بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين القائل:(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي والصلاة على رسول الله القائل:(إ، من ورطات الأمور التي لا مخرج منها للإنسان سفك الدم الحرام بغير حله) وبعد:
فإن الأمور قد تأزمت في اليمن بعد أن تم رفض التوقيع على المبادرة والخليج، وبعد أن تصاعدت الصيحات من بعض المسؤولين إلى إعلان التحدي والمواجهة بين قى الشعب المختلفة في القرى والعزل والحارات في المدن، وارتفع التهديد بتمزيق اليمن إلى دويلات أربع فضلاً عما يقوله المختصون من السياسيين بأن البلاد في طريقها إلى إنهيار اقتصادي وسايسي، وهذا يدخلها في حالة من الفوضى الشاملة التي تجعلها صومالاً آخر، ويفتح الباب فيه للحروب الأهلية والفتنة الداخلية والإختلاف والتزق وتعطيل التنمية وانتشار الفقر والبطالة وانفلات الأمن، وقد استجاب الرئيس أخيراً المطلب الوساطة الخليجية فأعلن المسؤولون في الدولة بأن الرئيس على استعداد للتوقيع على المبادرة وتسليم السلطة لنائبه واصدار مجلس النواب لقانون يمنحه الحصانة القانونية ضد الملاحقة أمام القضاء أو أي جهة أخرى على ما مصدر منه من أعمال هو أفراد أسرته وبعض القيادات التي أعانته أثناء حكمه، ونحن نشكر إخواننا في الخليج على جهودهم التي بذلوها لرأب الصدع وحقن الدماء وحل المشكلة اليمنية والوصول إلى اتفاق يجعل الرئيس يتنحى عن السلطة ويسلمها لنائبه الذي سيقوم بالإشراف على انتخابات حرة ونزيهة وآمنة خلال مدة مناسبة يتمكن فيها الشعب صاحب الحق في اختيار حكامه أن، يختار الرئيس الجديد، ليصل الشعب إلى بر الأمان عبر صناديق الإقتراع وبطريقة دستورية، وهذا الحل بإذن الله تعالى سيجنب البلاد ويلات الشقاق والفتن والتمزق ونرى أن الواجب على العلماء ومشايخ البلاد وسائر القيادات السياسية والفكرية والعسكرية القيام بواجبها لإنجاح هذه المبادرة الخليجية وعدم فشلها، والتصدي لكل من يحاول جر البلاد إلى الفوضى والإقتتال، ونطالب أبناءنا الشباب المعتصمين الذين يرفضون هذه المبادرة بألا يحولوا دون نجاح المبادرة الخليجية التي تحقق مطلبهم الأول في تنحي الرئيس وتسليمه السلطة، ومن حقهم أن يبدو رأيهم ولكن دون تعويق لنفاذ الإتفاقية ونطلب من الأخ الرئيس الإلتزام بما وعد من تسليم السلطة وألا يفجعنا مرة ثانية برفضه للتوقيع أو وضع عراقيل أخرى أمام حل مشكلات اليمن، كما نطلب بإعطاء دية مجزية لكل شهيد سقط في هذه الثورة لا تقل عن خمسة وعشرين مليون ريال يمني مع تمليكه بيتاً ومنحه راتباً يكفي أسرته من بعده. وكذلك تعويض المعاقين إعاقة كاملة بدية مجزية لجروحهم وأروشهم مع بيت وراتب شهري، أما الجرحى الذين لا يزالون يحتاجون للعلاج والرعاية الصحية، فيجب أن تقدم لهم كامل الرعاية الصحية وإرسال من يحتاج إلى سفر للعلاج في الخارج حتى يبرأوا بإذن الله.
ونوصي أنفسنا وسائر أبناء الأمة بالتوبة إلى الله تعالى والبعد عن المعاصي التي قد تؤخر حل المشكلة، ونوصي سائر القوى السياسية بالإلتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، ورفض أي وثيقة تتضمن مخالفة للإسلام عقيدة وشريعة، ونطلب بالإلتزام الصارم بما نص عليه الدستور من مواد تتعلق بالإسلام عقيدة وشريعة وكل ما يتعلق بالدين الأسلامي الحنيف وجعل هذه المواد ثابتة غير قابلة للتعديل، فتكون مواداً جامدة كام يقوا أهل الأختصاص، ونطالب الجميع برفض أي أوامر تصدر من أي مسؤول فيه استباحة الدماء أو هتك الأعراض أو نهب الأموال لقول النبي صلى الله عليه وصحبه وسلم ::(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). وندعوا الجيش والأمن إلى الإلتزام بما عاهدوا الله عليه من حماية الوطن وتأمين المواطنين.
ونطلب من شباب اليمن المعتصمين أن يختاروا ممثلين لهم للإشتراك مع سائر أبناء الشعب وقواه السياسية لدراسة ما يتعلق بصلاح البلاد والعباد حتى لا يغيبوا من الأحداث، كما نطالب الوسطاء من إخواننا الخليجيين وسائر القوى السياسية بالإعتراف بحق شبابنا في ممارسة حقهم الدستوري من الإعتصامات والمظاهرات السلمية المنضبطة بالضوابط الشرعية، كما نطالب بوجوب إشراك جميع القوى اليمنية من العلماء والمشايخ الذين بذلوا جهودهم ومساعيهم للسير بالبلاد إلى بر الأمان من وقت مبكر وضحوا من أجل ذلك وكذلك سائر القوى السياسية والأهلية لدراسة مشروع أهداف الثورة التس ساهم فيها كثير من أبناء الشعب بمختلف فئاته وبذلوا الغالي والرخيص فيشترك الجميع في ذلك حتى لا تزل القدم بتبني بعض الآراء التي تخالف الإسلام عقيدة وشريعة، ويتفق الناس على أهداف تمثل إرادة الشعب التي ألتزم بها شبابنا في قولهم (الشعب يريد) وشعبنا يريد التمسك بدينه وصلاح شأنه والتشاور بين أبنائه وعلينا أن نتذكر في مثل هذه الأحوال التي تفرق الجمع وتشتت الشمل وقد يسيء البعض بإخوانه أن الطريق الأمثل هو السعي لإصلاح ذات البين وإزالة ما قد يعلق في النفوس كما قال تعالى:( إنما المؤمنون أخوة أصلحوا بين أخويكم) وكما قال سبحانه (فأتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله وإن كنتم مؤمنين) وفي الأخير لا يفوتنا أن نشكر جميع الدول التي أعانت جميع الأطراف على العودة إلى المبادرة الخليجية والإلتزام بها، وخاصة المطالبة الواضحة بالإلتزام بإنتقال السلطة بطريقة سلمية وآمنة، ونؤيد ما دعا إليه الرئيس الأمريكي من حرص على إحترام الخصوصيات لكل شعب في دينه وأخلاقه وقيمه، وعلى التفاهم بين الشعوب وتحقيق المصالح فيما بينها والتشجيع على مقاومة الإستبداد، ونحن نؤكد أن هذا هو الطريق الأمثل لتحقيق المنافع والتفاهم بين الأمم.
نسأل من الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يؤلف بين قلوب المسلمين أجميع وأن يجمع كلمتهم على الحق والدين، وأن يحافظ ديننا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا.
والحمدلله رب العالمين، وصلى وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
رئيس هيئة علماء اليمن:
الشيخ/ أ.د.عبدالمجيد بن عزيز الزنداني.
18جمادي1432هـ -2011/5/21م
الحمدلله رب العالمين القائل:(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي والصلاة على رسول الله القائل:(إ، من ورطات الأمور التي لا مخرج منها للإنسان سفك الدم الحرام بغير حله) وبعد:
فإن الأمور قد تأزمت في اليمن بعد أن تم رفض التوقيع على المبادرة والخليج، وبعد أن تصاعدت الصيحات من بعض المسؤولين إلى إعلان التحدي والمواجهة بين قى الشعب المختلفة في القرى والعزل والحارات في المدن، وارتفع التهديد بتمزيق اليمن إلى دويلات أربع فضلاً عما يقوله المختصون من السياسيين بأن البلاد في طريقها إلى إنهيار اقتصادي وسايسي، وهذا يدخلها في حالة من الفوضى الشاملة التي تجعلها صومالاً آخر، ويفتح الباب فيه للحروب الأهلية والفتنة الداخلية والإختلاف والتزق وتعطيل التنمية وانتشار الفقر والبطالة وانفلات الأمن، وقد استجاب الرئيس أخيراً المطلب الوساطة الخليجية فأعلن المسؤولون في الدولة بأن الرئيس على استعداد للتوقيع على المبادرة وتسليم السلطة لنائبه واصدار مجلس النواب لقانون يمنحه الحصانة القانونية ضد الملاحقة أمام القضاء أو أي جهة أخرى على ما مصدر منه من أعمال هو أفراد أسرته وبعض القيادات التي أعانته أثناء حكمه، ونحن نشكر إخواننا في الخليج على جهودهم التي بذلوها لرأب الصدع وحقن الدماء وحل المشكلة اليمنية والوصول إلى اتفاق يجعل الرئيس يتنحى عن السلطة ويسلمها لنائبه الذي سيقوم بالإشراف على انتخابات حرة ونزيهة وآمنة خلال مدة مناسبة يتمكن فيها الشعب صاحب الحق في اختيار حكامه أن، يختار الرئيس الجديد، ليصل الشعب إلى بر الأمان عبر صناديق الإقتراع وبطريقة دستورية، وهذا الحل بإذن الله تعالى سيجنب البلاد ويلات الشقاق والفتن والتمزق ونرى أن الواجب على العلماء ومشايخ البلاد وسائر القيادات السياسية والفكرية والعسكرية القيام بواجبها لإنجاح هذه المبادرة الخليجية وعدم فشلها، والتصدي لكل من يحاول جر البلاد إلى الفوضى والإقتتال، ونطالب أبناءنا الشباب المعتصمين الذين يرفضون هذه المبادرة بألا يحولوا دون نجاح المبادرة الخليجية التي تحقق مطلبهم الأول في تنحي الرئيس وتسليمه السلطة، ومن حقهم أن يبدو رأيهم ولكن دون تعويق لنفاذ الإتفاقية ونطلب من الأخ الرئيس الإلتزام بما وعد من تسليم السلطة وألا يفجعنا مرة ثانية برفضه للتوقيع أو وضع عراقيل أخرى أمام حل مشكلات اليمن، كما نطلب بإعطاء دية مجزية لكل شهيد سقط في هذه الثورة لا تقل عن خمسة وعشرين مليون ريال يمني مع تمليكه بيتاً ومنحه راتباً يكفي أسرته من بعده. وكذلك تعويض المعاقين إعاقة كاملة بدية مجزية لجروحهم وأروشهم مع بيت وراتب شهري، أما الجرحى الذين لا يزالون يحتاجون للعلاج والرعاية الصحية، فيجب أن تقدم لهم كامل الرعاية الصحية وإرسال من يحتاج إلى سفر للعلاج في الخارج حتى يبرأوا بإذن الله.
ونوصي أنفسنا وسائر أبناء الأمة بالتوبة إلى الله تعالى والبعد عن المعاصي التي قد تؤخر حل المشكلة، ونوصي سائر القوى السياسية بالإلتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، ورفض أي وثيقة تتضمن مخالفة للإسلام عقيدة وشريعة، ونطلب بالإلتزام الصارم بما نص عليه الدستور من مواد تتعلق بالإسلام عقيدة وشريعة وكل ما يتعلق بالدين الأسلامي الحنيف وجعل هذه المواد ثابتة غير قابلة للتعديل، فتكون مواداً جامدة كام يقوا أهل الأختصاص، ونطالب الجميع برفض أي أوامر تصدر من أي مسؤول فيه استباحة الدماء أو هتك الأعراض أو نهب الأموال لقول النبي صلى الله عليه وصحبه وسلم ::(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). وندعوا الجيش والأمن إلى الإلتزام بما عاهدوا الله عليه من حماية الوطن وتأمين المواطنين.
ونطلب من شباب اليمن المعتصمين أن يختاروا ممثلين لهم للإشتراك مع سائر أبناء الشعب وقواه السياسية لدراسة ما يتعلق بصلاح البلاد والعباد حتى لا يغيبوا من الأحداث، كما نطالب الوسطاء من إخواننا الخليجيين وسائر القوى السياسية بالإعتراف بحق شبابنا في ممارسة حقهم الدستوري من الإعتصامات والمظاهرات السلمية المنضبطة بالضوابط الشرعية، كما نطالب بوجوب إشراك جميع القوى اليمنية من العلماء والمشايخ الذين بذلوا جهودهم ومساعيهم للسير بالبلاد إلى بر الأمان من وقت مبكر وضحوا من أجل ذلك وكذلك سائر القوى السياسية والأهلية لدراسة مشروع أهداف الثورة التس ساهم فيها كثير من أبناء الشعب بمختلف فئاته وبذلوا الغالي والرخيص فيشترك الجميع في ذلك حتى لا تزل القدم بتبني بعض الآراء التي تخالف الإسلام عقيدة وشريعة، ويتفق الناس على أهداف تمثل إرادة الشعب التي ألتزم بها شبابنا في قولهم (الشعب يريد) وشعبنا يريد التمسك بدينه وصلاح شأنه والتشاور بين أبنائه وعلينا أن نتذكر في مثل هذه الأحوال التي تفرق الجمع وتشتت الشمل وقد يسيء البعض بإخوانه أن الطريق الأمثل هو السعي لإصلاح ذات البين وإزالة ما قد يعلق في النفوس كما قال تعالى:( إنما المؤمنون أخوة أصلحوا بين أخويكم) وكما قال سبحانه (فأتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله وإن كنتم مؤمنين) وفي الأخير لا يفوتنا أن نشكر جميع الدول التي أعانت جميع الأطراف على العودة إلى المبادرة الخليجية والإلتزام بها، وخاصة المطالبة الواضحة بالإلتزام بإنتقال السلطة بطريقة سلمية وآمنة، ونؤيد ما دعا إليه الرئيس الأمريكي من حرص على إحترام الخصوصيات لكل شعب في دينه وأخلاقه وقيمه، وعلى التفاهم بين الشعوب وتحقيق المصالح فيما بينها والتشجيع على مقاومة الإستبداد، ونحن نؤكد أن هذا هو الطريق الأمثل لتحقيق المنافع والتفاهم بين الأمم.
نسأل من الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يؤلف بين قلوب المسلمين أجميع وأن يجمع كلمتهم على الحق والدين، وأن يحافظ ديننا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا.
والحمدلله رب العالمين، وصلى وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
رئيس هيئة علماء اليمن:
الشيخ/ أ.د.عبدالمجيد بن عزيز الزنداني.
18جمادي1432هـ -2011/5/21م