مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
الإرهاب الدولي ودور القوى الدولية فى إدارة الصراعات
تشكل ظاهرة الإرهاب الدولي واحدة من اخطر التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي فى الآونة الأخيرة والراهنة والتي ظهرت بشدة منذ الستينات من القرن العشرين وحتى الآن مما جعل الكثير من المحللين يعكفون على البحث عن دوافعها وتداعياتها وبواعثها مما جعلهم يصفونها بالظاهرة السرطانية والتي أصبحت تهدد السلام العالمي اجمع . ولعل أكثر صور الإرهاب الدولي خطورة هو الإرهاب الذي ترعاه بعض الدول فى الخفاء محاولة منها التنصل أمام العالم عن مسئوليتها عنه وقد تباينت الأسباب والدوافع المحركة لهذه الظاهرة مع بعضها البعض الامر الذى حال دون إقامة جبهة للتصدى للإرهاب الدولي والقضاء على أسبابه من جذورها
تعزيز الأمن الفكري بين الواجب والضرورة
يعيش المسلمون اليوم في عصرٍ تتماوجُ فيه الاتجاهات الفكرية وتتباين، ويشهد الجيل الحالي وخصوصاً الشباب والناشئة؛ اصطراعاً فكرياً، يأخذ مدىً بعيداً في توجيهه، بل إنَّ هناك جهاتٍ شتى تنأى به عن الجادّة التي هدى إليها ديننا القويم، كذلك نجد الساحة الإسلامية اليوم يحتدمُ فيها النزاع، وتشتدُّ فيها المنافسة بين القنوات الإعلامية المتعددة (مقروءة، ومسموعة، ومرئية) والتي تحمل الغَثَّ والسمين مما هو مبثوث داخل المجتمعات الإسلامية، أو ما يَفِدُ إليها من مجتمعاتٍ شتَّى، وهذا تأكيد لما ذهب إليه المختصون في دراسة الغزو الفكري، من أنَّ (الفكر والثقافة والآيديولوجيا)، هي محاور الصراع الذي تُخطِّط له القوى العالمية الغازية، والتي تهدف (فيما تهدف إليه) إلى العمل الدائب على تحويل التوجُّه الفكري والثقافي لدى شباب المسلمين إلى وجهات التطرُّف والعَلْمانية والمادية، التي تسود الفكر العالمي، بعيدًا عن مُعطيات الإسلام ومبادئه المتوازنة.
مدخل إلي حوار الديانات
في العقود الأخيرة برز مفهوم حوار الديانات، و قد إحتفى به الكثيرون من أهل الفكر و العلم فى عالمنا الإسلامي لكن فى عصر تميز بتعالى الحضارة الغربية، من حقنا أن نطرح بعض الأسئلة الهامة. كيف يتأتى لنا محاورة أصحاب حضارة صرنا تابعين لها في العصر الحالي؟؟ و بغية ماذا نريد إقامة مثل هذا الحوار؟ هل لكي نقدم المزيد من التنازلات و لنظهر المزيد من الإستسلام لمنطق أن ما لله لله و ما لقيصر لقيصر؟ بقلم عفاف عنيبة