مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2024/11/03 16:04
إلى غزة.. (قصيدة)

(أُفزّعُ) الحرفَ.. وافيني على شغفٍ
صِغْ للمعاني التي في النفس أبياتا
فيستجيبُ ولكن دون أمنيتي
خرط القتادِ كأنّ الحرفَ قد ماتا..
__

حرفي بأسفارِ الحياة مدانُ = وفمي اتّهامٌ غابَ عنه حنانُ

وخُطى جراحي في الضّلوعِ تشرْذمت = حُرقاً وصُبحُ حياتِنا أحْزانُ

فلتسْمُ منكِ حروفُ نارِ مواجد ٍ= ولها على روح الوَرى سلطانُ

وليتسقْ حبِّيكِ بين سطورِها = قد ضاقَ في صدرِ المَدى الكتمانُ

ماذا وإنّي قد أضعت مع الأذى = وطني وشُيِّعَ عن دمي اطمئنانُ

فتلملمي سَفراً يغادرُ وحده = دربَ السنين لترحلَ الشطآنُ

وتبيح أزهار الوداعة غربتي = وتشلّ أنفاسَ الضحى الكثبانُ

يا أنت يا صوت الرؤى بجوارحي = حُمّاكِ تلذعني وفيك أدانُ

أنا مهرجان الحزن سَاكنَ أضلعي = وغفى على قرع الضلوع سنانُ

*
الى غزة..
بكِ الجُلّى اذا أحتدمتْ تليقُ
وحبلكِ فوق صهوتها وثيقُ

اذا خذلتك هذي الأرض جبنا
تضجُّ لكِ السماءُ لها بريقُ

وإن جفّتْ ضروعُ المجدِ يوما
تشاطرُكِ الغوادي والبريقُ

تكالبتِ الضباعُ عليك لما
تخلى عنكِ معتذرا صديقُ

وغضَّ الطرفَ مستخذٌ جبانٌ
يسمى دون تمحيصٍ شقيقُ

على مرأى ومسمعِ كل شبرٍ
خُنقتِ فلا زفيرُ ولا شهيقُ

كأن العالم المسعور ضربٌ
من الأحجار مبتلدٌ صفيقُ

ووحدكِ قد رقمت العز سفرا
فأخرسَ ما أعدّوا المنجنيقُ

تمادى عالمٌ قذرٌ رقيعٌ
يسّعرُ حقده طمعٌ محيقُ

يروّي من دمٍ طهرٍ عروقا
بها يجري الى ثأرٍ طريقُ

على أنّا لنا وعدٌ قريبٌ وقد حانت طلائعهُ وثيقُ

سيُقصي المسجد الأقصى عتاةً
ويدني الرُكّعَ البيتُ العتيقُ
____

*نقلاً عن موقع منار الإسلام

مقالات اخرى
أضافة تعليق