مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2015/01/02 15:49
وداعا .... أهلا
رحل عنا بعد أن أثقلتنا أيامه بأحداثها الجسام
كان أعظمها عندي
سقوط صنعاء بيد مليشيات الحوثي
رحل ولم نجد في آخر أيامه ولو بصيص أمل في حل المشاكل
رحل هكذا دون أن يخبرنا بما هو آت
رؤيتنا لعامنا الجديد لا تختلف عن أخيه السابق
ليس لنا من أمل فيه
رغم انها حياتنا نحياها كما نريدها دون الحاجة إلى الالتفات إليه
ليس هو من صنع أحداثه
إنما كانت نتاج عقولنا وتفكيرنا وسلوكنا
لنا القدرة في حبكة الأيام وتسييرها طوع أمانينا
والنظر إلى القادم على انه فكاك من الأسر
وانتصار على الألم
تراجعنا خطوة في السابق
لننطلق بسرعة الضوء في الحاضر
ليس للمحاذير عندنا وجود
لنحيا كما نريد لا كما يراد منا
لن نقّبل يد استعصت على الكسر بعد الآن
ولن نلين الجانب لوحوش البشر
سنقابل الجنون بجنون أكثر منه بغية التعقل منه
وهذا هو التفسير الصحيح في قاموس الجروح ( السن بالسن )
وأما ما ورد في النهاية (فمن عفى ) فقد كان مع القدرة والظفر
ولو تأملنا قليلا لو جدنا لنا مخرج المضطر
 (إلا ما اضطررتم إليه)
لا نريد أن نعيش حياتنا كلها في مراحل استثنائية .
فما جعل الله على المضطر من سبيل .
أضافة تعليق