عدنان العديني
السبت 16 نوفمبر 2013 الساعة 11:50
مع شروق الوعي بالدولة الوطنية في وعي النخب حتى بدأت حركة التحرر تدب في الجسد اليمني المثقل بمسلمات قدرية جعلت منه عكفي على الدوام ومتراسا يحرس قهره .
كانت التعريفات السياسية التي تقصر السلطة على جزء من الشعب قد حولت الشعب الى اجراء وخدم ودويدار وعكفي ورهينة ، ولم يكن من منقذ من حالة الانقسام المجتمعي وعلى اساس مذهبي وتراتبية اجتماعية تجعل من المساواة امرا مستحيلا سوى فكرة الدولة التي ترعى الناس كمواطنين ، على انه حلا مخبئ في نهاية طريق طويل قد يستنفد العمر قبل بلوغه ورغم ذلك انجزوا الخطوة الاولى التي ولد الشعب فيها سياسيا ،فالشعب ليس افرادا بقدر ما هو ارادة عليا تحكم السياسة وبدون هذا ليس سوى كيانات فردية متناثرة .
صحيح ان الانجاز مازال في حيز النظرية وثمة مسافات لجعله واقعا يمكن ان نطلق علية دولة ترعى الجميع ولا يمارس القادة سلطات خاصة بهم تحت ستار الوطنية المعلنه ، إلا ان الانجاز النظري مهم وضروري في تغذية الروح النضالية المطلوب استمرارها لتشرع في جولة نضالية اخرى ليس ضد الامامة بل ضد الارث الذي جعل العكفي الذي صار حاكما مستلهما النموذج الامامي في الحكم ويتصرف كما لو انه امام اخر ، وهي جولة يجب ان نخوضها و متسلحين بالمكسب المعنوي الذي اسسته الثورتين وبالإعلان العام بان اليمنيين سواسية وان الكل مؤهلين للسياسية وهو سند لم يكن قد توفر للأحرار الذين لم يجدوا من سند حين باشروا نضالهم غير الاوجاع الموزعة على حياتهم .
كانت الثورة ميلاد سياسي لشعب كافح طويلا ليحكم نفسه وميراثا سياسيا ينتسب اليه كل من ارادوا ان يعيشوا الحلم الذي راود الاباء المؤسسيين وهم يقدمون رقابهم للجلاد ثمنا لواقع تكون فيه سلطة الشعب هي العليا ولا يطاع فيه سوى القانون الذي يتساوى الجميع في الخضوع له على ان الذين يرون في الشأن السياسي ارثا خاصا يجعلون انفسهم بيننا وبين بلوغ اللحظة التي راودت الاحرار وهم في قيودهم .
اسقاط التعريفات الاحتكارية للسياسة نظريا والاعتراف بحق الشعب بحكم نفس وإعلان المساواة بين عموم اليمنيين كان الاساس المعنوي لقيام وطن على النضال اليوم هو في مواجهة المعيقات العملية لجعل تلك الاهداف واقعا عمليا على ان من الغرابة ان يقوم البعض بنسف الاساس النظري للحرية بحجة وجود معوقات ، كان الاولى لحجة كهذه ان تقعد الاحرار قبل خطوتهم الاولى في طريق التحرر .
النضال من اجل الدولة هو الذي وحد كتلة الاحرار يوم كان الفرز طائفي بامتياز وهو الذي يجب ان يوحدنا في وجه الاستقطابات التي تستهدف بالأساس اعاقتنا من ان نصبح شعبا يسود نفسه ويسوس امرة فالارث الوحيد القادر على توحيدنا وعلى قاعدة المواطن والوطن هو الارث الذي تشكل في نفوس الحالمين بالحرية المؤمنين بالانسانية الراغبين بيوم لا تذعن الجباة لبشر بل لقانون يفرض المساواة .
*نيوزيمن
السبت 16 نوفمبر 2013 الساعة 11:50
مع شروق الوعي بالدولة الوطنية في وعي النخب حتى بدأت حركة التحرر تدب في الجسد اليمني المثقل بمسلمات قدرية جعلت منه عكفي على الدوام ومتراسا يحرس قهره .
كانت التعريفات السياسية التي تقصر السلطة على جزء من الشعب قد حولت الشعب الى اجراء وخدم ودويدار وعكفي ورهينة ، ولم يكن من منقذ من حالة الانقسام المجتمعي وعلى اساس مذهبي وتراتبية اجتماعية تجعل من المساواة امرا مستحيلا سوى فكرة الدولة التي ترعى الناس كمواطنين ، على انه حلا مخبئ في نهاية طريق طويل قد يستنفد العمر قبل بلوغه ورغم ذلك انجزوا الخطوة الاولى التي ولد الشعب فيها سياسيا ،فالشعب ليس افرادا بقدر ما هو ارادة عليا تحكم السياسة وبدون هذا ليس سوى كيانات فردية متناثرة .
صحيح ان الانجاز مازال في حيز النظرية وثمة مسافات لجعله واقعا يمكن ان نطلق علية دولة ترعى الجميع ولا يمارس القادة سلطات خاصة بهم تحت ستار الوطنية المعلنه ، إلا ان الانجاز النظري مهم وضروري في تغذية الروح النضالية المطلوب استمرارها لتشرع في جولة نضالية اخرى ليس ضد الامامة بل ضد الارث الذي جعل العكفي الذي صار حاكما مستلهما النموذج الامامي في الحكم ويتصرف كما لو انه امام اخر ، وهي جولة يجب ان نخوضها و متسلحين بالمكسب المعنوي الذي اسسته الثورتين وبالإعلان العام بان اليمنيين سواسية وان الكل مؤهلين للسياسية وهو سند لم يكن قد توفر للأحرار الذين لم يجدوا من سند حين باشروا نضالهم غير الاوجاع الموزعة على حياتهم .
كانت الثورة ميلاد سياسي لشعب كافح طويلا ليحكم نفسه وميراثا سياسيا ينتسب اليه كل من ارادوا ان يعيشوا الحلم الذي راود الاباء المؤسسيين وهم يقدمون رقابهم للجلاد ثمنا لواقع تكون فيه سلطة الشعب هي العليا ولا يطاع فيه سوى القانون الذي يتساوى الجميع في الخضوع له على ان الذين يرون في الشأن السياسي ارثا خاصا يجعلون انفسهم بيننا وبين بلوغ اللحظة التي راودت الاحرار وهم في قيودهم .
اسقاط التعريفات الاحتكارية للسياسة نظريا والاعتراف بحق الشعب بحكم نفس وإعلان المساواة بين عموم اليمنيين كان الاساس المعنوي لقيام وطن على النضال اليوم هو في مواجهة المعيقات العملية لجعل تلك الاهداف واقعا عمليا على ان من الغرابة ان يقوم البعض بنسف الاساس النظري للحرية بحجة وجود معوقات ، كان الاولى لحجة كهذه ان تقعد الاحرار قبل خطوتهم الاولى في طريق التحرر .
النضال من اجل الدولة هو الذي وحد كتلة الاحرار يوم كان الفرز طائفي بامتياز وهو الذي يجب ان يوحدنا في وجه الاستقطابات التي تستهدف بالأساس اعاقتنا من ان نصبح شعبا يسود نفسه ويسوس امرة فالارث الوحيد القادر على توحيدنا وعلى قاعدة المواطن والوطن هو الارث الذي تشكل في نفوس الحالمين بالحرية المؤمنين بالانسانية الراغبين بيوم لا تذعن الجباة لبشر بل لقانون يفرض المساواة .
*نيوزيمن