مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
حكايات شـتاء عاصـف
هويدي 29-1-2001

هذه بعض حكايات شتائنا العاصف‏,‏ التي تحتاج إلي قراءة متأنية ويقظة شديدة‏.‏ ذلك أنها وإن تعددت العواصم التي خرجت منها‏,‏ تقرب إلينا إلي حد كبير صورة عالم ما بعد‏11‏ سبتمبر من بعض أوجهه‏,‏ في حاضره الذي يعاد تشكيله عبر جراحات عاجلة ودقيقة‏,‏ وفي مستقبله الذي تخضع العقول والمدارس والسياسات فيه لإعادة ترتيب وصياغة‏.‏

‏(1)‏
في منتصف الشهر الحالي‏,‏ وصل إلي كابول فريق من النشطاء في مجال حقوق الحيوان‏,‏ للعناية بأربعين حيوانا اعتبرت من ضحايا الحروب والفوضي التي سادت البلاد‏,‏ وفي مقدمة تلك الحيوانات أسد أعور اسمه مرجان يبلغ من العمر‏50‏ عاما‏,‏ قضي منها‏47‏ عاما في حديقة كابول‏,(‏ بعد كتابة المقال مات الأسد ونشر ذلك في صحف أمس الاثنين‏),‏ ونقلت وكالة رويترز عن جون وولش مدير المشروعات الدولية في الجمعية العالمية لحماية الحيوانات ـ الذي كان ضمن الوفد الذي وصل إلي العاصمة الأفغانية ـ أن الناس في جميع أنحاء العالم يريدوننا أن نساعد هذه الحيوانات‏.‏ من ثم فإن الأولوية الأساسية بالنسبة للوفد هي ضمان سلامتها وأمنها وصحتها قدر المستطاع في الـظروف الراهنة‏,‏ عبر تقديم الغذاء والأدوية والتطعيم لها‏.‏ أضاف الرجل أن الوفد إلي جانب عمله في حديقة الحيوان‏,‏ سيبدأ في معالجة مشكلة القطط والكلاب الضالة في الشوارع‏.‏
بالتزامن مع وصول الوفد الدولي إلي أفغانستان‏,‏ كانت الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بنقل وفود أخري من عناصر تنظيم القاعدة من أفغانستان إلي قاعدة جوانتانامو العسكرية في كوبا‏,‏ وهي العملية التي يفترض أن تتواصل لعدة أسابيع أخري‏,‏ بحيث تستوعب الجزيرة ألفين من الشبان المسلمين الذين قدموا إلي أفغانستان من مختلف أنحاء العالم‏,‏ وانخرطوا في التنظيم أو انضموا إلي قوات حركة طالبان‏.‏
كانت الصحف العالمية قد نشرت صورة الأسد الأعور مرجان‏,‏ الذي حظي بالاهتمام الدولي‏,‏ كما نشرت في وقت لاحق صور الأسري المسلمين بعد وصول الدفعة الأولي منهم إلي جوانتانامو‏,‏ لكن شتان بين هذه وتلك‏.‏ فقد كان الأسد واقفا علي أرجله الأربع‏,‏ وينظر إلي المصور في سكينة وهدوء‏,‏ أما صورة الأسري المسلمين فقد نشرتها صحيفة ذي ميل أون صنداي البريطانية يوم الأحد‏2002/1/20‏ علي صدر صفحتها الأولي‏,‏ مع عناوين كبيرة تقول‏:‏ انهم لايسمعون شيئا‏,‏ ولايرون شيئا‏,‏ ولا يشعرون بشيء‏.‏ أيديهم وأرجلهم ترسف في القيود‏,‏ إنهم يركعون مذعنين‏.‏ أبهذه الطريقة يدافع بوش وبلير عن حضارتنا؟

‏(2)‏
في التقرير الذي نشرته جريدة الحياة اللندنية يوم‏1/21,‏ جاء ما يلي‏:‏
تحدثت الصحف البريطانية عن سوء حال الأسري الذين ينقلون إلي القاعدة الكوبية‏,‏ وقالت أن الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية تظهر أن الأسري لا يعون ما يجري لهم‏,‏ وأنهم فقدوا إحساسهم بالمكان والزمان‏,‏ وهم في حالة ذهول وارتباك‏.‏
لقد أجبر المعتقلون علي ارتداء عوازل سود تحجب الرؤية عن العيون‏,‏ ووضع سدادات في الأذن تمنع عنهم السمع‏,‏ وأقنعة جراحية تعطل حاسة الشم لديهم‏,‏ وقفازات ثقيلة بحيث لايستطيعون لمس شيء أو تحسسه‏,‏ كما قيدت أرجلهم بعارضات حديد كانت تستخدم أيام تجارة العبيد‏.‏

وذكرت هيلين هامبير‏,‏ مديرة مؤسسة الرعاية الطبية لضحايا التعذيب أن سجناء جوانتانامو سيعانون من الاختلال وفقدان الرشد وربما أيضا سيصابون بانهيار مشيرة إلي أنهم سيكونون عرضة للهلوسات المرعبة‏,‏ ويشعرون بفقدان التوازن‏,‏ ويمكن أن يعتقدوا بكل سهولة أنهم أصيبوا بلوثة جنون‏,‏ ورجحت إصابتهم بنوبات ذعر مفاجئة‏,‏ وانقلاب مزاجهم باستمرار‏,‏ وتعرضهم لكوابيس مفزعة‏,‏ كما حدث مع معتقلين تعرضوا في الماضي لعمليات تعذيب مماثلة‏.‏ ونبهت إلي أن الحرمان من الإحساس يمكن ان يؤدي إلي انهيار الأعصاب لأن الأمر يعني هجوما علي شخصية الفرد وتحديا لمفهومه عن شخصيته‏.‏
وحاولت وزارة الدفاع الأمريكية تبرير استمرار وضع كمامات لاصقة علي فم الأسري بعد انتهاء رحلتهم الشاقة التي استغرقت أكثر من‏25‏ ساعة متواصلة بالقول أن بعض الأسري قد يكون يعاني من السل ويمكن أن يعدي الحراس إذا بصق عليهم‏,‏ إلا أن جمعيات حقوق الإنسان رفضت هذا التبرير‏,‏ وأشارت إلي أن السل ينتشر في الأماكن الضيقة والمزدحمة لا في الهواء الطلق‏.‏

‏(3)‏
بعد مضي أكثر من شهر علي إعلان حركة حماس في‏12/16‏ تجميدها العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل‏,‏ قامت مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية فجر يوم‏1/22‏ باقتحام شقة في مدينة نابلس المشمولة بالحكم الذاتي يسكنها أربعة من الشباب الفلسطينيين التابعين للحركة‏,‏ فاجأت ثلاثة منهم وهم نيام ـ الرابع كان يستحم ـ فقامت بقتلهم بدم بارد‏,‏ ومثلت بجثثهم‏,‏ حتي أن الأطباء فشلوا في التعرف عليهم‏,‏ بعدما تمزقت جثثهم وتحولت إلي أشلاء‏,‏ وقال شهود عيان إنه عثر علي جثث الأربعة مبعثرة في أنحاء الشقة‏,‏ التي اتشحت جدرانها بسواد المتفجرات وتخضبت حشايا الأسرة بالدماء‏.‏
بعد أيام معدودة في‏1/15‏ كشف النقاب عن جريمة قتل مرعبة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة‏.‏ إذ قامت دبابة بمطارة ثلاثة صبية حتي أسقطتهم أرضا‏,‏ ثم دهست أجسادهم‏,‏ بحيث لم يعد ممكنا التعرف علي وجوههم‏.‏
طبقا لما نشرته الشرق الأوسط فإن الجريمة وقعت في‏12/30‏ بمنطقة بيت لاهيا‏,‏ شمال قطاع غزة‏,‏ وأن الذي فضح الجريمة نائبة إسرائيلية عضو في الكنيست‏,‏ هي تمار جوجانسكي عضو كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة‏,‏ إذ ذكرت أن القوات الإسرائيلية اجتاحت المنطقة يومئذ في إطار اعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني‏,‏ وكان الصبية الثلاثة قد خرجوا من صفوف مظاهرة احتجاج علي الاحتلال الجديد لبلدتهم‏,‏ واقتربوا من قوات الاحتلال‏,‏ فهاجمتهم الدبابة لكنهم هربوا منها علي الفور‏,‏ غير أنها لم تتوقف ومضت تطاردهم لمئات الأمتار‏,‏ وحين وصلت إليهم أوقعت صبيا منهم علي الأرض فداسته‏,‏ وواصلت مطاردتها حتي أوقعت الصبيين الباقيين‏,‏ وداستهما مثل زميلهما تحت جنازيرها‏.‏

‏(4)‏
نشرت صحيفة صباح السبت‏1/26‏ أن الرئيس جورج بوش اتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات‏,‏ المحاصر في رام الله بـتعزيز الإرهاب‏!‏ وأعرب عن خيبة أمله فيه‏,‏ وتحدث وزير خارجيته كولن باول عن أن الإدارة الأمريكية تبحث عدة خيارات للضغط علي عرفات من أجل العمل بشكل جاد علي اقتلاع الإرهاب‏.‏
مع استمرار التدمير والقتل اليومي الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي المحتلة‏,‏ قررت السلطات الأمريكية إغلاق وتجميد أرصدة أكبر ثلاث منظمات إغاثية إسلامية في الولايات المتحدة هي‏:‏ جمعية الأرض المقدسة‏,‏ والجمعية العالمية للإغاثة‏,‏ والجمعية الخيرية العالمية‏,‏ والأولي كانت تكفل ثلاثة آلاف يتيم فلسطيني‏,‏ وترعي بمرتبات شهرية‏4500‏ عائلة داخل فلسطين وخارجها‏,‏ في الوقت ذاته أعادت اعتقال الناشط الفلسطيني الدكتور مازن النجار أستاذ الهندسة والباحث والمفكر‏,‏ بعد أقل من سنة من إطلاقه عقب قضائه ثلاث سنوات في الاعتقال الإداري تحت بند الأدلة السرية التي لايسمح للمتهم أو محاميه بالاطلاع عليها‏,‏ بعدما برئ الدكتور مازن‏,‏ أعيد إلي السجن في حبس انفرادي‏,‏ وهو الذي لم يرتكب خطأ قانونيا طيلة عشرين عاما قضاها في أمريكا باستثناء انه في أثناء دراسته الجامعية في الثمانينيات تخلف لفترة بسيطة عن تجديد إقامته‏.‏

في هذه الأجواء عقدت ثلاثة مؤتمرات للحوار بين الأديان‏,‏ الأول في لندن دعت إليه الكنيسة الانجليكانية في‏1/17,‏ وحضره ممثلون عن الأديان الثلاثة‏,‏ وقد ناقش موضوع التسامح مع الآخر‏,‏ والثاني في مدينة اسيزي الإيطالية في‏1/24,‏ وقد دعا إليه بابا الكنيسة الكاثوليكية‏,‏ وحضره ممثلو‏12‏ ديانة عالمية‏,‏ سماوية وغير سماوية‏,‏ وكانت قضية السلام محور اجتماعهم وصلاتهم‏,‏ والثالث في الإسكندرية في‏1/21,‏ وحضره ممثلو الديانات السماوية الثلاث‏,‏ وهو الوحيد الذي أصدر إعلانا دعا إلي إنهاء العنف وسفك الدماء في الأراضي المقدسة‏.‏
صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت في‏1/22‏ تعليقا علي بيان المؤتمر رحب بالبيان واعتبره إنجازا وقال إن أهم ما فيه انه اعتبر القتل باسم الله تدنيسا للقدسية وتلويثا للدين‏(!)‏

‏(5)‏
احتفت الصحف الغربية بشكل ظاهر بالقرارات التي أعلنها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في‏1/13,‏ التي أعلن فيها حل بعض المنظمات الإسلامية واعتقال نفر من قادتها وأعضائها‏(1900‏ شخص‏),‏ وتقييد حركة المدارس الدينية وحرية خطباء المساجد في التعبير‏,‏ واعتبار المقاومة المسلحة في كشمير إرهابا‏,‏ وبعدما كانت تصفه الصحف الأمريكية بأنه حاكم عسكري مستبد وصل إلي السلطة عن طريق الانقلاب وإلغاء الديمقراطية‏,‏ غيرت الصحف الأمريكية لهجتها‏,‏ وأصبح محل حفاوة من المسئولين في البيت الأبيص‏.‏ وظهر علي غلاف مجلة نيوزويك في عدد‏1/29‏ الأخير‏,‏ ووصفته علي الغلاف بأنه الرجل صاحب الإصلاحات الجريئة‏,‏ وفي الداخل بأنه الابن المكافح‏,‏ وقالت صراحة إنه في السابق رفض بازدراء كديكتاتور عسكري‏,‏ لكنه سرعان ما صار صديقا حميما للغرب‏,‏ ثم تحدثت عنه قائلة إن حكمه الفردي المطلق مصحوب بالعديد من السجايا الديمقراطية‏.‏
كشفت نيوزويك عن أن أباه كان دبلوماسيا في أنقرة‏,‏ وأن وجود العائلة في تركيا غرس لديه ميلا وإعجابا بتجربة كمال اتاتورك مؤسس المجتمع العلماني الذي يوجهه الجيش هناك‏,‏ لذلك يعتبره قدوة جديرة بالاحتذاء جنبا إلي جنب مع محمد علي جناح مؤسس باكستان‏,‏ الذي كانت غاية طموحه أن يقيم في البلاد دولة عصرية علمانية‏,‏ علي حد تعبير المجلة‏.‏
أضافت المجلة أن الرئيس مشرف‏:‏ لايريد إبعاد باكستان عن انجرافها طويل الأمد المتسم بالاضطراب باتجاه الحكم الديني فحسب‏,‏ بل يقول إنه يأمل في أن يجعل بلاده القدوة التي تقتدي بها دول إسلامية أخري‏,‏ تعاني من التيارات الأصولية‏.‏

‏(6)‏
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية في‏1/24‏ تصريحات للقائد الأعلي للحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس قال فيها إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة جمهوريات آسيا الوسطي السوفيتية سابقا علي مكافحة المجموعات الأصولية المتطرفة في أراضيها‏,‏ إذا ما طلبت سلطات هذه الدول ذلك‏,‏ وكان الجنرال فرانكس يتحدث في العاصمة الأوزبكية طشقند‏,‏ مشيرا أن تعاونا قائما الآن بين الولايات المتحدة وتلك الدول في نطاق تبادل المعلومات الحساسة‏,‏ لكنه يمكن أن يتوسع في الأشهر المقبلة‏,‏ إذا ما طلبت الدول المعنية ذلك‏.‏
قبل يومين من تصريحات القائد الأمريكي نشرت الأهرام تقريرا بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط من أنقرة تحت العنوان التالي‏:‏ واشنطن وأنقرة تتفقان علي استراتيجية لترويج النموذج التركي العلماني في آسيا الوسطي‏.‏ نسب التقرير إلي مصادر صحفية تركية أن الولايات المتحدة أقدمت علي تعديل سياستها في آسيا الوسطي بصورة جذرية‏,‏ لتفادي تكرار أخطائها السابقة فيما يتعلق بتأييدها منذ بداية الثمانينيات للتيارات الدينية في المنطقة‏,‏ كشفت صحيفة جمهوريت التركية أمس عن أهم دلائل هذا التغيير‏,‏ الذي تمثل في مرافقة رئيس الشئون الدينية التركي محمد نوري يلماظ‏,‏ ولأول مرة لرئيس وزرائه بولنت أجاويد خلال زيارته الرسمية لواشنطن في الأسبوع الماضي‏,‏ حيث أعطت واشنطن الضوء الأخضر للقيام بجهود مكثفة تبدأ بأفغانستان وتمتد لباقي دول آسيا الوسطي لنقل النموذج التركي العلماني إلي هذه الدول‏.‏

ليس سرا أن الإسلام التركي المعلمن يحظي بإعجاب شديد في أوروبا والولايات المتحدة‏,‏ وفي عملية المراجعة وإعادة التشكيل الراهنة يبدو النموذج مغريا للتسويق في بقية الدول الإسلامية‏,‏ وأحدث تعبير عن ذلك الإعجاب تبدي في المقال الافتتاحي لمجلة نيوزويك في عددها الأخير‏1/29,‏ وفيه تحدث كاتبه‏,‏ فريد زكريا‏,‏ عن زيارة أخيرة قام بها إلي تركيا‏,‏ وقرأ في إحدي مجلاتها انتقادا لحقيقة أن معدل الاستهلاك السنوي للنبيذ بالنسبة للمواطن التركي لايتجاوز لترا واحدا‏,‏ الأمر الذي يجعل من تركيا بلدا متخلفا كثيرا عن الدول الأوروبية الأخري‏!‏
أثار الكاتب السؤال التالي‏:‏ كيف أمكن التوفيق بين الإسلام الذي يدين به‏95%‏ من الأتراك‏,‏ وبين النبيذ؟ في الرد أرجع ذلك إلي عبقرية العقلية التركية‏,‏ التي نجحت في تحطيم الصورة التقليدية للإسلام‏,‏ وقطعت شوطا بعيدا في اللحاق بـ الحضارة‏,‏ وتحقق لها ذلك حين استطاعت أن تفصل بين الدين والسياسة ـ والكلام له بطبيعة الحال‏.‏

في الأسبوع الثاني من شهر يناير الحالي زار القاهرة خمسة من البرلمانيين المسلمين البريطانيين‏,‏ ضمن جولة رتبت لهم للتعرف علي المجتمعات والشخصيات الإسلامية بالمنطقة‏,‏ وقد أقامت لهم السفارة البريطانية حفل عشاء دعت إليه عددا من المثقفين المصريين‏,‏ وبعد العشاء وقف أحدهم مرحبا بالضيوف ومعبرا عن الأمل في أن تتحقق النهضة المرجوة من العالم الإسلامي علي أيدي المسلمين الذين يعيشون في المجتمعات الغربية المتقدمة‏.‏ كانت كؤوس النبيذ موزعة أمام بعض المدعوين‏,‏ الذين تبادلوا الأنخاب تعبيرا عن أواصر المودة وأملا في أن يتحقق الحلم المنشود‏!‏
لأن الحملةمستمرة فالحكايات لم تنته بعد‏!‏
أضافة تعليق