مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
إســـرائيل في أصــول المســـائل
هويدي 28-5-2002

يعمد البعض هذه الأيام إلي العبث بالذاكرة والإدراك العام‏,‏ بالترويج لعدة مقولات مغلوطة وخطيرة‏,‏ تنطلق من الزعم بأن قضية فلسطين شأن فلسطيني‏,‏ صار عبئا علي مصر والعالم العربي‏.‏ ومن ثم يتعين أن ننفض أيدينا منه لكي ننصرف إلي التنمية والرفاهية ونستمتع بالاستقرار والهدوء وراحة البال‏.‏ ولست أجد في وصف ذلك الزعم سوي انه نوع من الإفك الذي يهدر أبسط قواعد الفكر الاستراتيجي ومعارف التاريخ‏.‏

‏(1)‏
إن شئت فقل إننا بصدد غارة علي الوعي‏,‏ لا أملك دليلا علي أنها جزء من مؤامرة‏,‏ لكني لست أشك في أنها تصب في وعاء المؤامرة‏.‏ اعني أن هذا الذي ينادي به البعض ويروجون له يمثل حلما طالما تطلع إليه وسعي لتحقيقه الذين يتآمرون علي مصر والامة العربية منذ القرن الثامن عشر‏,‏ أن تتحول دول هذه المنطقة إلي شراذم‏,‏ فتنكفيء علي ذاتها وتنصرف إلي شئونها وشجونها‏,‏ لكي يسهل ابتلاع الجميع في نهاية المطاف‏.‏
المفارقة اللافتة للنظر في هذا الصدد أن القوي الدولية الكبري التي رعت المشروع الصهيوني من البداية‏(‏ إنجلترا أولا ثم الولايات المتحدة الأمريكية ثانيا‏)‏ لم تكن معنية باقامة وطن لليهود‏,‏ بقدر عنايتها بتأسيس قاعدة متقدمة للامبريالية العالمية في قلب العالم العربي‏.‏ من ثم فان اغتصاب فلسطين كان نقطة اللقاء بين الحركة الصهيونية وبين تلك القوي الدولية‏,‏ إذ وجد الطرفان أن لهما مصلحة مشتركة في أن يقام الوطن القومي لليهود علي أرض فلسطين بوجه أخص‏,‏ التي تقع في الخاصرة من الوطن العربي‏,‏ الأمر الذي يجعلها مكانا أمثل للقاعدة الاستعمارية‏,‏ يحقق بامتياز خلخلة البنيان العربي وإضعافه‏.‏

لقد استبعدت أفكار إقامة ذلك الوطن في أماكن أخري رشحت لاستيعاب اليهود‏,‏ في العراق وليبيا وأوغندا وأمريكا اللاتينية‏,‏ بالدرجة الأولي لأن قوي الاستعمار العالمي لم تكن لها مصلحة في ذلك‏,‏ وقد توافرت تلك المصلحة في فلسطين‏,‏ التي أمكن تلبيس فكرة استيطانها بغطاء ديني‏,‏ استثمرت فيه أسطورة أرض الميعاد التي تبناها وتحمس لها الملحدون من قادة الحركة الصهيونية‏,‏ الذين لم يؤمنوا بالله يوما‏,‏ لكنهم لم يمانعوا في سبيل تحقيق مرادهم أن يتمسكوا بان الله وهب فلسطين لهم‏!‏
تبلغ المفارقة ذروتها حين نجد أن البعض يتحدث عن فلسطين العبء علي العالم العربي‏,‏ بينما هي في حقيقة الأمر ضحية لتطلعات القوي الاستعمارية في المنطقة‏,‏ حيث كان لابد أن تصلب فلسطين لكي تقيم تلك القوي قاعدتها التي تخدم مخططاتها في العالم العربي‏.‏

‏(2)‏
قرأت فصلا في خطاب تهوين العزائم وتشويه الوعي‏,‏ ادعي البعض أنه بمثابة تحرير لما يسمي بأصول المسائل‏,‏ ومن أسف أن مجري الحديث لم يعن بالتأصيل بقدر ما عمد إلي التضليل وقلب الحقائق وابتسارها‏,‏ الامر الذي ضم خطاب أصول المسائل إلي ملف الغارة التي أشرت إليها قبل قليل‏.‏
ليس خافيا أنني أحد المعنيين بالأصول والأصولية‏,‏ بالمعني العلمي وليس بالمعني الاصطلاحي الشائع‏,‏ ولذلك فقد أدركت أننا في خضم الغارة التي تتعرض لها عقولنا وذاكرتنا‏,‏ صرنا أحوج مانكون إلي أن نقف علي حقيقة المشروع‏/‏ التحدي الذي نواجهه‏,‏ سواء في مصر أو في العالم العربي‏,‏ ولسنا نمارس في هذا الصدد أي نوع من الترف الفكري‏,‏ لان الانتباه إلي الاصول الحقيقية وليست المزيفة للمسائل هو من الأهمية بمكان‏,‏ ليس فقط لكي نكون علي وعي بحقيقة التحدي‏,‏ ولكن أيضا لكي نحدد المربع الذي تقف فيه الوطنية المصرية‏.‏

آن البعض يدعوننا إلي الانبطاح والانهزام‏,‏ بتخويفنا من مسألة الحرب‏,‏ التي لايتمناها أحد ولايحبها‏,‏ بقدر مايتعين علي كل بلد‏,‏ لديه حد أدني من الاستقلال والكرامة‏,‏ أن يتحسب لاحتمالاتها وألا يستبعدها من خياراته في الظروف العادية‏,‏ فما بالك بنا ونحن نتعامل مع عدو يعتبر الحرب خياره الاستراتيجي‏,‏ ولايزال يتحدث عن استمرار حرب الاستقلال التي حدثت عام‏1948‏ م‏.‏
والأمر كذلك فليس السؤال ما اذا كنا حربجية أو سلامنجية فذلك من قبيل التشتيت والتحريف المشكوك في مقاصده‏,‏ وإنما هناك سؤالان كبيران يطرحان نفسيهما اذا ما أردنا أن نتحري علي نحو جاد أصول المسائل في المشهد الذي نحن بصدده‏,‏ السؤالان هما‏:‏ ما الذي تعنيه إسرائيل بالنسبة للعالم العربي؟ ثم أين تقع مصلحة مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية؟

‏(3)‏
لحسن الحظ فان لدينا اجابة وافية علي السؤال الأول‏,‏ أثبتها الدكتور جمال حمدان‏,‏ قبل اكثر من ربع قرن‏,‏ في كتابه استراتيجية الاستعمار والتحرير والدكتور حمدان الذي عرفناه واحدا من أهم علماء الجغرافيا السياسية في العالم العربي مرجع في الموضوع الذي تناوله‏,‏ لذلك فان شهادته تعد افادة عالم وطني نزيه‏,‏ يعرف قدر مصر و مصلحة مصر التي يتشدق بها البعض في دعوتهم المشبوهة لأن نفض أيدينا من الموضوع الفلسطيني‏.‏
شهادة الدكتور جمال حمدان حول ماتعنيه إسرائيل أو جزها في النقاط التالية‏.‏

‏*‏ إسرائيل في أصول المسائل ظاهرة استعمارية صرف‏,‏ فهي قامت علي اغتصاب غزاة أجانب لارض لا علاقة لهم بها‏,‏ دينيا أو تاريخيا أو جنسيا‏,‏ دينيا لأن رؤية العودة الخرافية والوعد الاسطوري المزعوم‏,.‏ لا أساس لهما أو سند من الدين‏,‏ ولا لجازت نفس العودة لبقية الأديان‏,‏ وتاريخيا لأن علاقة اليهود بفلسطين انقطعت تماما منذ‏20‏ قرنا‏,‏ وتاريخيا لان هناك يهودين في التاريخ‏,‏ قدامي ومحدثين‏,‏ ليس بينهما أي صلة أنثروبولوجية مذكورة‏,‏ ذلك ان يهود فلسطين التوراة بعد الخروج تعرضوا لظاهرتين أساسيتين طوال‏20‏ قرنا من الشتات في المهجر‏,‏ خروج أعداد ضخمة منهم بالتحول إلي غير اليهودية‏,‏ ودخول أفواج لاتقل ضخامة في اليهودية من كل أجناس المهجر‏,‏ واقترن ذلك بتزاوج واختلاط دموي بعيد المدي‏,‏ انتهي بالجسم الأساسي من اليهود المحدثين أي أن يكونوا شيئا مختلفا كلية عن اليهود القدامي‏.‏
ولم يعد اليهود اليوم من نسل بني إسرائيل التوراة‏,‏ بأي نسبة ذات بال‏.‏
والأمر كذلك‏,‏ فان عودة اليهود إلي فلسطين بالاغتصاب هي غزو وعدوان غرباء‏,‏ لاعودة أبناء قدامي‏,‏ أي أنه استعمار لا شبهة فيه بالمعني العلمي الصارم‏,‏ وإسرائيل بالتالي تمثل جسما غريبا ودخيلا مفروضا علي الوجود العربي‏,‏ أبدا غير قابل للامتصاص‏,‏ لكنه حتي الآن غير ممكن اللفظ‏,‏ وبين هذا وذاك يبقي ذلك الحسم عنصر اضطراب وتهيج ومضاعفات سياسية‏,‏ وبتعبير آخر‏,‏ بؤرة حرب كامنة ومفجر صدام استعماري‏/‏ تحريري مسلح‏.‏

‏*‏ إسرائيل استعمار طائفي بحت‏,‏ والدولة تكتسي بطابع ديني صرف‏,‏ حيث تقوم علي تجمع اليهود‏,‏ واليهود فقط في جيتو سياسي واحد‏,‏ من ثم فأساسها التعصب الديني‏,‏ ابتداء الذي يرفض الآخر ويزدريه‏,‏ وهي بذلك تفرض من طرف واحد حربا دينية ليس الطرف الآخر مسئولا عنها‏,‏ وإسرائيل تبعث بذلك شبهة صليبيات جديدة‏,‏ في منطقة لا تعرف إلا التسامح الديني تقليديا‏,‏ وهو مايدعونا إلي القول بأن الحروب الصهيونية‏,‏ هي الحروب الصليبية الجديدة‏.‏
‏*‏ إسرائيل استعمار عنصري مطلق‏,‏ فرغم ان اليهودية ليست ولايمكن أن تكون قومية بأي مفهوم سياسي سليم‏,‏ كما يعرف كل عالم سياسي‏,‏ ورغم أن اليهود ليسوا عنصرا جنسيا في أي معني‏,‏ بل جماع ومتحف حي لكل أخلاط الأجناس في أي معني‏,‏ بل جماع ومتحف حي لكل أخلاط الأجناس في العالم‏,‏ كما يدرك أي أنثروبولوجي‏,‏ فان فرضهم لانفسهم كأمة مزعومة مدعية‏,‏ في دولة مصطنعة مقتطعة‏,‏ يجعل منهم ومن الصهيونية حركة عنصرية أساسا‏,‏ وذلك بكل معني العنصرية من استعلاء وتعصب واضطهاد ودموية‏,‏ هي عنصرية نازية بالدقة‏,‏ فهي تعد نفسها الشعب المختار علي غرار ألمانيا فوق الجميع أيام الهتلرية‏,‏ وهنا تتجسد سخرية المفارقات الاستعمارية‏,‏ فقد تلقت إسرائيل اضطهاد العنصرية النازية في أوروبا بكل مرارة التجربة‏,‏ ولكنها إنما تعلمت الدرس لتنقله وتعكسه مضاعفا علي العرب في فلسطين‏,‏ وهنا تتضاعف سخرية المفارقة‏,‏ لان العرب ـ وحدهم من دون كل المجتمعات ـ هم الذين لم يضطهدوا اليهود عبر التاريخ‏.‏

‏(4)‏
ليس ذلك فحسب‏,‏ وإنما تعني إسرائيل بالنسبة لنا عدة أمور أخري‏:‏
‏*‏ هي قطعة من الاستعمار الأوروبي عبر البحار‏,‏ وهي تعتبر نفسها دولة غربية لا شرقية‏,‏ ولو حققت أهدافها في تهجير يهود الشتات جميعا‏,‏ لاصبحت وجودا غربيا أساسا بحسب الجنس والحضارة‏,‏ وبحسب التطلعات والعلاقات إنها جزيرة أوروبية علي ضلوع آسيا‏,‏ ومستعمرة غربية في قلب الوطن العربي‏,‏ وككل دعاوي الاستعمار الأوروبي عبر البحار‏,‏ وتبريرا لاغتصابها‏,‏ فإنها لم تتورع عن أن تدعي رسالة الحضارة والتطور والتقدم في بحر التخلف العربي‏..‏ إلخ‏.‏
‏*‏ هي استعمار استيطاني في الدرجة الأولي‏,‏ بل اجتمعت فيها مختلف صفات الاستعمار بسوءاته المتعددة في الفترة مابين القرنين السابع عشر والتاسع عشر‏,‏ ورغم أنها تقع في اطار مايمكن أن يسمي بالنمط السكسوني للاستعمار الذي يضيف المستعمرين بلا إبادة عامة‏,‏ كما في أمريكا اللاتينية أو الجزائر‏,‏ إلا أنها تتميز عنه بما يجعلها حالة فريدة شاذة لا مثيل لها بين كل نماذج الاستعمار الاستيطاني‏,‏ فهي تجمع بين أسوأ ما في هذه النماذج‏,‏ ثم تضيف إليه الأسوأ منه‏.‏ هي كاستراليا والولايات المتحدة‏,‏ انتظمت قدرا من إبادة الجنس‏,‏ وهي كجنوب أفريقيا عرفت قدرا محققا من العزل الجنسي‏,‏ ولكنها تختلف عن الجميع‏,‏ من حيث أنها طردت السكان الاصليين خارجها تماما‏,‏ ليتحولوا إلي لاجئين مقتلعين ومعلقين علي حدودها‏,‏ وإسرائيل بهذا كله تصبح أعلي ـ أم نقول أدني؟ ـ مراحل الاستعمار الاستيطاني‏.‏

‏*‏ هي تجسيد للاستعمار متعدد الأغراض‏,‏ فهي تمثل استعمارا مثلث الأبعاد‏,‏ فعدا الجانب الاستيطاني‏,‏ فإنها تمثل أيضا استعمارا استراتيجيا واستعمارا اقتصاديا‏,‏ فوجودها غير الشرعي رهن من البداية إلي النهاية‏,‏ وبكونها ترسانة وقاعدة وثكنة مسلحة‏,‏ فما قامت ولن تبقي إلا بالدم والحديد والنار‏(‏ شارون ليس ظاهرة استثنائية‏)‏ لذلك فهي دولة عسكرية في صميم تنظيمها وحياتها‏,‏ وأمن إسرائيل هو مشكلتها المحورية‏,‏ أما حلها فقد تحدد في أن أصبح جيشها هو سكانها‏,‏ وسكانها هم جيشها‏,‏ وهو مايعبر عنه بعسكرة إسرائيل‏.‏
أما أنها استعمار اقتصادي‏,‏ فهذا أساسي في كيانها منذ أن اغتصبت الأرض وماعليها من ثروات وممتلكات‏,‏ فالاستعمار الإسرائيلي عملية رهيبة من نزع الملكية علي مقياس شعب ووطن بأسره‏,‏ وهي من هذه الزاوية استعمار طفيلي ابتزازي ابتلاعي بطبيعة الحال‏.‏

‏*‏ هي استعمار توسعي أساسا‏,‏ وأطماعها الاقليمية معلنة بلا مواربة‏,‏ وخريطة إسرائيل الكبري محددة من قبل ومتداولة‏,‏ ومن النيل إلي الفرات أرضك ياإسرائيل هو شعار الامبراطورية الصهيونية الموعودة‏,‏ وهدف إسرائيل الكبري أن تستوعب كل يهود العالم في نهاية المطاف‏,‏ ومثله لايتم إلا بتفريغ المنطقة من أصحابها‏,‏ إما بالطرد أو بالإبادة‏,‏ وبطبيعة الحال فلا سبيل إلي ذلك إلا بالحروب العدوانية الشاملة‏.‏
من هذه الزاوية أيضا‏,‏ نجد أن الصهيونية تكرر في الواقع قصة النازية بحذافيرها‏,‏ فكما كانت ألمانيا تطالب بمجال حيوي يتكلمون في الأدبيات الصهيونية عن إسرائيل الكبري‏,‏ وكما كانت ألمانيا تدعي أنها شعب بلا مجال لاتخفي إسرائيل منذ وحسب هرتزل أنها تري في المنطقة العربية مجال بلا شعب وكما كانت ألمانيا تحث علي زيادة النسل كمبرر لادعاءاتها الاقليمية‏,‏ تحث إسرائيل يهود العالم علي الهجرة إليها‏,‏ وتكتيك افتعال ضغط سكاني متورم ومتفجر تبريرا للتوسع الاقليمي‏,‏ هو تكتيك الأمر الواقع كما سمي في ألمانيا‏,‏ وعرف في إسرائيل في النهاية‏,‏ وفي النتيجة‏,‏ تعين في حالة إسرائيل كما كانت حالة ألمانيا أن تصبح حدودها هي جيوشها‏,‏ وجيوشها هي حدودها‏.‏

وإذا كان لهذا الكلام من معني‏,‏ فهو علي الفور أن الشرق العربي لا يمكن أن يتسع للعرب وللإسرائيليين معا‏,‏ فوجود أحدهما نفي للآخر‏,‏ ولكي يبقي أحدهما لابد أن يذهب الآخر‏.‏
‏*‏ أخيرا فان إسرائيل من البداية إلي النهاية استعمار من الدرجة الأولي والثانية معا‏,‏ استعمار بالأصالة والوكالة في نفس الوقت‏,‏ نقصد ان إسرائيل قامت واجتمعت بفعل ولحساب نفسها والصهيونية العالمية‏,‏ وكذلك قامت واقيمت بفعل ولحساب الاستعمار العالمي‏,‏ فبالنسبة إلي الصهيونية العالمية‏,‏ فان الدولة اليهودية ملجأ من الشتات وأخطاره المحتملة أو الموهومة ـ بوليصة تأمين كما وصفت ـ ووثيقة لاستثماراتها المالية الاحتكارية‏,‏ ولكن تحقيقها في البداية وبقاءها بعد ذلك لم يكن ممكنا بغير المشاركة الكاملة للاستعمار العالمي‏,‏ الذي تطابقت إلي حد التماثل خططه ومصالحه‏,‏ فهي بالنسبة له قاعدة متكاملة آمنة عسكريا‏,‏ ورأس جسر ثابت استراتيجيا‏,‏ ووكيل اقتصاد‏,‏ أو عميل خاص احتكاريا‏.‏ وهي في كل أولئك تمثل فاصلا أرضيا يمزق اتصال المنطقة العربية ويخرب تجانسها ويمنع وحدتها‏,‏ واسفنجة غير قابلة للتشبع تمتص كل طاقاتها‏,‏ ونزيفا مزمنا في مواردها‏,‏ وأداة جاهزة لضرب حركات التحرير ودعوات النهوض في المنطقة‏.‏
في الأسبوع القادم بإذن الله نجيب علي السؤال‏:‏ أين تقع مصلحة مصر؟
أضافة تعليق