مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
المـأزق الحضــــاري في أفغانســــتان
هويدي 15-1-2001

يشكر للسيدة لورا بوش قرينة الرئيس الأمريكي‏,‏ اهتمامها بالمرأة الأفغانية‏,‏ فذلك شعور من جانبها طيب نقدره‏,‏ لكن الذي نخشاه أن تدعي المرأة الأفغانية الي الخروج من أصولية طالبان‏,‏ لكي تدخل في الأصولية التغريبية‏,‏ بمعني أن تنتقل من تطرف الي تطرف آخر معاكس وهو ما يعقد الإشكال ولا يحله‏,‏ ويعيد أفغانستان الي نقطة الصفر في مشكلة خيارها الحضاري‏,‏ وهو المشكل الذي لم يحل هناك منذ أكثر من ثمانين عاما‏.‏

‏(1)‏
هذه الفكرة عرضتها في الأسبوع الماضي علي ندوة تنمية وإعادة بناء أفغانستان‏,‏ التي عقدت في طهران‏(‏ في اللغة الفارسية يستخدمون كلمة توسعة العربية في التعبير عن التنمية‏),‏ إذ كانت ورقتي معنية بالبعد الثقافي في قضية التنمية‏,‏ التي يتصورها كثيرون مقصورة علي مجرد توفير الخدمات وتمهيد الطرق وتشغيل المصانع ومد شبكة الهواتف‏..‏الخ‏,‏ وتلك أمور مهمة لا ريب‏,‏ لكن الذي لا يقل عنها أهمية هو المشروع الحضاري الذي يصب فيه ذلك كله‏.‏
أغلب الذين حضروا الندوة‏,‏ التي دعا إليها مركز الدراسات السياسية والدولية بالخارجية الإيرانية‏,‏ كانوا من أهل الاقتصاد والتجارة ورجال الأعمال‏,‏ وكنت من القلة المتواضعة المنسوبة الي عالم الفكر‏,‏ حيث لم يزد عددنا علي أربعة أشخاص‏,‏ من بين مائة مشارك‏,‏ ما بين متحدث وخبير دولي وباحث عن فرصة للمشاركة في حملة إعمار أفغانستان‏,‏ وكان الوفد الأفغاني قد ضم ثمانية أشخاص من الفنيين الذين تقدمهم وزيرا التجارة والأشغال العامة‏.‏

شجعني علي تناول الموضوع‏,‏ الذي أدركت أن صدور كثيرين من أهل الاقتصاد والصناعة وأضرابهم تضيق به‏,‏ ما وقعت عليه في الصحف من أخبار وتقارير‏,‏ تحدث بعضها عن اهتمام السيدة لورا بوش بالنهوض بالمرأة الأفغانية‏(‏ ألا توجد في العالم العربي شخصية مؤهلة للنهوض بتلك الرسالة؟‏!),‏ كما تناقل البعض الآخر تصريحات لرئيسة الحركة النسائية في أفغانستان السيدة أمينة فضالي‏,‏ دعت فيها نساء بلدها الي خلع البرقع الذي يغطي وجوههن‏,‏ وتصريحات مسئولي الحكومة الأفغانية التي دعوا فيها الموظفين الي تهذيب لحاهم وارتداء الملابس الغربية‏(‏ القدس العربي ـ‏12/21).‏
وإذ أفاضت تقارير أخري عديدة في الحديث عن بدء عصر التنوير في أفغانستان‏(‏ هكذا مرة واحدة وخلال أسابيع قليلة من سقوط نظام طالبان‏),‏ فإنني خشيت من أن نكون بصدد خدعة إعلامية أوقعنا في شركها مراسلو الصحف الغربية‏,‏ الذين لم يقصروا في تزيين وتلميع كل ما استجد في أفغانستان‏,‏ وإقناعنا أنها بالحملة العسكرية الأمريكية خرجت من الظلمات الي النور‏,‏ ومن جحيم طالبان الي جنة الأمريكان‏!‏

لم يكن الأمر بالنسبة لي نوعا من التدليس والتزييف فحسب‏,‏ وإنما بدا أخطر من ذلك بكثير‏,‏ حيث وجدته تجديدا للمأزق الحضاري الذي واجه أفغانستان منذ اتجهت صوب التحديث‏,‏ عقب الحرب العالمية الأولي‏,‏ ومن ثم فقد خشيت أن يعيد التاريخ نفسه‏,‏ فتتكرر مآسيه وفواجعه‏,‏ وتظل أفغانستان تخرج من حفرة لكي تقع في بئر‏!‏

‏(2)‏
زعمت أن التاريخ الأفغاني يقدم للجميع ـ وللنخبة الأفغانية بوجه خاص ـ دروسا يتعين استيعابها‏,‏ وأن غض الطرف عن تلك الدروس‏,‏ أو التعامل معها بخفة يعد من الكبائر التي لا تغتفر‏,‏ فذلك البلد العريق قدر له أن يجرب ثلاثة نماذج من الأصوليات‏,‏ التي فشلت جميعها علي أرضه‏,‏ وأرجو أن يغفر لي القاريء استخدام مصطلح الأصولية بمعناه الذي شاع في زماننا حتي فرض علي ألسنتنا وأفهامنا رغما عنا‏,‏ وهو المعني الذي ربط بينها وبين الغلو والجمود وضيق الأفق‏,‏ وما شاكل ذلك من نقائص ورذائل نستعيذ بالله منها‏.‏
الأصوليات الثلاث التي عنيتها قامت اثنتان منها علي الاقتلاع فكان الفشل مصيرهما‏,‏ أما الثالثة فقد قامت علي الاسترجاع فلحقت بسابقتيها‏,‏ أما كيف ولماذا‏,‏ فإليك القصة باختصار‏.‏

في عام‏1919‏ م تولي الملك في أفغانستان أمان الله خان‏,‏ خلفا لأبيه حبيب الله الذي ثار عليه الأفغان وقتلوه لأنه لم يناصر تركيا ويقف الي جوارها‏,‏ وآثر أن يقف محايدا أثناء الحرب العالمية الأولي‏(1914‏ ـ‏1919‏ م‏),‏ فور توليه الحكم سعي أمان الله الي النهوض ببلاده وإعلان استقلالها والحصول علي الاعتراف الدولي بها‏,‏ في هذا السياق قام الملك في عام‏1928‏ بزيارة طويلة للخارج استغرقت سبعة أشهر‏,‏ كان خلالها بدول عدة‏,‏ كان من بينها الهند وتركيا ومصر وفرنسا وايطاليا والاتحاد السوفيتي وانجلترا‏,‏ وبدا الرجل مبهورا بالتجربة الغربية‏,‏ خصوصا بما فعله كمال أتاتورك في تركيا‏,‏ ومن ثم قرر أن يحذو حذوه‏,‏ وأن يعمل علي نقل النموذج الغربي الي أفغانستان‏,‏ وأن يفرضه علي الناس‏,‏ تماما كما فعل أتاتورك‏,‏ بنفس درجة الاندفاع والغلو‏.‏
فور عودته بدأ خطوات التحديث فأصدر تعليماته بنزع حجاب المرأة بزعم إطلاق حريتها من القيود التي كبلتها‏,‏ حتي قال ذات مرة‏:‏ إن للمرأة أن تطلق الرصاص علي زوجها‏,‏ اذا عارض حريتها ولم يكن وحده في ذلك‏,‏ ولكن زوجته ثريا دأبت علي تبني تلك الدعوة في مقالات كتبتها‏,‏ ونشرت في صحيفة أمان أفغانستان‏,‏ أمر الملك أيضا بإلغاء ومنع ارتداء الأزياء الشعبية‏,‏ ودعا الناس الي ارتداء الأزياء الغربية‏,‏ وألزم أعضاء البرلمان بأن يحضروا الجلسات وهم يرتدون ثياب الفرنجة‏,‏ وذهب في الغلو الي أبعد‏,‏ حيث أمر أن يتبادل الناس السلام علي الطريقة الغربية‏,‏ برفع قبعة الرأس ووضعها في مكانها‏!‏

في الوقت ذاته‏,‏ أصدر أوامره بتقييد نشاط العلماء الذين تخرجوا في جامعة ديوبند بالهند‏,‏ وهي الجامعة الإسلامية التي كانت مزدهرة في زمانها‏,‏ ثم جمدت بعد ذلك وتبنت إنشاء المدارس الدينية‏,‏ التي تخرجت فيها عناصر طالبان في وقت لاحق‏.‏
أكثر من ذلك‏,‏ فإن الملك أمان الله اقترح علي البرلمان في جلسته المنعقدة في‏1928/8/26‏ م أن يصدر قانونا يمنع تعدد الزوجات ويحدد عمرا معينا للزواج‏,‏ وأن يقرر اعتبار العطلة يوم الخميس بدلا من الجمعة‏!‏

هذه الإجراءات صدمت الشعب الأفغاني المعروف بصلابته في التدين‏,‏ فما كان من العلماء إلا أن اجتمعوا‏,‏ وأعلنوا كفر الملك ووجوب خلعه‏,‏ فثار الشعب ضده‏,‏ وهو ما شجع أحد المتمردين علي السلطة علي الزحف علي كابول‏,‏ والاستيلاء علي السلطة‏,‏ الأمر الذي انتهي بهروب الملك وتقويض عرشه‏,‏ وكانت تلك نهاية الأصولية التغريبية التي تبناها أمان الله طيلة عشر سنوات‏.‏

‏(3)‏
النموذج الأصولي الثاني الذي فشل في أفغانستان‏,‏ حاول الشيوعيون فرضه علي البلاد طيلة عشر سنوات كبيسة أخري‏(‏ من‏1979‏ ـ‏1989‏ م‏),‏ وهو أسوأ من سابقه‏,‏ فضلا عن أنه كان محكوما عليه بالفشل من البداية لأن النموذج التغريبي الذي قاده الملك أمان الله كان بمثابة اقتلاع حضاري بالدرجة الأولي‏,‏ أما النموذج الشيوعي فقد كان من قبيل الاقتلاع العقيدي‏,‏ واذا كان المجتمع الأفغاني وعلماؤه قد ثاروا في وجه التغريب‏,‏ ولم يمهلوا أمان الله أشهرا حتي أطيح به‏,‏ فإن ثورتهم علي النظام الشيوعي بدت أمرا طبيعيا ومفروغا منه‏,‏ وزاد الطين بلة أن الانقلاب الشيوعي استصحب في وقت لاحق احتلالا سوفيتيا‏,‏ الأمر الذي سوغ شرعية الجهاد ضد النظام الغاصب وحليفه الغازي‏.‏
هوية النظام الجديدة وحدها كانت كفيلة برفض المجتمع له‏,‏ ولا أعرف كيف تصورت عناصر النخبة الأفغانية من قادة جناحي الحزب الشيوعي الراية‏(‏ برشم‏)‏ والشعب‏(‏ خلق‏),‏ أنهم يستطيعون تطبيق الماركسية في بلد شديد التدين وصعب المراس كأفغانستان‏,‏ وهي مفارقة أن كانت أبرز محاولتين لتطبيق الشيوعية في العالم الإسلامي في منطقتين من أكثر أقطاره محافظة وتدينا‏,‏ هما أفغانستان واليمن الجنوبي‏,‏ والمفارقة دالة علي مدي غيبوبة تلك النخب وانفصالها عن الإدراك العام‏(‏ الضمير العام أدق‏)‏ في المجتمعات التي تنتسب إليها‏.‏

طوال تلك العشرية السوداء‏(‏ كما يقول الجزائريون‏)‏ كانت كلمة شيوعي أو كوميونيست ـ هكذا ينطقونها في أفغانستان ـ تعني شيطانا رجيما‏,‏ لابد من الاستعاذة بالله من شره‏,‏ والتخلص منه بأي طريقة‏,‏ بسبب من ذلك فإنه لم يذكر خير للتجربة‏,‏ ولم ينس الناس أن الشيوعيين حين جاءوا الي السلطة ألغوا آذان الصلوات من الإذاعة‏,‏ وزجوا بألوف الناشطين الإسلاميين في السجون‏,‏ وأعدموا مئات منهم بتهمة أنهم ينتمون الي الإخوان المسلمين‏.‏
كان طبيعيا والأمر كذلك‏,‏ أن يفشل النظام وأن تدفن التجربة في الرمال الأفغانية‏,‏ في إعلان آخر عن فشل محاولة الاقتلاع عبر الأصولية الماركسية‏.‏

‏(4)‏
بعد فشل نموذجي الاقتلاع من خلال النموذج الغربي‏,‏ أو تطبيق النظام الشيوعي‏,‏ شهدت أفغانستان نموذجا ثالثا علي الاسترجاع البائس‏,‏ تمثل في الأصولية الدينية التي تجسدت في حركة طالبان‏,‏ وهي التي ظهرت في الأفق ـ في قندهار ـ عام‏94,‏ واستولت علي السلطة في كابول عام‏96,‏ وأسقط نظامها علي النحو المعروف في عام‏2001‏ ـ أي أنها حكمت أفغانستان طيلة خمس سنوات‏.‏
ثقافة الأصوليين الذين حكموا أفغانستان في التجربتين السابقتين كانت من خارج المكان‏,‏ أما ثقافة الطالبانيين فقد جاءت من عمق المكان‏,‏ ولكن من خارج الزمان‏,‏ والأولون أخطأوا التشخيص وعالجوا أزمة أفغانستان بدواء رفضه المجتمع وقاومه بشدة‏,‏ والآخرون صح تشخيصهم‏,‏ لكنهم عالجوا الجسم بدواء انتهت مدة صلاحيته ـ كيف؟

الأولون ممن قالوا إن التغريب هو الحل‏,‏ أو الشيوعية هي الحل‏,‏ وفرضوا حلولهم علي المجتمع بقوة السلطة وبأساليب خلت من الذكاء الاجتماعي‏,‏ انتهوا علي النحو الذي عرفناه‏,‏ أما جماعة طالبان فقد جاءوا رافعين راية الإسلام‏,‏ فاحتفي بهم المجتمع في البداية‏,‏ بحكم استجابتهم لأشواقه الإيمانية‏,‏ لكن الحل الذي قدموه أثبت عجزه عن علاج القضايا الحياتية للناس‏,‏ وإن لبي أشواقهم الإيمانية بصورة أو أخري‏,‏ إلا أنه أصبح بمعني الوقت عبئا علي أشواقهم العملية ـ لماذا؟
يعلم كثيرون أن عناصر طالبان تخرجت في المدارس الدينية المعروفة باسم ديوبندية نسبة الي بلدة ديوبند في الهند‏,‏ وهي المدارس التي تأسست منذ‏150‏ عاما‏,‏ في محاولة لاستنهاض همة المسلمين إثر فشلهم في ثورة الاستقلال بالهند‏,‏ كما أنها كانت ردا علي جهود مدرسة عليكره التي أسسها السر سيد أحمد خان‏,‏ واعتبرت موالية للانجليز وساعية لتمييع الدين‏,‏ عبر اهمال العلوم الدينية والتركيز علي العلوم العصرية‏,‏ في الوقت ذاته فإنها قامت بالتصدي للانحرافات العقيدية التي شاعت في شبه القارة الهندية‏,‏ وكانت القاديانية من تجلياتها‏,‏ حيث أعلنت نبوة مؤسسها غلام أحمد قاديان‏,‏ وأبطلت فريضة الجهاد ضد الاستعمار البريطاني‏.‏

الخلاصة أن تلك المدارس الديوبندية كانت استجابة لظروف تاريخية معينة‏,‏ ومن ثم فإنها أسست مناهجها لكي تفي بمتطلبات ذلك الظرف الذي كان التفلت من الدين محوره الأساسي‏,‏ واذ قامت تلك المدارس بدورها بكفاءة آنذاك‏,‏ إلا أنها لم تطور مناهجها حين تغير الظرف التاريخي‏,‏ وظلت الي نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين‏,‏ تغذي طلابها بثقافة ومناهج القرن التاسع عشر‏,‏ الأمر الذي يسوغ لنا القول إن حركة طالبان قدمت للمجتمع الأفغاني دواء انتهت مدة صلاحيته‏,‏ وحين تولت السلطة فإنها ظلت تحارب علي جبهة التفلت من الدين‏,‏ بذات الأسلوب المفتقر الي الذكاء الاجتماعي‏,‏ وعجزت عن أن تقدم شيئا خارج ذلك الإطار‏,‏ فلا أحسنت إقامة الدين‏,‏ ولا أقامت شيئا يذكر في الدنيا‏,‏ ذلك أن المشروع الثقافي الذي خرجوا من عباءته كان معنيا بأمور معينة تدور في ذلك الالتزام الديني‏,‏ ولم تكن إقامة الدنيا من شواغله‏,‏ ولكي يسدوا ذلك النقص حين تولوا السلطة فإنهم وظفوا معارفهم الدينية المتواضعة في استرجاع بائس لتجارب الماضي‏,‏ في عصور التخلف والتدهور‏,‏ فكان الفشل نصيبهم‏,‏ وهو فشل لاحت بوادره قبل الحملة العسكرية الأمريكية‏,‏ وكانت الحملة بمثابة إجراء طوي صفحتهم‏,‏ حتي شبهتها بقرار فصل تلميذ من الصف‏,‏ بعدما كان قد تكرر رسوبه عدة سنوات‏.‏

‏(5)‏
درس التجارب الثلاث يقول للجميع ـ في أفغانستان كما في غيرها ـ إن المجتمع لا يمكن أن يستقيم أمره ويسترد عافيته اذا استورد نموذجا من خارج المكان أو الزمان‏,‏ وأي محاولة من ذلك القبيل محكوم عليها بالفشل‏,‏ لكن نموذجه لابد أن يخرج من تربته واستنباتا من جذوره‏,‏ ولكي تنمو شجرته وتخضر أوراقها فلا مفر من أن يترعرع النموذج في الهواء الطلق‏,‏ منفتحا علي ما حوله ومستفيدا من خبرات غيره‏,‏ ومتحريا الخير والحكمة حيثما وجدا‏.‏
حين قلت هذا الكلام في ندوة طهران‏,‏ كنت مدركا لأمرين‏,‏ أولهما أن النخبة التي تحكم أفغانستان مستجلبة من الخارج في أغلبها‏,‏ وكلها تقلدت مناصبها باختيار أو رضا من جانب الولايات المتحدة‏,‏ وهو ما يخشي أن يكون مقدمة لاستدعاء نموذج التغريب الأول‏,‏ أما الأمر الثاني فهو أن أفغانستان في المرحلة الراهنة أقرب الي مريض في غرفة الانعاش‏,‏ لا يفكر أحد من أهله كيف سيعيش في المستقبل‏,‏ وإنما كل ما يشغلهم هو أن ينجو من الموت ويخرج من غرفة الانعاش سليما وسائرا علي قدميه‏.‏

مع ذلك فقد قلت ما عندي‏,‏ من باب إبراء الذمة‏,‏ الذي أحسبه كان نوعا من الأذان في مالطة‏!‏
أضافة تعليق