مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
هل يعلن موت الشارع العربي؟
هويدي 7-8-2001

يخجل المرء من أن يقارن بين الاهتمام الإعلامي بوفاة الفنانة سعاد حسني‏,‏ والانتفاضة الفلسطينية‏,‏ لكن واحدا مثلي ما كان ليجرؤ علي ذلك إلا بعد أن تملكه الغيظ واستبد به الحزن‏,‏ حين وجد أن صحفنا التي أسرفت في متابعة قضية سعاد حسني‏,‏ تراجع اهتمامها بالانتفاضة‏,‏ وأصبحت تكتفي بالمتابعة الإخبارية لها‏,‏ وهي التي صارت تمثل أنصع صفحات البطولة والفداء في التاريخ العربي المعاصر‏.‏
لا تقف المفارقة عند ذلك الحد‏,‏ وإنما تتجسد في مشاهد أخري عديدة في حياتنا‏,‏ كان من بينها ما حدث صبيحة اليوم الذي أعقب اقتحام الإسرائيليين لحرم المسجد الأقصي‏,‏ إذ نشر الخبر علي الصفحات الأولي من صحفنا‏,‏ وإلي جواره فتوي لشيخ الأزهر اعتبرت أن ربطة العنق حلال وليست من الحرام في شيء‏,‏ وهو ما ضاعف من شعوري بالأسي‏,‏ حتي قلت إنه لو كان بيدي من الأمر شيء لرددت السؤال إلي صاحبه ولأعلمته بأن عين الحرام هو إشغال الناس بمثل هذه التوافه وقلب الأولويات في زماننا‏.‏

‏(1)‏
الملاحظات عديدة علي المشهد العربي الراهن الذي أكرر القول بأن صدي الانتفاضة فيه دون ما هو متوقع أو مرجو‏,‏ حيث يخيم علي الشارع فيه ـ مثلا ـ سكون مدهش‏,‏ وهو الذي كانت تخرج إليه الجماهير في مناسبات وأحداث أقل من ذلك بكثير‏,‏ رافعة صوتها ومعبرة عن الاحتجاج والغضب‏,‏ ومعلنة للعالم أن للرأي العام في بلادنا موقفا جديرا بالاعتبار‏.‏
لا أعرف إن كان لنا أن نعلن موت الشارع العربي أم لا‏,‏ إذ الشاهد أنه غائب أو مغيب‏,‏ وقد اعتصرني الألم حين سمعت من أحد الباحثين الأمريكيين المخضرمين المتعاطفين مع الموقف العربي قوله ذات مرة‏:‏ إن الدول الكبري في الغرب أصبحت تتعامل مع العالم العربي باعتباره عالما تسكنه حكومات وأنظمة وليس فيه شعوب‏,‏ وقبل أن أعقب علي كلامه أسكتني بقوله‏:‏ لا تقل لي إن الشعوب موجودة‏,‏ لأنني سأسألك مباشرة أين هي؟

استشعرت غصة حين قال صاحبنا‏:‏ إن الشعوب العربية جزء من الجغرافيا وليست من التاريخ‏,‏ بمعني أنها أصبحت كتلة من البشر الصامت ـ أو المصمت ـ موجودة علي الخريطة‏,‏ شأنها في ذلك شأن الجبال والغابات والأنهار‏,‏ إلا أنها ليست فاعلة‏,‏ هي كتلة تتكاثر مثل الأشجار والكائنات البحرية‏,‏ فترفع من معدلات الاحجام‏,‏ لكنها لا تؤثر في مسار الأحداث‏.‏
إن المظاهرات التي خرجت ضد العولمة أخيرا في جنوه‏,‏ ومن قبل في سياتل‏,‏ نقلت رسالة مهمة إلي صناع القرار في الدول الصناعية الكبري‏,‏ تسلمها الجميع ولم يستطيعوا إغفالها‏,‏ وبرغم أن ما يجري في فلسطين ليس أقل أهمية ولا خطورة علي مستقبل المنطقة بأسرها‏,‏ فإن شعوبنا العربية لم يسمع لها صوت‏,‏ كأنما منحت الحكومات والأنظمة توكيلا علي بياض‏,‏ لكي تفعل ما بدا لها‏,‏ وأخطر ما في هذا الموقف أنه أعطي انطباعا للدول الكبري مفاده أن الشارع العربي لا وجود له‏,‏ وأن أي أحداث تقع في المنطقة‏,‏ مهما تبلغ جسامتها‏,‏ وفظاعتها‏,‏ يمكن أن تمر وتبتلع‏,‏ بحيث يعود الشارع بعدها إلي سابق عهده بالسكون أو الموات‏.‏

لو أن تلك الدول أدركت أن هناك شعوبا حية في بلادنا‏,‏ تنفعل وتغضب وتحتج‏,‏ لاقتنعت بأن استمرار الحرب التي أعلنتها إسرائيل في فلسطين‏,‏ من شأنها أن تهدد الاستقرار في المنطقة‏,‏ بل من شأنها أن تهدد المصالح الغربية نفسها في العالم العربي‏.‏ وهو اقتناع لا يمكن أن يتأتي إلا من خلال رسالة مباشرة بالصوت والصورة توجهها الشعوب العربية إلي المعنيين بالقرار الدولي‏,‏ لو أن شيئا من ذلك حدث لتغيرت حسابات كثيرة‏,‏ ولما أطلقت واشنطن يد إسرائيل في المنطقة‏,‏ ولما برر لها نائب الرئيس الأمريكي جرائمها ضد الإنسانية في فلسطين‏.‏
من أمثال البدو أن الخيل المخصية لا تصهل‏,‏ إذ تنحبس أصواتها فلا يسمع منها إلا حفيف حركتها‏,‏ فهل يفسر ذلك غياب صوت الجماهير في الشارع المصري؟‏!‏

‏(2)‏
لا مفر أيضا من الاعتراف بأن هناك نموا ضارا لفكرة القطرية في العالم العربي‏,‏ الأمر الذي أشاع بين بعض الفئات مقولة أنا أولا‏,‏ وأن ما يجري في الأرض المحتلة هو شأن فلسطيني لن نستطيع أن نحمله فوق رءوسنا دائما‏,‏ ثم فأولي بنا وأحري لمصالح مجتمعاتنا وأجيالنا أن ننأي بأنفسنا عما يجري هناك‏,‏ إلي غير ذلك من الأفكار التي سمعتها بأذني في أحد اللقاءات‏.‏
وأحسب أنها مسئولية الإعلام بالدرجة الأولي‏,‏ الذي لم يقم بواجبه في تصحيح وعي تلك الشرائح‏,‏ ولفت انتباه الجميع إلي أن فلسطين هي خط الدفاع الأول في العالم العربي ضد الغزوة الصهيونية الجامحة‏,‏ وسقوط ذلك الخط يعني تهديد مختلف دفاعات العالم العربي الأخري‏,‏ من ثم فالعرب في الموضوع الفلسطيني يدافعون عن أنفسهم وأمنهم القومي بالدرجة الأولي‏,‏ ويهمهم ويجب عليهم لاريب أن يعززوا قوة ذلك الصف الأول حتي لا تدور الدائرة عليهم بعد ذلك‏.‏

ثم إن المسألة لا تكمن في الغزوة العسكرية والجموح التوسعي وطموحات الهيمنة فحسب‏,‏ وإنما الخطر يتجاوز ذلك إلي دور إسرائيل المرجو في مسعي كسر الإرادة العربية وبسط الهيمنة الحضارية الغربية التي مازالت تعتبر إسرائيل رأس حربة لها في المنطقة‏.‏
إن العالم العربي مازال بيده العديد من الأوراق إذا ما توافرت له إرادة التصدي للعجرفة الإسرائيلية‏,‏ ولا تزال ورقة المقاطعة السياسية والاقتصادية لها قوتها التي لم تستنفد بعد‏,‏ ولا أعرف لماذا نتجاهل دور النفط الذي لو أشهرت ورقته لأعاد كل طرف النظر في موقفه بالكامل‏,‏ إذ بوسع الدول العربية ـ أكرر لو توافرت لها الإرادة ـ أن تبلغ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية أن من شأن استمرار الحرب الإسرائيلية المعلنة ضد الفلسطينيين تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة‏,‏ الأمر الذي لا تستطيع معه الحكومات العربية أن تضمن استمرار تدفق النفط إلي العالم الخارجي‏,‏ وهو كلام ليس فيه ادعاء أو مبالغة‏,‏ وإنما هو تصوير واقعي لما يمكن أن يحدث في العالم العربي‏,‏ إذا أفلت زمام الأمور‏,‏ ونفد صبر الجميع‏.‏

قرأت ذات مرة ما كتبه أحد كبار الصحفيين الإسرائيليين عن السيناريو المتصور في العالم العربي إذا ما تم هدم المسجد الأقصي لبناء الهيكل المزعوم مكانه‏,‏ فقد ذكر أن السيناريو يمكن أن يتضمن ردود الأفعال التالية‏:‏ الإلغاء الفوري لمعاهدة الصلح مع مصر‏,‏ تظاهرات عفوية في كل الدول العربية‏,‏ تقارير إخبارية علي الشبكات الأمريكية تتحدث عن إعلان الحرب من قبل العالم العربي كله‏,‏ تعبئة الاحتياط في إسرائيل وتقارير عن تصاعد التوتر علي الجبهات الأربع‏,‏ تدفق القوات المصرية إلي سيناء‏,‏ إطلاق نار في الجولان ووادي الأردن‏,‏ معارك جوية مع طائرات سعودية وإيرانية وليبية وعراقية وسورية‏,‏ شائعات عن تذبيح اليهود في سوريا‏,‏ حرب عصابات في الأراضي المحتلة بين العرب والمستعمرين‏,‏ تدخل القوي العظمي لمحاولة إيقاف الحرب المرشحة للاستمرار أشهرا أو سنوات‏.‏
الشيء الذي لم يخطر علي بال الكاتب ولم يتخيله أن يقع الهدم‏,‏ ولا يكون للحدث صداه في العالم العربي‏!‏

‏(3)‏
لنا كلام عن الجانب الفلسطيني‏,‏ الذي نفرق فيه مؤقتا بين الشعب والسلطة‏,‏ برغم أن الطرفين في خندق واحد الآن‏,‏ عن الشعب لنا كلمتان‏,‏ الأولي قلتها من قبل ولا أتردد في تكرارها في كل مناسبة‏,‏ وهي أننا في التاريخ العربي لم نعرف شعبا جسد بكامله فكرة الفداء والتضحية‏,‏ بمثل ما فعل الشعب الفلسطيني‏,‏ الذي بلغ فيما أعطاه ذروة العطاء‏,‏ بالدم والروح والمال‏,‏ إذ طيلة أكثر من نصف قرن علي الأقل‏,‏ فإن الشعب الفلسطيني ما برح يقدم كل ما عنده علي مذبح قضيته‏,‏ وبينما يئس كثيرون وتعبوا‏,‏ فإن ذلك الشعب بعزيمته الجبارة وإرادته الحديدية‏,‏ لايزال يعطي مقدما دمه كل يوم ثمنا لحلمه الذي لم يتخل عنه‏.‏
الكلمة الثانية‏:‏ إنني برغم قتامة الصورة وجهامة المنظر‏,‏ فإن الشعب الفلسطيني بقوة إرادته وعبقرية أدائه‏,‏ نجح في إنجاز أمرين كل منهما أهم من الآخر هما‏:‏

‏*‏ إنه رد الاعتبار للمقاومة‏,‏ وفرض علي الجميع إدراجها كخيار لا غني عنه‏,‏ برغم ما أعلنه الرئيس ياسر عرفات في جنيف عام‏88‏ من نبذ لذلك الخيار‏,‏ الذي وصف آنذاك بالإرهاب‏.‏ وقد أعلنت منظمة فتح والمنظمات الأخري التي تدور في فلكها نبذها للمقاومة وقتذاك‏,‏ لكنها أصبحت الآن طرفا فاعلا في المقاومة‏,‏ في عودة مشهودة للخيار الذي كان قد تم استبعاده فضلا عن إدانته‏,‏ ورأينا في الأيام الأخيرة كيف أن القوات الإسرائيلية قتلت ـ جنبا إلي جنب مع عناصر حماس الجهاد الإسلامي ـ ستة من أعضاء فتح‏,‏ وحاولت قتل مروان البرغوثي أمين سر الحركة في الضفة‏,‏ وذلك ضمن مخططها لاغتيال القادة الميدانيين والسياسيين للمقاومة الفلسطينية‏.‏
‏*‏ إن الشعب الفلسطيني نجح في تصدير الخوف إلي إسرائيل نفسها‏,‏ بعدما ظن قادتها أنهم أقاموا بها قلعة تحمي الإسرائيليين من الخوف‏,‏ فلم يعد لإسرائيل خط دفاع أول في خارجها‏,‏ وعمق آمن في داخلها‏,‏ وإنما أصبح العمق الإسرائيلي هو خط الدفاع الأول‏,‏ كما قال بحق أحد الكتاب الإسرائيليين‏.‏ وأذكر بما سبق أن قلته في هذه النقطة أن نقل الخوف إلي داخل إسرائيل يقوض إحدي ركائز المشروع الصهيوني‏,‏ إذ من حق الإسرائيليين الذين سمعناهم علي موجات الأثير يقولون إنهم لم يعودوا يشعرون بالأمان والاستقرار إلا حين يكونون من خارج إسرائيل‏,‏ هؤلاء لابد لهم أن يتساءلوا‏:‏ ما جدوي قيام دولة إسرائيل إذن إذا كان ساستها قد استقدموا الخوف إلي شوارع ومجمعات تل أبيب؟

‏(4)‏
ثمة كلام آخر ينبغي أن يقال للسلطة الفلسطينية وعنها‏,‏ ذلك أن التضحيات اليومية الهائلة التي يقدمها الشعب الفلسطيني كان يمكن أن يكون مردودها أفضل بكثير لو أنها اقترنت بوضوح الرؤية الاستراتيجية لدي قيادة السلطة الوطنية‏,‏ إذ ليس من شك في أن الذين يبذلون أرواحهم ويقتلون كل يوم لم يبتغوا من وراء ذلك مجرد العودة إلي ما يسمي المسيرة السلمية‏,‏ ولم يخطر علي بالهم أن يكون مقابل الدم المسفوح هو فتح الممر الآمن أو المطار أو تحديد شحنات الأغذية والدواء أو غير ذلك من المطالب التي لا نقلل من أهميتها‏,‏ لكن تحقيقها يمكن أن يتم دون دفع ذلك الثمن اليومي الباهظ‏.‏
إن الذين خرجوا إلي الشوارع وفتحوا صدورهم للرشاشات والدبابات‏,‏ يحلمون بتحرير أرضهم وزوال الاحتلال‏,‏ بينما بعض المتحدثين باسم السلطة يهونون من شأن التضحيات ومازالوا يتحدثون عن العملية السلمية وطاولة المفاوضات‏,‏ في عودة منكورة إلي مجرد التحريك لا تطرح فكرة أو منهج التحرير‏,‏ وذلك خلل فادح في الرؤية الاستراتيجية‏,‏ حيث لم يعد هناك معني للحديث عن العملية السلمية في أجواء وظروف تغيرت فيها كل العناصر والمعادلات‏,‏ ناهيك عن أن التمسك بشعار إنهاء الاحتلال يضفي شرعية علي موقف المقاومة لا يمكن الطعن فيها‏,‏ بينما يضعف من ذلك الموقف تبني فكرة العودة إلي العملية السلمية‏,‏ لأن من حق أي أحد أن يحتج بأن العنف الذي يمارسه الفلسطينيون يعطل تحقيق ذلك الهدف السلمي المنشود‏,‏ بينما لا يستطيع أي أحد أن يقول كلاما من ذلك القبيل إذا تمسك خطاب السلطة الفسطينية بمطلب إنهاء الاحتلال‏.‏

إن التحول الذي طرأ علي الشارع الفلسطيني لم يتحرج لا في خطاب السلطة الوطنية ولا في ممارساتها‏,‏ ولا في تركيب الطبقة القيادية‏.‏ فالساحة الفلسطينية أحوج ما تكون الآن مثلا إلي حكومة وحدة وطنية وطوارئ‏,‏ وإذا كانت كل القوي والفصائل قد التحمت في ساحة المقاومة‏,‏ فإن ذلك الالتحام ينبغي أن ينعكس علي تشكيلة السلطة وحكومتها‏,‏ لكن ذلك لم يحدث للأسف‏.‏
إن كل قارئ لخبرات الشعوب وتجاربها يدرك أن الحروب تستصحب تغييرات لابد منها‏.‏ فالمقاتلون الذين يبذلون أرواحهم عادة ما تكون لهم رؤي مغايرة‏,‏ أحيانا تكون مثالية‏,‏ لمجتمعاتهم التي خرجوا للدفاع عنها‏,‏ وفي المشهد الذي نحن بصدده لا يمكن أن يخوض الشعب الفلسطيني معركته الراهنة‏,‏ وينجح في تغيير شروط اللعب بحيث تسترد المقاومة اعتبارها‏,‏ ثم لا يلمس الفلسطينيون أي تغيير علي الوضع الداخلي‏.‏

مثل هذا التغيير المنشود‏,‏ إما أن تبادر إليه قيادة السلطة ملبية بذلك شوق الجماهير وتطلعاتها‏,‏ وإما أن يفرض ذلك التغيير علي القيادة‏,‏ من خلال آلية لن تخلو من مغامرة‏,‏ حيث يظل انفلات الأمور واردا في ظل ذلك الاحتمال‏.‏

‏(5)‏
إن كثيرين يسلطون الضوء علي الوضع العربي وأزمته الراهنة‏,‏ لكنهم لا يلقون بالا لأزمة الوضع الفلسطيني التي لا تقل أهمية وخطورة‏,‏ ولا نريد أن نخوض في الجدل حول أيهما ينبغي البدء به‏,‏ حتي لا يستدرجنا ذلك إلي حوار البيضة والدجاجة وأيهما كان السبب للآخر‏,‏ لكن الذي نعرفه أن كل طرف يجب أن ينهض بما عليه‏,‏ وألا يعلق عثراته علي مشجب الآخر‏,‏ وأن الوقت لن يكون في مصلحتنا إذا لم نبادر إلي التحرك في الاتجاه الصحيح عربيا وفلسطينيا‏.‏ ببساطة لأن العدو الإسرائيلي يصعد حربه يوما بعد يوم‏,‏ وفي ظل سكون الشارع العربي والتفكك الحاصل في الوضع الفلسطيني الداخلي‏,‏ فإنه لن يتردد في توجيه ضربته التي يريد بها تقويض كل الكيان الفلسطيني‏,‏ بأمل إعادة رسم خريطة المنطقة واستئصال المشكلة من جذورها‏,‏ حسب تصورهم‏,‏ وذلك طور في الصراع له ما بعده‏,‏ بقدر ما أن له ثمنه‏.
أضافة تعليق