معظم إبراهيم خاص الوفاق
الذي يزور مساجد نيجيريا في رمضان سيوقن أن هذا الشعب المسلم الأبي يحب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم
،جمهورية نيجيريا الاتحادية وهي بلد في غرب أفريقيا. أكبر دول أفريقيا من حيث تعداد السكان، تبلغ 133 مليون نسمة. من موارد البلد النفط خام. وكاسفا، وهي الوسط الأكثر لشركات تلفون. العملة النيجيريّة هي النايرا. للبلد حدود مع كل من بنين في الغرب تشاد والكاميرون في الشرق و النيجر في الشمال و خليج غينيا في الجنوب. العاصمة هي أبوجا منذ عام 1991.
نيجيريا جمهورية اتحادية (فدرالية) تتكون من 36 ولاية بالإضافة إلى منطقة العاصمة الاتحادية، أبوجا. كل ولاية لها مجلس تشريعي (أحادي الغرفة) وحاكم منتخب يعين المجلس التنفيذي.
تعد نيجيريا من أهم الدول الأفريقية المنتجة للنفط وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط )أوبك(، وتحتل المرتبة الخامسة أو الرابعة في قائمة أهم الدول المصدرة للنفط على المستوى العالمي.
ويبلغ عدد المسلمين في نيجيريا 70% والنصارى 20% و10% لا دين لهم ويعمل في بعض الولايات النيجيرية بالشريعة الإسلامية.
يبدأ المسلمون باستعداد لرمضان قبل مجيئه بأسبوعين على الأقل بحيث ترى الناس يشترون الأطعمة ويوزعونها على الفقراء والمساكين، وتشيد المساجد وتنظف وإن كان فيها عطل يحاولون إصلاحها وفي ليلة الأولى من رمضان يخرج الشباب الذين لا تقل أعمارهم عن ستة عشرة سنة في جولة ليلية إلى وقت السحور وفي هذه الجولة الليلية يقومون بالطواف على إخوانهم الكبار الذين ما تزوجوا ويهجونهم ويعيبونهم بتركهم الزواج ويرددون مرتجزين لهذه الهتافات:
إستيقظ يا أعزب.. إستيقظ يا أعزب.. إستيقظ يا أعزب.. فقد أصبحت
الأعزب يتسحر بالحلاوة...الذي يصوم صوم المتمردين..(كناية على أنه ما عنده زوجة تطبخ له السحور)
ثم يختمون هتافاتهم بالقول له أنك إذا غضبت فتزوج غدا في الصباح........
وهذا يساعد على محاربة العزوبة بحيث يخاف كثير من الشباب أن يفضح بهذا الشكل المزري ويشهر به.وهناك الكثير من الشباب تزوجوا جراء هذه الحملة.
وفي رمضان تفتح الدورات العلمية لتعليم الناس أمور دينهم وتعقد حلقات تحفيظ وتفسير القرآن الكريم في المساجد ويحضرها الألوف من أبناء هذا الشعب المسلم وعلى صعيد التواصل الاجتماعي يكثر في الشهر المبارك تقديم الهدايا والصدقات للمحتاجين وحتى بعض الحكومات المحلية تجهز الإفطار للناس في الشوارع وكذلك ينادي بعض حكام الولايات شعبهم للإفطار في قصر الحكومة ويفطرون معهم سواء حتى وإن كانوا ليسوا مسلمين.
والذي يزور مساجد نيجيريا في رمضان سيوقن أن هذا الشعب المسلم الأبي يحب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم مما يرى من كثرة المصلين وامتلاءهم لمساجد الله خارجه وداخله حتى أن بعضهم يصلون في الطرقات وتتوقف السيارة حتى انتهاء الصلاة والعجيب أن هذا هو الأصل فيهم الإ أنه يزداد في رمضان.
وإن لأطفالهم جلد في الصوم حتى إنك لترى الطفل لا تحسب أنه صائم فتجده صام أكثر من نصف هذا الشهر المبارك ولا يبالي بأي صعوبات تواجهه بل يفرح بها وحتى انتشر بين الأطفال الشعور بالخجل من عدم الصوم وهذا جعل الطفل إذا لم يصم يتخفى من أقرانه حتى لا يعرفوا أنه ما صام.
للأطفال جولات في الليل بعد التراويح في بيوت الجيران والأصحاب لتسليتهم بالأناشيد التقليدية والفكاهات وبالمقابل يقدم لهم شيئا من المال مقابل هذه المهمة.ومن الأناشيد التي يقدمها الأطفال ما يلي:
العشر الأولى من رمضان تأتي بشوق
والعشر الثانية متعبة
والشعر الأخيرة فرحة لإستقبال العيد
أفطروا بخير وسلام
أصحاب هذا البيت..أصحاب هذا البيت...هل أنتم في نوم أو صلاة ....
رأينا رؤية...رأينا رؤية..أن فلانا(ينادون أفراد البيت الذي هم فيه) في الجنة...