مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2015/03/12 21:53
أخيرا ....أصبحت من الأثرياء!!!
لم أكن ادرك بأن مسألة الثراء بهذه السهولة  ولم أعرف بساطتها بعد
كنت أتخيل أن من يريد أن يكون من الأغنياء فعليه الجد والمثابرة وبذل الجهد والسعي في سبيل تحقيق مرامه ، وعليه السهر الدائم  وكذا العمل المتواصل الدؤوب
عليه أن يطرق كل الأبواب ، وأن يستغل كل فرصة متاحة
كما عليه عدم تضييع الوقت في غير ما فائدة
لم أعلم سهولة ذلك بتاتا
حتى ظهر لنا فتى الكهوف (موكلي) بخطابه الاخير والذي تحدث فيه عن ثروة الحجارة
واخبرنا بأن هذه الثروة لم تستغل بعد عند اليمنيين
أدركت للتو أن سبب تعثري في صغري سيكون سبب ثرائي في كبري
لأصبح منافسا كفؤا لبيوت الثراء في بلادي كبيت هائل وبقشان والعمودي والشيباني وغيرهم
ومن شدة فرحي لم ابحث عن مؤهلات اقتصادية حصل عليه فتى الكهوف
كل ما فكرت به بعد ذلك الخطاب  هو العمل بوصية الفتى الحجري والقادم من عصر الديناصورات والعائيش خلف خط الحياة
علينا استغلال هذه الفرصة وعدم تفويتها حتى لا يتلقفها بيوت الثراء فنحن احق بها منهم
أيها القوم بشراكم اليوم سيرتفع الناتج القومي الى منطقة الخيال وعدم القدرة على التصور
ومعه سيرتفع دخل الفرد الى مرتبة تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة جراء الانتعاش الاقتصادي بعد الخطاب التأريخي لفتى الكهوف
بل ربما نسحق اليابان والمانيا وامريكا ونتقدم عليهم من ثروة احجارنا الكريمة
فأنا لوحدي املك كمية هائلة من الاحجار ستكفي شعب بني طالب بكامله
شقائي في جمعها اثمر مؤخرا
الشكر لسيد الكهوف فلولاه ما عرفنا ثمرة كدنا
لكن سأكون ممتنا لـ(موكلي) لو قال لنا هل سنستقدم العمالة من دول الخليج العربي والهند والباكستان أم أننا سنكتفي بالعمالة المحلية ، وفي ظني وحدها لا تكفي
علينا الاستعانة بالخبرات الاجنبية في اطار التعاون المشترك
اخير تحقق حلمي في شراء سيارة  فارهة وبناء قصر منيف
سأتحدث باللغات الاجنبية أمام شاشات التلفاز وهم يسألوني عن ذكائي في استغلال قداراتي الذاتية والتقدم في سلم الرقي الانساني
سأتبحشم  أمام الغير بأننا في نفس المركب الفاره  الذي هم فيه
  سيكون لدينا الحشم والخدم من اجل الخروج بهم  في يوم الزينة
ليته يعمل خطاب جديدا يحدد فيه الاولويات في الجمع والتكسير  لنجعله منارا لنا اثناء الاقتناء والبيع والشراء وكذا العرض في المعارض الكبرى التي  تقام في نواحي متفرقة من هذا الكوكب
لنا الله ايها الوهم
قباحاتك لم تنتهي بعد
اُشفق عليك كلما رأيتك تقلد غيرك في حركاتك وسكناتك كقرد صغير يقلد امه في حديقة الحيون ليضحك المشاهد عليه
ايها الوهم
ثقة المصطنعة بدأت بالتلاشي
فانتفاشتك لها امد  كثوران الحليب سرعان ما ينتكس عند اول قطرة تلامسه
لتعلم أنها  تقلبات الدهر
ولو دامت لغيرك *** ما وصلت اليك
وإن غدا لناظره قريب
 
 
أضافة تعليق