ربما يُفاجأ البعض بعنوان المقال إلاّ أن ذلك سرعان ما يزول ، فمجرد التذكير بحديث خير خلق الله عليه أفضل الصلاة والسلام الذي يقول فيه : ’’ مثل الذي يذكر ربه ومثل الذي لا يذكره كمثل الحي والميت ’’ ( رواه البخاري ) ، يجعل الأمر واضحًا جليًا ، حيث يفهم القارئ معنى العنوان والمقصود منه ؛ فليس معنى الذكر مقتصرٌ على ذكر اللسان فحسب ، لأن الذكر المقصود مرتبطٌ بجميع جوانب الحياة القولية والعملية ، والدنيوية والأُخروية . وأنت أيها الإنسان غني تشكره سبحانه على فضله ونعمه بتذكر المحرومين والمحتاجين والفقراء عموما ، وأصحاب الكرب .
إنك أخي المسلم وأنت تذكر الله تكون حيًا في الحياة الدنيا بأسمى معانيها ، وإن كنت في واقع الأمر فقيرًا أو محرومًا أو ضعيفًا أو يتيمًا أو مسلوب الحقوق ، وما ذلك إلا لأنك عندما تصبر وتتحمل وتجاهد نفسك وتقاومها بمخالفة الهوى والأطماع في الغير من الأغنياء وأصحاب الدثور اللذين يملكون القناطير المقنطرة من الذهب والفضة .
وليس هذا فحسب فإذا كنت صحيحا في البدن والعقل ، تهنأ بالصحة والعافية ، وتذكرت أنها نعمة من الله وعودت نفسك على اغتنامها في الطاعة والشكر وإعانة الآخرين فأنت تذكر الله وبالتالي فأنت حي .
وإذا كنت متعلما متنورا تستفيد من علمك وتفيد غيرك دونما غرورٍ أو استعلاء أو كبر أو رياء ، وتعرف كيف تصقل الغير بالعلم النافع سواء كان علما شرعيا أو علمًا من العلوم الأخرى التي يستفيد منها الناس في الدارين ، فإنك بهذا الفعل تذكر الله وتحي حياة هانئة .
وإذا كنت ممن ليس لهم من العلم إلا القليل لكنك سعيت سعيا محمودا لطلب العلم وتعلُمه ، وحرصت على السؤال والبحث في طاعة الله ومرضاته ، واجتهدت في تنمية موهبة ما ، أو انتفاع بمعلومة معينة ، أو الإفادة من قدرات علمية أو فكرية أو جسمية ؛ فإنك بهذا المجهود تكون ذاكرا لله تعالى ، وبالتالي فأنت حي وتتمتع بالحياة الحقيقية ، وتكون قد شاركت ولو باليسير في إحياء سنن الكون من ذكر وشكر سواءً أكان ذلك تسبيحا أم حمدًا أم استغفارًا أم غير ذلك من أنواع الذكر . وصدق رسول الله في قوله : ’’ مثل الذي يذكر ربه ومثل الذي لا يذكره كمثل الحي والميت ’’ ( رواه البخاري ) .
السيد زبيلة فريد بن عبد القادر [ أبو مريم ]
*تربيتنا
إنك أخي المسلم وأنت تذكر الله تكون حيًا في الحياة الدنيا بأسمى معانيها ، وإن كنت في واقع الأمر فقيرًا أو محرومًا أو ضعيفًا أو يتيمًا أو مسلوب الحقوق ، وما ذلك إلا لأنك عندما تصبر وتتحمل وتجاهد نفسك وتقاومها بمخالفة الهوى والأطماع في الغير من الأغنياء وأصحاب الدثور اللذين يملكون القناطير المقنطرة من الذهب والفضة .
وليس هذا فحسب فإذا كنت صحيحا في البدن والعقل ، تهنأ بالصحة والعافية ، وتذكرت أنها نعمة من الله وعودت نفسك على اغتنامها في الطاعة والشكر وإعانة الآخرين فأنت تذكر الله وبالتالي فأنت حي .
وإذا كنت متعلما متنورا تستفيد من علمك وتفيد غيرك دونما غرورٍ أو استعلاء أو كبر أو رياء ، وتعرف كيف تصقل الغير بالعلم النافع سواء كان علما شرعيا أو علمًا من العلوم الأخرى التي يستفيد منها الناس في الدارين ، فإنك بهذا الفعل تذكر الله وتحي حياة هانئة .
وإذا كنت ممن ليس لهم من العلم إلا القليل لكنك سعيت سعيا محمودا لطلب العلم وتعلُمه ، وحرصت على السؤال والبحث في طاعة الله ومرضاته ، واجتهدت في تنمية موهبة ما ، أو انتفاع بمعلومة معينة ، أو الإفادة من قدرات علمية أو فكرية أو جسمية ؛ فإنك بهذا المجهود تكون ذاكرا لله تعالى ، وبالتالي فأنت حي وتتمتع بالحياة الحقيقية ، وتكون قد شاركت ولو باليسير في إحياء سنن الكون من ذكر وشكر سواءً أكان ذلك تسبيحا أم حمدًا أم استغفارًا أم غير ذلك من أنواع الذكر . وصدق رسول الله في قوله : ’’ مثل الذي يذكر ربه ومثل الذي لا يذكره كمثل الحي والميت ’’ ( رواه البخاري ) .
السيد زبيلة فريد بن عبد القادر [ أبو مريم ]
*تربيتنا