جمال سلطان
تتواتر التقارير على مدار يوم السبت عن تفوُّق ملحوظ للدكتور محمد مرسي على مستوى الجمهورية ، بالمقابل فإن الحملات الصاخبة لإعلام ’’الفلول’’ على مدار اليوم ومنذ الصباح الباكر ، تكشف عن قلق كبير من تدنّي فُرص أحمد شفيق ، وكانت محاولات التأثير فى العملية الانتخابية باستخدام الأقلام الفوسفورية التي يذهب أثرُها من الورق خِلال ساعات كاشفة ، وقد تم ضبط أربعة من حملة شفيق يوزعونها ـ تكشف عن رغبة حملة شفيق في إفشال العملية الانتخابية ، وهذا لا يحدث إلا من المرشح الذي يشعر بضعف موقفه ، كما أن اللجنة العليا للانتخابات تورطت في سِجالات إعلامية منذ الصباح ، راحت تروج فيها بشكل جزافي عن وقائع تزوير أو تلاعُب أو تصويت مخالف أو كشوف غير مضبوطة ، وهو ما أثار استغرابًا واسعًا من هذه ’’التخويف’’ ، الذي تنشره اللجنة للرأي العام ، وكان تواتر هذه التصريحات يكشف عن شبهة انحياز من اللجنة العليا للانتخابات ضد مرشح الثورة محمد مرسي ، وخاصة عندما أثارت اللجنة جدلاً كبيرًا عن ضبط بطاقات انتخابية مسودة لصالح محمد مرسي في الشرقية ، وأن هذه البطاقات أتت من المطابع مسودة ، وكان المنطق أن تتوخى اللجنة ـ وهي جهة قضائية كما تقول ـ الحذر لحين إتمام التحقيق ودراسة الواقعة والشهود والأوراق ومعرفة أصل المشكلة ونوعية الخطأ ، حيث ثبت أن كلام اللجنة لم يكن دقيقًا ، وأن الأوراق كان بها أخطاء طباعية ، وليس تسويدًا ، ويبدو أن جهة ما نصحت اللجنة بالصمت أو الإقلال من الكلام والتصريحات ، فاختفى بجاتو لساعات طويلة لم نعد نسمع صوته ؛ لأن كثيرين رأوا في اتهاماته وتهويماته الإعلامية مؤشرًا على أن اللجنة تمهد لأمر ما ، أيضًا محاولات التحرش بالناخبين المؤيدين للدكتور محمد مرسي من قِبَل أتباع أحمد شفيق وفلول الوطني المنحل في أكثر من مدينة ، تكشف عن رغبة محمومة في إفشال العُرس الانتخابي ، إضافة إلى أن حالة من الإحباط الشديد أصابت أجهزة رسمية ، عندما عزف قطاع كبير من الناخبين عن المشاركة ، حيث تعطي المؤشرات الأولية لنسب التصويت في الإعادة لليوم الأول أن نسبة التصويت ستكون أقل بدرجة واضحة عن الجولة الأولى ، وعندما تقل نسب التصويت تصبح الكتل التصويتية الصلبة هي الحاكمة والحاسمة ، وهذا ما يزعج أحمد شفيق والجهات التي تدفع به وتتستَّر خلفه ، بالمقابل تبدو تصريحات معسكر محمد مرسي أكثر توازنًا وثقةً خاصة في النصف الثاني من اليوم الأول ، ومصادرهم تؤكد أن التقارير التي حصلوا عليها من مراقبيهم مطمئنة جدًّا على مستوى الجمهورية ، بالمقابل بدأت تتسرب أخبار عن ترتيبات للمجلس العسكري للمرحلة المقبلة ، بعضها يتحدث عن إعلان دستوري يختصر مدة الرئيس في عام واحد بدعوى ارتباط ذلك بالدستور الجديد ، وبعضها يتحدث عن قرار بأن يتخلى المشير طنطاوي عن منصب وزير الدفاع لشخصية أخرى ، على أن يكون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة بصفته ـ التي تنتقل بعد ذلك ـ رئيسًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وكل تلك مؤشرات عن أن انطباعات ما وصلت الجهات المعنية عن مؤشرات انتخابات الإعادة .
أثق بأن المصريين سينتصرون لثورتهم وكرامتهم ، وسيقطعون آخر طريق لعودة الفلول إلى سدة الحكم في مصر ، وإن كانت مؤشرات اليوم الأول تعطيني ـ كمراقب ـ انطباعًا بأننا قد نفيق بعد يومين على حقيقة أن ’’أحمد شفيق’’ كان بالونًا سياسيًّا فارغًا ، تضخَّم أكثر من اللازم بعد مفاجأة دخوله جولة الإعادة ، ولكن الحذر واجب ؛ لأن القوى والأجهزة ’’الظلامية’’ التي تخطط لشفيق وتقود الثورة المضادة ، لن تسلم بسهولة ، فاليقظة مطلوبة في اليوم الثاني بشدة ، وخاصة حماية الصناديق ليلاً ورصد شراء الأصوات في الساعات الأخيرة ، وقوة الحشد لا بد أن تستمر بأقصى طاقتها ، فلا مجال للاستهتار ولا الاستخفاف بالخصم ، والخصم ليس ’’شفيق’’ في الحقيقة ، فهو أهون من ذلك كثيرًا .
[email protected]
*المصريون
تتواتر التقارير على مدار يوم السبت عن تفوُّق ملحوظ للدكتور محمد مرسي على مستوى الجمهورية ، بالمقابل فإن الحملات الصاخبة لإعلام ’’الفلول’’ على مدار اليوم ومنذ الصباح الباكر ، تكشف عن قلق كبير من تدنّي فُرص أحمد شفيق ، وكانت محاولات التأثير فى العملية الانتخابية باستخدام الأقلام الفوسفورية التي يذهب أثرُها من الورق خِلال ساعات كاشفة ، وقد تم ضبط أربعة من حملة شفيق يوزعونها ـ تكشف عن رغبة حملة شفيق في إفشال العملية الانتخابية ، وهذا لا يحدث إلا من المرشح الذي يشعر بضعف موقفه ، كما أن اللجنة العليا للانتخابات تورطت في سِجالات إعلامية منذ الصباح ، راحت تروج فيها بشكل جزافي عن وقائع تزوير أو تلاعُب أو تصويت مخالف أو كشوف غير مضبوطة ، وهو ما أثار استغرابًا واسعًا من هذه ’’التخويف’’ ، الذي تنشره اللجنة للرأي العام ، وكان تواتر هذه التصريحات يكشف عن شبهة انحياز من اللجنة العليا للانتخابات ضد مرشح الثورة محمد مرسي ، وخاصة عندما أثارت اللجنة جدلاً كبيرًا عن ضبط بطاقات انتخابية مسودة لصالح محمد مرسي في الشرقية ، وأن هذه البطاقات أتت من المطابع مسودة ، وكان المنطق أن تتوخى اللجنة ـ وهي جهة قضائية كما تقول ـ الحذر لحين إتمام التحقيق ودراسة الواقعة والشهود والأوراق ومعرفة أصل المشكلة ونوعية الخطأ ، حيث ثبت أن كلام اللجنة لم يكن دقيقًا ، وأن الأوراق كان بها أخطاء طباعية ، وليس تسويدًا ، ويبدو أن جهة ما نصحت اللجنة بالصمت أو الإقلال من الكلام والتصريحات ، فاختفى بجاتو لساعات طويلة لم نعد نسمع صوته ؛ لأن كثيرين رأوا في اتهاماته وتهويماته الإعلامية مؤشرًا على أن اللجنة تمهد لأمر ما ، أيضًا محاولات التحرش بالناخبين المؤيدين للدكتور محمد مرسي من قِبَل أتباع أحمد شفيق وفلول الوطني المنحل في أكثر من مدينة ، تكشف عن رغبة محمومة في إفشال العُرس الانتخابي ، إضافة إلى أن حالة من الإحباط الشديد أصابت أجهزة رسمية ، عندما عزف قطاع كبير من الناخبين عن المشاركة ، حيث تعطي المؤشرات الأولية لنسب التصويت في الإعادة لليوم الأول أن نسبة التصويت ستكون أقل بدرجة واضحة عن الجولة الأولى ، وعندما تقل نسب التصويت تصبح الكتل التصويتية الصلبة هي الحاكمة والحاسمة ، وهذا ما يزعج أحمد شفيق والجهات التي تدفع به وتتستَّر خلفه ، بالمقابل تبدو تصريحات معسكر محمد مرسي أكثر توازنًا وثقةً خاصة في النصف الثاني من اليوم الأول ، ومصادرهم تؤكد أن التقارير التي حصلوا عليها من مراقبيهم مطمئنة جدًّا على مستوى الجمهورية ، بالمقابل بدأت تتسرب أخبار عن ترتيبات للمجلس العسكري للمرحلة المقبلة ، بعضها يتحدث عن إعلان دستوري يختصر مدة الرئيس في عام واحد بدعوى ارتباط ذلك بالدستور الجديد ، وبعضها يتحدث عن قرار بأن يتخلى المشير طنطاوي عن منصب وزير الدفاع لشخصية أخرى ، على أن يكون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة بصفته ـ التي تنتقل بعد ذلك ـ رئيسًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وكل تلك مؤشرات عن أن انطباعات ما وصلت الجهات المعنية عن مؤشرات انتخابات الإعادة .
أثق بأن المصريين سينتصرون لثورتهم وكرامتهم ، وسيقطعون آخر طريق لعودة الفلول إلى سدة الحكم في مصر ، وإن كانت مؤشرات اليوم الأول تعطيني ـ كمراقب ـ انطباعًا بأننا قد نفيق بعد يومين على حقيقة أن ’’أحمد شفيق’’ كان بالونًا سياسيًّا فارغًا ، تضخَّم أكثر من اللازم بعد مفاجأة دخوله جولة الإعادة ، ولكن الحذر واجب ؛ لأن القوى والأجهزة ’’الظلامية’’ التي تخطط لشفيق وتقود الثورة المضادة ، لن تسلم بسهولة ، فاليقظة مطلوبة في اليوم الثاني بشدة ، وخاصة حماية الصناديق ليلاً ورصد شراء الأصوات في الساعات الأخيرة ، وقوة الحشد لا بد أن تستمر بأقصى طاقتها ، فلا مجال للاستهتار ولا الاستخفاف بالخصم ، والخصم ليس ’’شفيق’’ في الحقيقة ، فهو أهون من ذلك كثيرًا .
[email protected]
*المصريون