عبدالجليل مهيوب الفقيه
تفصلنا أيام قلائل على بدأ المحادثات اليمنية اليمنية - عفوا اقصد الحوار الوطني الشامل
آمالنا كلها معلقة فيه وطموحاتنا ليس لها حدود في انجاحه .
فنجاح الحوار يعني انهاءَ للاقتسام المعاش والذي لم يعد بمقدورنا العيش تحت لوائه .
لكني أنظر اليه بعين الريبة وخاصة عندما اسمع اكثر من محلل سياسي يقول بأن الكل أعمى وليس للمتحاورين دراية في القضايا التي سيتحاورن حولها والتي من أجلها تمت التسوية السياسية في البلاد .
فمثلا القضية الجنوبية كيف ستحل ؟ وهل يعتقد المتحاورون أن تقسيم اليمن الى اقاليم سترضي فصيل البيض والذي لديه شعبية كبيرة هنا في الجنوب ؟ أم أن اعادة المسرحين - قسرا – والمهجرين - عنوة - الى مناصبهم ووظائفهم ستخفف من الاحتقان المتزايد في المحافظات الجنوبية –
وهل سيقتنع الحوثيون بإقليم صعدة والجوف دون أن يكون الآمر والناهي فيها والآخذ والمعطي والموقع والمبصم على مصير هذا الاقليم !
كنت في السابق انظر الى أن الطريق الى الحوار سهلة ومعبدة لكن ادركت اليوم أنه ملغوم و أننا ذاهبون الى متاهة اذا لم يتداركها عقلاء القوم .
وهذا الكلام ليس رجما بالغيب لكنه مبني على حقائق ولدي من المعطيات اليومية ما يجعلني اجزم بأننا سنذهب الى مغارة مظلمة ونفق أظلم من الذي كنا نتحدث عنه أيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح .
قد يقول القارئ الكريم انني مبالغ في التحذير وله كامل الحق فيما ذهب اليه ولكني اقول له
كم نسبة الشباب الذي خرجوا الى الساحات من اجل التغيير كم نسبتهم في التمثيل للحوار الوطني ؟
وهل التزم الكل بالمعايير المطلوبة ؟
كل الساحات على امتداد الوطن تشكو من عدم التمثيل في الحوار وكلهم خائفون من الالتفاف عليهم واستبدالهم بالقتلة والبلاطجة وهذا وحده يجعل المتابع للشأن اليمني يشك في مصداقية الحوار .
لن انقل مخاوفي كلها في هذا المقال لأني سأترك مساحة أكبر للأمل والفأل الحسن والذي نحتاجه اليوم وغدا وعلى امتداد تاريخ حركتنا التغييرية .
سنتوقع أن الأمور والمشاكل كلها سياسية واقتصادية واجتماعية الشائكة منها والجوهرية – كالقضية الجنوبية وقضية صعدة - سيكون حلها مرضي للجميع .
سأرفع من مستوى الفأل وسأذهب الى أبعد ما سيذهب اليه المتحاورون أنفسهم سأقرر في نفسي أن علي سالم البيض سيدخل الحوار وأنه سيكون سعيدا بمخرجاته وأن با معلم سيكون خطيب جمعة المتحاورين وسيلقي خطبة عصماء عنوانها أهمية الحوار في رأب الصدع اليمني وسيعلن اسم الجمعة من على المنبر بأنها ( لا جمعة لمن لا حوار لهم ) .
بل أتوقع أن يعلن علي سالم البيض انضمامه للتجمع اليمني للإصلاح وسوف يشيد بدوره في ترسيخ الوحدة اليمنية وأنه سيرفع مذكرة اعتقال بقاتل أصحاب القبيطة في حبيل جبر وسيشن هجومه الشرس على معرقلي التسوية السياسية وسيطلب من الامن المركزي تأديب من يقطعون الطرقات في منصورة عدن وحي السعادة في خور مكسر.
هل هناك افضل من فألي هذا ! أتحادكم !
وهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
أنا حزين ويائس
حزين على دماء الشهداء والذي ضحو بأغلى ما يملكون
ضحوا بدمائهم الزكية من أجل مستقبلنا
حزين على دمائهم
حزين على دموع أمهاتهم الثكالى لفقدهم
حزين على الدموع تنهار من مآقي أبنائهم
حزين على فرقهم أحبابهم .
ويائس من حلول ليس لنا في وضعها نصيب .
كل ما اتوقعه أن نمثل النعامة في طريقتها للتعامل مع الخوف المحدق بها
ونحن هكذا ما بحثنا في يوم من الايام عن اسباب المشاكل ونسبر غورها لتكون حلولنا مناسبة لها .
نكتفي بذكرها ونعمد الى السطحية التامة في حلها والاغرب من ذلك أننا نقنع أنفسنا بأنها قد حلت .
ياللغباء القاتل - الذي يتمتع به أغلبية المتحاورين - كم هو مدمر .
كم هو مستنزف للطاقات والقدرات .
أتمنى أن أكون مخطأ هذه المرة وأن الأمور على خير ما يرام وأن شيطاني قد قذف في روعي تلك المخاوف وأن المتحاورين على قد المسؤولية الملقاة على عواتقهم .
**** هذا المقال مهدى الى شهيد بن الدم خال اولادي محمد لطف
والى ابن عمي شهيد بئر باشا بتعز جميل السبئي
تفصلنا أيام قلائل على بدأ المحادثات اليمنية اليمنية - عفوا اقصد الحوار الوطني الشامل
آمالنا كلها معلقة فيه وطموحاتنا ليس لها حدود في انجاحه .
فنجاح الحوار يعني انهاءَ للاقتسام المعاش والذي لم يعد بمقدورنا العيش تحت لوائه .
لكني أنظر اليه بعين الريبة وخاصة عندما اسمع اكثر من محلل سياسي يقول بأن الكل أعمى وليس للمتحاورين دراية في القضايا التي سيتحاورن حولها والتي من أجلها تمت التسوية السياسية في البلاد .
فمثلا القضية الجنوبية كيف ستحل ؟ وهل يعتقد المتحاورون أن تقسيم اليمن الى اقاليم سترضي فصيل البيض والذي لديه شعبية كبيرة هنا في الجنوب ؟ أم أن اعادة المسرحين - قسرا – والمهجرين - عنوة - الى مناصبهم ووظائفهم ستخفف من الاحتقان المتزايد في المحافظات الجنوبية –
وهل سيقتنع الحوثيون بإقليم صعدة والجوف دون أن يكون الآمر والناهي فيها والآخذ والمعطي والموقع والمبصم على مصير هذا الاقليم !
كنت في السابق انظر الى أن الطريق الى الحوار سهلة ومعبدة لكن ادركت اليوم أنه ملغوم و أننا ذاهبون الى متاهة اذا لم يتداركها عقلاء القوم .
وهذا الكلام ليس رجما بالغيب لكنه مبني على حقائق ولدي من المعطيات اليومية ما يجعلني اجزم بأننا سنذهب الى مغارة مظلمة ونفق أظلم من الذي كنا نتحدث عنه أيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح .
قد يقول القارئ الكريم انني مبالغ في التحذير وله كامل الحق فيما ذهب اليه ولكني اقول له
كم نسبة الشباب الذي خرجوا الى الساحات من اجل التغيير كم نسبتهم في التمثيل للحوار الوطني ؟
وهل التزم الكل بالمعايير المطلوبة ؟
كل الساحات على امتداد الوطن تشكو من عدم التمثيل في الحوار وكلهم خائفون من الالتفاف عليهم واستبدالهم بالقتلة والبلاطجة وهذا وحده يجعل المتابع للشأن اليمني يشك في مصداقية الحوار .
لن انقل مخاوفي كلها في هذا المقال لأني سأترك مساحة أكبر للأمل والفأل الحسن والذي نحتاجه اليوم وغدا وعلى امتداد تاريخ حركتنا التغييرية .
سنتوقع أن الأمور والمشاكل كلها سياسية واقتصادية واجتماعية الشائكة منها والجوهرية – كالقضية الجنوبية وقضية صعدة - سيكون حلها مرضي للجميع .
سأرفع من مستوى الفأل وسأذهب الى أبعد ما سيذهب اليه المتحاورون أنفسهم سأقرر في نفسي أن علي سالم البيض سيدخل الحوار وأنه سيكون سعيدا بمخرجاته وأن با معلم سيكون خطيب جمعة المتحاورين وسيلقي خطبة عصماء عنوانها أهمية الحوار في رأب الصدع اليمني وسيعلن اسم الجمعة من على المنبر بأنها ( لا جمعة لمن لا حوار لهم ) .
بل أتوقع أن يعلن علي سالم البيض انضمامه للتجمع اليمني للإصلاح وسوف يشيد بدوره في ترسيخ الوحدة اليمنية وأنه سيرفع مذكرة اعتقال بقاتل أصحاب القبيطة في حبيل جبر وسيشن هجومه الشرس على معرقلي التسوية السياسية وسيطلب من الامن المركزي تأديب من يقطعون الطرقات في منصورة عدن وحي السعادة في خور مكسر.
هل هناك افضل من فألي هذا ! أتحادكم !
وهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
أنا حزين ويائس
حزين على دماء الشهداء والذي ضحو بأغلى ما يملكون
ضحوا بدمائهم الزكية من أجل مستقبلنا
حزين على دمائهم
حزين على دموع أمهاتهم الثكالى لفقدهم
حزين على الدموع تنهار من مآقي أبنائهم
حزين على فرقهم أحبابهم .
ويائس من حلول ليس لنا في وضعها نصيب .
كل ما اتوقعه أن نمثل النعامة في طريقتها للتعامل مع الخوف المحدق بها
ونحن هكذا ما بحثنا في يوم من الايام عن اسباب المشاكل ونسبر غورها لتكون حلولنا مناسبة لها .
نكتفي بذكرها ونعمد الى السطحية التامة في حلها والاغرب من ذلك أننا نقنع أنفسنا بأنها قد حلت .
ياللغباء القاتل - الذي يتمتع به أغلبية المتحاورين - كم هو مدمر .
كم هو مستنزف للطاقات والقدرات .
أتمنى أن أكون مخطأ هذه المرة وأن الأمور على خير ما يرام وأن شيطاني قد قذف في روعي تلك المخاوف وأن المتحاورين على قد المسؤولية الملقاة على عواتقهم .
**** هذا المقال مهدى الى شهيد بن الدم خال اولادي محمد لطف
والى ابن عمي شهيد بئر باشا بتعز جميل السبئي