّ على أن يكون ملكاً للغابة التي عليها أن تكون غزلاناً وأرانب؛ هذه هي حكاية العرب واليمنيون في مقدّمتهم.
وهم اليوم يمرّون بفرصة تاريخية؛ يا أنّهم يكرّسون عقلية الانتقام ولغة القرون والحوافر، وهذا الأقرب، يا لغة الحوار والحكمة ولغة العقول والاعتبار.
[email protected]
موقع *الصحوة نت*