اللَّهُ خَالِقُ أَدَمًا مُذ خَلْقِه
مِنْ بَعْضِ مَاءِ صَبَّه بِتُرَاب
حَوَّاءُ لَمْ تُخْلَقْ بِأُمّ بَل أَب
مِنْ ضِلَعٍ آدَمَ دونما أَنْصَاب
وَأَب وَأُم قَد تَجْمَع شَمَلَهُم
فِي أَسْرِهِ عَاشَت بِلَا اِنْجاب
وَاللَّيّ يُخْلَقُ مِنْ يَشَاءُ بِقَدْرِه
لَا يحتويها عَالِمٌ الْأَسْبَاب
قَالُوا لَمَّا وُلِدَ الصَّبِيِّ بِلَا أَبٍ
فِي الْخَلْقِ يُوصَل رَحْلِه الْأَنْسَاب
قُلْت الَّذِي خَلَقَ الصَّبِيّ وَمِثْلُه
فِي الْخَلْقِ آدَم أَيُّمَا إعْجَاب
بَلْ كَانَ أَوْلَى أَنْ يُقَالَ لِآدَم
ماقيل لِابْن الطُّهْرِ دُونَ عَتَّاب
ذَا أَنَّهُ فِي الْخَلْقِ أَوَّلُ مَنْ أَتَى
مِنْ غَيْرِ أُمِّ أَوْ أَبٍ بِتُرَاب
واسالو الْبَتُول عَنْ الْحَقِيقَةِ وَابْنُهَا
مَنْ كَانَ يَرْزُقُهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
مِنْ الْهَمِّ الطِّفْلِ الرَّضِيعِ مُوَحِّدًا
بِاللَّهِ رَبًّا مَالِك الْأَرْبَاب
مِنْ الْهَمِّ الشَّيْخ الْعَجُوز بِدَعْوَة
لَاقَت مِنْ الرَّحْمَنِ خَيْرٌ جَوَابٌ
سَمَّاه يَحْي وَالْمُسَمَّى لَمْ يَزَلْ
بِالْحَقّ يُتْلَى فِي أَجَلِ كِتَابٍ . .
___
نَزَلَ الوحي على الطُّهرِ الأمينْ
عَنْ خطــابِ الله رب العالميـــنْ
. بَعَثَ العدل وكان الحق غـار
عامــــــر من خلف آلاف السنين
يارسول الله إن الظلم ساد
ليس للأقلامِ من عدلٍ وديــن
إنما الأمصار جاءت تستغيث
تطلب الرحمــة من كفٍّ رصين
ليس للإنسان من دهرٍ يدور
تلك آيـــات وقـــرآن مبيــــن
راهبٌ يتلوا تراتيل السمــاء
ويقود الكون نحــــو الآمليــن
حاشا للرحمن أن يهمل ذاك
إنما أمهل فــــــــي رفقٍ ولين
منذر جـــاء لذا كان بشيــر
ينشر العدل بدرب التائبيــــن
تائب جئتك ياخيـر الأنام
ياحبيب الله مَنْ للمذنبيــن
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للدراسات والأبحاث