مقال لـ: د. سعيد سالم الحرباجي
نعم إنه رجل الاستثناء الوحيد من بين زعامات العرب الذي أبى إلا أن يسجل اسمه على جبين التأريخ بأحرف من نور
إنه أمير دولة الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح الذي نعاه القريب والبعيد
والعدو والصديق وذلك لمواقفه المتميزة والمشرفةحيال كثير من القضايا الشائكة في المنطقة .
فقد كان رحمه الله سباقا ومبادرا لحل الخلافات التي تحصل بين الفرقاء العرب والمسلمين واحتضنت دولة الكويت جولات من المحادثات والمؤتمرات لرأب الصدع ولم الشمل وجمع الكلمة .
وانتهجت الكويت سياسة الحياد وعدم التدخل في شؤون الغير .
وأما فيما يخص قضية فلسطين فقد كانت مواقفه رائعة ومشرفة جدا ودعم شعب فلسطين دعما سخياً .
وفي مجالات الخير والإغاثة وتبني مشروعات تنموية وحيوية على مستوى العالم العربي والإسلامي
فبصماته لا تخفى على أحد .
وفي الشأن الداخلي تتصدر الكويت الدول العربية فيما يخص التنمية البشرية والمرتبة (33) عالمياً.
كما سجلت معدلات عالمية فيما يخص استخدام للتكنولوجيا وتوافرها للمواطنين .
وعلى مستوى الخدمات العامة تتصدر الكويت قائمة الدول العالمية من حيث التمتع بخدمات الكهرباء والماء تصل إلى 100%.
وفي شأن الحريات والحقوق العامة
تعتبر الكويت من الدول المتقدمة في حصول المواطنين على حقوقهم وحرياتهم.
لذلك ليس غريبا أن يحظى الشيخ الصباح الجابر بهذه الزخم والاحتفاء والتقدير وتصدر خبر وفاته كل القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي وحظي بتغطية منقطعة النظير .
وفي اليمن كان لخبر وفاته رحمه الله وقعه الخاص على قلوب اليمنيين وخيم شعور الحزن والألم على الشعب اليمني ...تجلى ذلك بوضوح في التفاعل العالي جدا على وسائل التواصل الاجتماعي...
كيف لا ودولة الكويت لها بصماتها الواضحة في مجالات حيوية في اليمن كالصحةوالتعليم والتنمية والبيئة ودعم الشباب والمرأة وغيرها وكل ذلك يتم بصمت وهدوء ودون ضجيج.
فرحم الله الشيخ الصباح الجابر الصباح وأسكنه فسيح جناته .
ونتمنى كل الخير لشعبنا الشقيق في دولة الكويت وأن يخلف لهم بخير
وأن تواصل القيادة الجديدة مسار الراحل وتحافظ على سمعتها ومكانتها التي تحظى بها دولة الكويت على مستوى العالم العربي والإسلامي والعالم .