مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/10/16 14:44
فقراء النيجر نقاط وأرقام

بسم الله الرحمن الرحيم

النيجر


بالإضافة إلى هذه الأرقام ،هناك التقرير العام لليونيسيف عن النيجر

 







معلومات عن النيجر

النيجر والموقع الجغرافي :

النيجر دوله مسلمه وعضو في منظمة المؤتمر الإسلامي وتقع في وسط أفريقيا وهي المنطقة الانتقالية بين ساحل غرب أفريقيا المداري والصحراء الكبرى ويحدها من الشمال الجزائر وليبيا، ومن الشرق تشاد ، ومن الجنوب نيجيريا وبنين ، ومن الغرب مالي وبوركينا فاسو ، وتعتبر منطقة النيجر جزء من الصحراء الكبرى وتنتشر فيها المساحات الصخرية والرملية الواسعة مع وجود بعض الواحات .


ويقدر عدد السكان بين عشرة وأحد عشر مليون نسمة وإجماليالمساحة 1267000 كم2 وهي بلد غير ساحلي
وتتحدث اللغة الرسمية ( الفرنسية ) والناتج القومي 2016 مليون دولار، وتعد البلد الثالث في استخراج اليورانيوم بعد كندا واستراليا .

النيجر بلد يعد من افقر بلدان العالم :

النيجر في طبيعتها تعد بلداً صحراويا , حيث تغطي الصحراء ثلاثة أرباع مساحتها , وتواجه عوائق من بينها اتساع مساحة البلاد وعدم توفر الطرق والخدمات اللازمة , وهذا يؤدي بدوره إلى انقطاع مناطق عن
الأخرى , ووضعها المناخي القاري , والجفاف المتواصل , وضعف الموارد .
والشباب وكما هو معلوم يعد موردا بشريا مهما يعتمد عليه في التنمية , إلا أنه يشكل عبئاً كبيرا على القوة العاملة هناك , لأنه يجب أن يوفر له مطالب التعليم والصحة والغذاء والعمل ويعيش
مايناهز 62% من سكان النيجر أي حوالي الثلثين , تحت حد الفقر الذي قدر ب 75,000(فرنك سيفا) حوالي 150 دولار سنويا للفرد البالغ .
وتبرهن المؤشرات الإجتماعية الأساسية على المستوى التنموي الضعيف للبلد , حيث لم تتجاوز نسبة التعليم 41% سنة 2005 ميلادية , كما بلغت نسبة الأمية 80% سنة 2000ميلادية ,كما تقدرنسبة الوفيات عند الولادة ب126من كل ألف , ومتوسط العمرب 48سنة .

وحسب مؤشرات تقرير التنمية البشرية الذي أعده برنامج الأمم المتحدة للإنماء , فإن النيجر ظل يحتل المرتبة قبل الأخيرة على قائمة الدول الأكثر فقراً .

جغرافية النيجر


نظام الحكم : جمهوري

البيئة الطبيعية

الموقع : في داخل شمال أفريقيا تجاورها كل من ليبيا – الجزائر – مالي – بوركينا فاسو – بنين – نيجريا – تشاد.

المساحة : 1.267.000 كم.

الحدود البرية : 5.697 كم.

المناخ : صحراوي وشبه صحراوي .

النبات : نباتات صحراوية وشبه صحراوية .


استخدام الأرض

الأراضي القابلة للزراعة : 3%.

المراعي : 7%.

الغابات : 2%.

الأراضي الأخرى : 88%.

المياه : 300 كم.

الأرض المروية : 660 كم .


البيئة الحضارية

السكان : 9.962.242 نسمة .

الكثافة : 7.9 نسمة / كم.

الزيادة الطبيعية : 3%.

اللغة : الفرنسية .

العملة : الفرنك والدولار = 612.79 فرنك.

نصيب الفرد من الناتج القومي : 670 دولارا سنويا.

العاصمة : نيامي .

أهم المدن : مارادي – زندر – تاهوا.

اليوم الوطني : 18 ديسمبر.

تاريخ الإنضمام للأمم المتحدة : 20 / 9 / 1960م.



الإقتصاد

المحاصيل الزراعية : الفول السوداني – القطن – الأرز – قصب السكر – البنجر – الدخن.

الثروة الحيوانية : الأغنام – الأبقار.

الثورة المعدنية : اليورانيوم – الحديد – الفحم – الملح – القصدير .

الصناعات : الصناعات الزراعية – المنسوجات – الجلود – الصوف – مواد البناء.



الحالة البيئية

أخطار بيئية : الجفاف .

مشاكل بيئية : الرعي الجائر – تعرية التربة – إزالة الغابات – التصحر.

طرف في الإتفاقيات البيئية التالية : التنوع البيولوجي – التغير المناخي – التصحر – أنواع الحيوانات والنباتات والطيور المهددة بالإنقراض – التعديل البيئي – النفايات الخطرة – حظر التجار النووية – حماية طبقة الأوزون – برتوكول كيوتو – قانون البحار – التغير المناخي.


الإسلام في النيجر

نسبة المسلمين:
يشكل المسلمون ما يقرب من 95% من سكان النيجر البالغ عددهم ما يقرب من أحد عشر مليون نسمة ، أي أن المسلمون في النيجر يقرب عددهم من عشرة ملايين ونصف من إخواننا المسلمين .

وصول الإسلام للنيجر :
يرى البعض أن وصول الإسلام إلى النيجر يعود إلى فتوحات القائد عقبة بن نافع لشمال إفريقيا ، ثم وصوله إلى جنوب الصحراء مع القوافل التجارية.
ويرى البعض الآخر أن قوماً من (الايبراكوراين) وهم بربر مسلمون جاؤوا من المغرب قد وصلوا في القرن الثامن إلى إقليم (العير) وأقاموا فيه ، ثم أنشأوا عدداً من المساجد في (تيفس) عام 759 ، وفي (تنتاغوهدي) عام 809 ، وفي (اسوده) عام 890 ، وأنهم لبثوا في (اغادس) أربعة قرون (حيث يوجد هناك مسجد يحمل اسمهم) قبل أن يهاجروا نحو الغرب حتى ضفاف نهر النيجر.

أصالة الشعب النيجيري:
تطالعك (الأصالة) أينما كنت ، سواء في إحدى الدوائر الحكومية حيث يستقبلك محدثوك بألبستهم التقليدية الظريفة (البابو التقليدي) أو كنت في أقاصي الأراضي النيجرية ، حيث ما زال الرعاة يزرعون السهوب والسهلية الواسعة ، يسوقون أمامهم ، كعهدهم منذ آلاف السنين ، قطعاناً من الأبقار ذات القرون المعقوفة وقد يتأثر المرء لحمية هذا الشعب وورعه عندما يشاهد أفراده أيام الجمعة يرتدون ثياباً خاصة لأداء الصلاة.

أسباب المأساة :

يمر أهل النيجر حاليا بأزمة غذائية حادة قد تتحول إلى مجاعة حقيقية إذا لم تتحسن الأوضاع , فحسب الإحصائيات الرسمية هناك (2988) قرية مهددة بالمجاعة ويسكن هذه القرى 3,293,648 شخص
( أكثر من ربع سكان الدولة ) وقد ارتفعت أسعار الحبوب ارتفاعا لم تشهده من قبل وهذا طبعا مع ضعف القدرة الشرائية لأهالي هذه القرى أساسا والذين لايتمتعون بأية دخول ثابته .


وأسباب المأساة تعود إلى الآتي :


1- قلة تساقط الأمطار :
بصفة عامة عرف الموسم الزراعي 2004 قلة الأمطار وتفاوت التوزيع حيث عمت الأمطار أقاليم النيجر خلال شهر مايو ويونيو ويوليو مما جعل السكان يبدؤون عملية الزرع وتتابع نزول الأمطار خلال شهر 05/06/07/2004مما ساهم في نمو المحاصيل الزراعية إلا أن توقف المطر المفاجىء خلال شهر 08/2004 أثر سلبا على المحاصيل الزراعية في كل من ديفا , ومرادي , وطاوا , وتيلابيري , وزندي .


2- انتشار الجراد وبعض الحشرات المضرة :
عرفت النيجر موجات من الجراد التي أدت إلى إتلاف مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بنسبة 100% في كثير من المناطق .


3- الرياح الرملية :
عرفت بعض المناطق رياحا رملية قوية أدت إلى تغطية مساحات كبيرة من الحقول الزراعية في كل من منطقة ( ديفا , ومرادي , وطاوا, وأوغدز) .

كل هذه العوامل أثرت سلبا على الموسم الفلاحي (الزراعة + تربية المواشي) حيث نجد أن من بين 1516 قرية يوجد 196 لم يحصدوا شيئاً من حقولهم , ورغم قلة الأمطار كاد الموسم الزراعي
أن يكون مقبولا نوعا ما في بعض المناطق لولا موجة الجراد التي اجتاحت المنطقة وأكلت الأخضر واليابس بالإضافة إلى الحشرات المضرة مثل الدودة وغيرها .


* والجدير بالذكر أن الحكومة النيجيرية أعطت الإذن للمنظمات الإغاثية بتنفيذ أي مساعدات وتوزيعها على المتضررين مباشرة, شرط إشعارالجهات المختصة بالمناطق التي خصصت لها المساعدات , ليتم
إدراجها ضمن المناطق المستفيدة .

وقد جاء ذلك بعد أن وجه رئيس وزراء النيجر حما احمدو في ندائه للمجتمع الدولي ، فقد دعا إلى ضرورة تقديم إغاثة عاجله غذائية ودوائية وكسائية إلى بلاده ، لأن الوضع في منتهى السوء ، وقال" احمدو " إننا نواجه اخطر كارثة في التاريخ ، وان خطر المجاعة من جراء الجفاف والتهام الحشرات والطيور للمحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم صار امراً مخيفا ولم نستطع السيطرة عليه ، وأضاف احمدو أن " الوضع يتفاقم والكارثة صعبة جدا " .


وتعد المجاعة الحالية من أسوأ المجاعات التي تواجه شعب النيجر منذ عام 1984 ، عندما واجهت البلاد أسوأ حالة نقص في الغذاء .


 





مواقف مؤثرة

1- النساء يتسابقن على أوراق الأشجار وقرى النمل :

ساهم هذا الوضع في بروز بعض الحالات الإنسانية الخطيرة التي تدمي القلوب , حيث لوحظ في مختلف المناطق تسابق النساء والأطفال لمزاحمة الحيوانات في قطف أوراق الأشجار وخاصة شجرة ( بوسيا وجيغيا) حيث تقوم النساء بقطف كمية كبيرة جدا تصل إلى 15 كلغ لتكفي أسرة من عشرة أفراد خلال يوم واحد لأن طبخ هذه الأشجار يتطلب وقت طويل نظرا لإحتوائه على مادة حمضية بكمية كبيرة قد تسبب أمراضا إذا لم تصفى من هذه المادة لهذا يقمن النساء بطبخها ثم تصقيتها من الماء عدة مرات , كما يضاف على هذه الأوراق جذور بعض الأشجار لتمويه الأطفال بتوفر غذاء وافر وقد أدى هذا الوضع لظهور حالات كثيرة من سوء التغذية في صفوف الأطفال , كما شوهد مجموعة من النساء يقمن بالحفر عن قرى النمل طيلة اليوم ليحصلن على كيلو واحد من مخزون هذه القرى من الحبوب التي لاتكفي لوجبة يوم ل3 أفراد من العائلة .

2- أولياء الأمور يغادرون القرى بحثا عن العمل :

نظرا لهذا الوضع السيء غادر بعض أولياء الأمور القرى المتضررة بحثا عن حياة كريمة لهم ولعائلاتهم فقصدوا بعض الدول المجاورة والمدن الحضارية وخاصة نيامي , كما لوحظ هجرة بعض العائلات بعد بيع
كل مايملكون من الحيوانات والقطع الأرضية , للإستقرار في المدن الكبرى وللإشتغال بالتجارة وقد فشل الكثير منهم حيث أن المبالغ التي وفروها من بيع ممتلكاتهم , أجروا به بيتا واشتروا بعض المواد الغذائية الضرورية والباقي للقيام بأعمال تجارية صغيرة والتي لم تنجح مع الكثيرين منهم فتحولوا إلى متسولين في الطرقات .

3- انتشار الزنى وبيوت الدعارة :
لقد سبب هجرة أولياء الأمور إلى المدن والدول المجاورة على تحمل النساء مسئولية توفير الأكل للأطفال وقد نفذ ماتركه لهم رب البيت فاستعملوا وسائل أخرى لتلبية رغبات الأطفال كبيع الحيوانات وممتلكات البيت واستعمال أوراق الاشجار ومع تأخر رب البيت في إرسال النقود والذي هو الآخر تجده يتسول في هذه المدن
والدول المجاورة للحصول على مايسد به رمقه ناهيك على أن يقوم بإرسال النقود لعائلته , فقد نتج عن هذا الوضع المأساوي عجز النساء عن توفير الغذاء للأطفال حيث لم يتبقى من شيء يباع غير شرفهن , لتظهر بذلك بيوتات الدعارة في المدن القريبة من تلك القرى المتضررة مستغلة حالة العجز والعوز التي دفعت النساء والفتيات للهجرة إليها لممارسة الرذيلة فيها والحصول على نصف دولار أو ربع دولار حسب مايرويه أهالي هذه المدن , وقد استغل هذا الوضع أصحاب النفوس الضعيفة للقيام بعملية التجارة في أعراض وشرف النساء اللواتي لاحول ولاقوة لهن سوى الخضوع للحصول على فرنكات ترجع بها في نهاية الأسبوع لأطفالها التي تركتهم مع الجيران ( النساء) أو الرجوع لأمهاتهن وإخوانهن ( الفتيات) حاملة معها من الدخن كي يكفيهم لمدة أسبوع .

وقد سبب هذا في ظهور ظاهرة الطلاق وبالتالي تشردالعائلة خصوصا عند رجوع بعض الرجال وأولياء الأمور من الدول المجاورة حاملين معهم بعض أكياس الدخن لعائلاتهم وعند سماعهم بما وقع فيه نساؤهم وبناتهم عزموا على الطلاق والعودة من حيث أوتوا وهو مما زاد الوضع سوءاً .

4- تفشي ظاهرة السرقة :

ظهرت الكثير من عمليات السرقة للمحلات التجارية وللحيوانات في البيوت وظهور قطاع الطرق حيث سجلت حالات عدة وخصوصا عند الليل الذي تقل فيه الحركة .

5- تفشي ظاهرة التسول :

لوحظ ازدياد عدد المتسولين وبشكل رهيب في الطرقات في صفوف النساء والرجال والأطفال , كما وأصبحت طريقة التسول نوع من أنواع تفشي ظاهرة الزنى وذلك بإستغلال الفتيات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن 15 سنه من طرف أصحاب رؤوس الأموال لإرغامهن على ممارسة الرذيلة مقابل الحصول على مبلغ مالي وهذ ماذكره بعض شهود العيان .

6- وفاة الأطفال بسبب سوء التغذية :
حسب احصائيات منظمة أطباء بلا حدود تم تسجيل أكثر من 20 ألف حالة من سوء تغذية في صفوف الأطفال في كل من مرادي وطاوا وبذلك قامت هذه المنظمة بفتح أربع مراكز في كل من مرادي وداكورو وعلى الرغم من هذا الدعم إلا أن المنظمة صرحت بأنه قد تم تسجيل وفاة طفل واحد يوميا داخل هذه المخيمات وقد تكفلت هذه المنظمة بشريحة من الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين يوم واحد و5 سنوات في حين يوجد عدد كبير من الأطفال فوق السن الخامسة يعانون من سوء التغذية .

ولقد ذكر حاكم مدينة طاوا أن عدداً كبيرا من هؤلاء يموتون يوميا وطلب من مدير اللجنة التدخل لإنقاذ حياة هؤلاء وانهم مستعدين للتعاون في هذا المجال.(منقول)

القضايا الحرجة للأطفال والنساء

لا تزال النيجر تعاني من عدد كبير من حالات الطوارئ الحادة، بما في ذلك الفيضانات الغزيرة، وتفشي وباء الكوليرا الموسمية والتهاب السحايا. وعلى الرغم من أن محادثات السلام التي أجريت في أيار/مايو 2009 قد خففت من حدة التمرد الذي استمر مدة سنتين في الجزء الشمالي من البلد والذي أدى إلى استمرار مشاكل إعادة التوطين وبعض التوترات. وثمة تحد آخر يتمثل في إعادة تأهيل البنية التحتية في المنطقة التي غمرتها فيضانات غزيرة في أيلول/سبتمبر 2009 وتسببت في تشرد أكثر من 100.000 شخص. وتزيد معدلات سوء التغذية الحاد في معظم مناطق النيجر على 10 في المائة - أعلى من المستويات الحرجة المعترف بها دولياً - ويؤثر التقزم على طفل واحد تقريباً بين كل طفلين دون الخامسة من العمر.
خطط العمل الإنساني في النيجر لعام 2010
  ستعمل اليونيسيف مع وزارة الصحة وغيرها من الجمعيات والمنظمات الخيرية ،الشركاء للحد من معدلات سوء التغذية الحاد، وتعزيز الممارسات الصحية والغذائية الملائمة لـ 300.000 طفل. وكإجراء فوري، ستعمل اليونيسف على زيادة درجة التأهب لحالات الطوارئ بما في ذلك التخزين المسبق للقاحات الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى اللوازم الطبية الأخرى والتدريب على التأهب على الصعيدين الوطني والإقليمي، والاستجابة لحالات تفشي الأمراض المعدية، والفيضانات، والتشرد.
الصحة: سيغطي مخزون الطوارئ الاحتياجات الطبية لـ 10.000 من النساء والأطفال المشردين من جراء الفيضانات أو النزعات. كما سيتم تعزيز القدرة الوطنية للتأهب لحالات الطوارئ الصحية من خلال التخزين المسبق للقاحات لنحو 1.3 مليون طفل، والإمدادات الطبية والأدوية لعلاج المصابين بمرض التهاب السحايا والكوليرا. أما في حالة تفشي وباء الأنفلونزا (H1N1)، فسيتم إنتاج أدوات الاتصال وتوزيعها، وفقا لخطة الاستجابة الوطنية.
التغذية: ستواصل اليونيسف قيادة الفريق العامل المعني بموضوع التغذية والعمل مع الحكومة، والشركاء من المنظمات غير الحكومية، والمجتمعات المحلية، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لتخفيض معدل سوء التغذية الحاد إلى أقل من 10 في المائة، والحد من انتشار التقزم. وسيتم ذلك بواسطة تحسين إدارة حالات سوء التغذية الحاد الوخيم لـ 50.000 طفل - 60 في المائة من جميع الحالات - وأنشطة الوقاية مثل توفير التغذية لـ 250.000 طفل والتشجيع على ممارسات تغذية الرضع.
المياه والصرف الصحي والنظافة العامة: سيتم توفير كميات كافية من إمدادات المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة إلى 50.000 شخص من المتضررين من جراء الفيضانات أو تفشي وباء الكوليرا. وستقوم مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة التي تقودها اليونيسف أيضاً ببناء مرافق الصرف الصحي لتوفير الخصوصية والأمان للنساء والفتيات، ورش المبيدات للحد من أمراض مثل الملاريا والتهاب السحايا.
التعليم: سيستفيد الأطفال في المناطق المتضررة في شمال النيجر من الحصول على بيئة تعليمية آمنة من خلال إعادة بناء ست مدارس دمرتها الفيضانات في أيلول/سبتمبر 2009. كما قامت اليونيسف بتخزين المجموعات المدرسية والمواد اللازمة لبناء أماكن مؤقتة للتعلم في حال حدوث مزيد من التشرد الناجم عن الفيضانات أو غيرها من الكوارث.
حماية الطفل: سيتم توفير حماية قرابة 8000 طفل وشاب معرضين للخطر من خلال التشريد بواسطة إقامة أماكن آمنة، وتوفير الدعم النفسي، والتوعية من مخاطر الألغام، ومساعدة الضحايا، وتوفير المواد غير الغذائية لـ 10.000 امرأة وطفل.

قص التمويل يُهدِّد جهود الإغاثة في إقليم السَهل الإفريقي

أخطار المجاعة تُحدِّق بالملايين
يواجه أكثر من عشرة ملايين خطر المجاعة في إقليم السهل.

25 مايو/آيار 2010، روما --ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO" أن نقص الأموال يُهدِّد بتقويض عمليات الطوارئ التي تُنفِّذها في تشاد حيث يواجه مليونا شخص خطر الجوع بعدما فاقمت عوامل الجفاف وفاشيات الآفات الحادة من خطورة الأوضاع.

وكشف مسؤول عمليات الطوارئ لدى المنظمة "فاو"، الخبيرة فَطّومة سيّد، عن أن المنظمة نجحت في تعبئة 2 مليون دولار أمريكي لا أكثر إلى الآن من أصل مبلغ 11.8 مليون دولار قُدِّرت الحاجة إليها في وقتٍ يعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كتمويلٍ ضروري لعمليات الطوارئ الجارية في تشاد ضِمن النداء المشترك بين وكالات الأمم المتّحدة بهذا الشأن. ويُقارَن هذا المبلغ بنظيره البالغ 14.5 مليون دولار أمريكي، نجحت المنظمة "فاو" في تعبئته لعمليات الإغاثة في بلدٍ مُجاور هو النيجر كان قد شهد أيضاً نقصاً خطيراً في إنتاجه الغذائي على نحوٍ مماثل.

وأكدت خبيرة المنظمة "فاو" أن "الأطراف المُتبرِّعة في حين تخشى تكرار أزمة عام 2005 الغذائية في النيجر، التي شهدت تضوُّر أعدادٍ كبيرة من السكان جوعاً حتى الموت... ليس لديها وعيٌ مماثل بالأوضاع السائدة في تشاد حالياً ولو أنّ الحالة هناك حرجةٌ بنفس القَدر".

وأضافت أن المنظمة "فاو" لن تتمكّن، بسبب هذا النقص الخطير في التمويل من توزيع "سوى 360 طناً من البذور من أصل كمية 11286 طناً قُدِّرت الحاجة إليها لإمداد المُزارعين بالمُدخلاتٍ لموسم الزراعة المقبل. وبالمثل، فمن أصل 6000 طن من العلف الحيواني الذي تنشُد المنظمة توزيعه، لن يمكن تقديم سوى 413 طناً في ظل الظروف الراهنة".


إنذار خاصّ
في تلك الأثناء كشف إنذارٌ خاص صادر في الأسبوع الماضي عن النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكّر في مجالات الأغذية والزراعة "GIEWS"، لدى المنظمة "فاو" عن أن "الأوضاع الغذائية تبعث على قلقٍ بالغ في أجزاءٍ من إقليم السهل الإفريقي حيث يواجه أكثر من 10 ملايين شخص خطر الجوع".

واستتّبعت هذه الأزمة تقليص إنتاج تشاد من الحبوب بما يُقدَّر بنحو 34 بالمائة مقارنةً إلى عام 2008، وبمعدلاتٍ تبلغ 30 بالمائة في حالة النيجر، و24 بالمائة في حالة موريتانيا، و7 بالمائة في بوركينا فاسو.

وقد تضررَّت المراعي بشدّة أيضاً من جرّاء الأوضاع السائدة حيث هبط إنتاج الأعلاف في النيجر بنحو 62 بالمائة دون مستويات الطلب، وفق نشرة المنظمة "فاو". وفي تشاد، حام معدل نفوق القطعان حول نسبة 31 بالمائة وفق البلاغات الواردة عن هلاك الماشية في السنة الماضية بالمناطق الغربية والوسطى؛ بينما نُقِلَت أيضاً معدلات نفوق لا يُستهان بها من الماشية في بعض الأجزاء من مالي.


أمنٌ غذائيّ شديد التزعزُع
في غضون ذلك حذَّر النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر لدى المنظمة "فاو" من أن هبوط إنتاج الحبوب مقروناً بتدهور حالة المراعى واستمرار أسعار المواد الغذائية مرتفعةً، قد "أفضَت إلى أوضاعٍ من أمنٍ غذائيّ شديد التزعُزع وسوء تغذيةٍ مُتفاقمة لدى البُلدان المتضررة على امتداد إقليم السهل الإفريقي".

وفي النيجر، بينما يُقدَّر أن نحو 2.7 مليون شخص سيتطلّبون معونةً غذائية هذا العام فثمة نحو 5.1 مليون نسمة إضافيّة في البلاد تُدرَج في عِداد الفِئات المُعرَّضة لخطر انعدام الأمن الغذائي. وعلاوةً على هذا وذاك، يتطلَّب نحو مليوني نسمة معونةً غذائية بتشاد في وقتٍ يُواجه فيه نحو 258000 شخص حالاتٍ خطيرة من انعدام الأمن الغذائي في مالي ويحتاج 370000 شخص إلى المساعدة في موريتانيا.

وقد بدأت عمليات الإغاثة من الطوارئ في النيجر مُتضمِّنةً بيع المُؤن الحكومية من الحبوب المدعومة الأسعار، وتنفيذ برامج إطعامٍ شاملة من جانب كِلا اليونيسيف (صندوق الأمم المتحدة للطفولة) وبرنامج الأغذية العالمي "WFP"، مع توزيع العَلَف الحيواني والبذور والأسمدة من قِبل المنظمة "فاو" على نحوٍ يوفِّر للمزارعين دَعماً على المدى البعيد من خلال تعزيز إنتاج أصناف البذور المواءَمة محلياً . وتتولّي المنظمة أيضاً إمداد الرُعاة بُمدخلات الإنتاج الحيواني وبالمساعدة الطويلة الأجل في كلٍ من بوركينا فاسو وتشاد ومالي.

فقد رأينا بعين الاهتمام برفعة الإسلام وإعزاز المسلمين أن نسجل كافة جوانب هذه القضية المهمة الخطيرة, ونفتح صفحاتها ونضعها بين يديْ من يهمه الأمر.
والله الموفق إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين, وإلى اللقاء لنكمل مسيرتنا في عرض أحوال أحبابنا من مسلمين بلد النيجر, فالمسيرة طويلة وتحتاج لتكاتفنا جميعًا.
أضافة تعليق