مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
ما ابعدك ياعلي عبدالله صالح.. خليجي 20 واسم اليمن كرأس مال
نبيل الصوفي:
18/11/2010

بيننا وخليجي عشرين نصف اسبوع..
وبحمدالله التجهيزات تقول، وأخيرا: سيسمع العالم اسم اليمن كثيرا ولأيام كمصدر للفرح الكروي.
غير ان في القلب غصة..
يالله ماافشلها دولة.. الله ما اعجزها حكومة.. الله ما ابعدك ياعلي عبدالله صالح عن قضايا الحياة التي لاتمر عبر صراعات الامن والسياسة.
هذه المناسبة كان يمكنها اعادة صياغة الهوية الوطنية لليمنيين.
كان يمكنها مسح الغبار الذي علق باسم اليمن في كل الخليج على الاقل..
اسمع اسم اليمن بصوت الرويشد ونبيل شعيل.. واقول: هل تعرفون معنى هذا لعامل يمني معلق على رأس عماره في الخبت السعودي.. سيشعر بالآمان الذي غاب عنه طويلا..
كان يمكنها ان ترفرف علما في كل شارع خليجي..
هل تعرفون معنى ان يرى عاملا يمنيا في البحرين علم بلاده على جدار محترم هناك..
لو عملت دولتنا الله لايبارك فيها.. قليلا بأفق ابعد من مقيل السياسة والامن.. واتجهت للشباب.. للثقافة.. للفنون.. لرجال الدين حتى.. لكان خليجي عشرين منذ عام تحول لكأنه هو اعلان توحيد اليمن من جديد.. والاكثر بهاء ودمجه في الخطاب الايجابي عن المنطقة ودولها..
سيشعر العدني والصنعاني والحضرمي والتعزي والابيني بالفخر باسم ’’اليمن’’.
سيعيد العامل في السعودية كان من حجة أو من أبين التفكير باسم ’’اليمن’’ كرأس مال.
كان يمكن لاعضاء الحراك في لحج.. او القاعده في مأرب.. ان يشعروا بالخجل قبل اي تصرف قد يسيئ لهوية وجدانية لملايين اليمنيين.
وهذا لن يحققه الاف الجنود..
لكن زخما اعلاميا ثقافيا وحده يفعل ذلك حين يحول خليجي عشرين، الى اكثر من مجرد مباراه في ملعب..
هاهي اليوم عدن تكتسي حلة مختلفة..
هاهم العدنيون يقولون: او والله في معانا دولة يمكنها ان تفعل لحياتنا شيئا.
لقد بقى اسم اليمن ومن تسعين تقريبا.. عقب غزو الكويت.. اسما منبوذا في المنطقة.. دفع اليمنيين البسطاء ثمنا غاليا له..
وخلال الاعوام الاربعة الاخيره اصبح اسم اليمن غير ذي قيمة وجدانيه امام ضجيج الحوثيين من جهة والقاعدة من جهة والحراك من جهة، وثم الصراع السياسي الحاد من جهة أخرى.
كان يمكن -ولايزال هناك متسع- كان يمكن معالجة كل ذلك اولا باعادة الروح لاسم اليمن.. حين يتردد بعيدا عن صراعات السياسيين وخطابات علي عبدالله صالح او حميد الاحمر.
لليمن وقع كبير حين يسمعه البسطاء بعيدا عن صراعات السياسة..
وليتهم يسمعون
*نيوزيمن
أضافة تعليق