امْرَأَةٌ مِنْ دُخَانِ .
هذه سيدات فلسطين
وَأَْنْتِ اُلَّتِي عَيْنَاكِ تَكْتُبُ بَحْرَهَا
بِكُحْلٍ رَمَاهُ اُلطَّرْفُ طَافَ وَحَوَّرَا
يُلاَمِسُ هُدْبَ اُلْقَافِيَاتِ بِحُسْنِهِ
وَحُسْنُكِ حِبْرُ اُلْعَيْنِ قَالَ وَأَنْكَرَا
تَنَاهَى مَجَازُ اُلْبَيْنِ يَبْعَثُ جَنْبَهُ
جَنَاحَاكِ يَا هَلْ فِي سَمَايَ تَهَجَّرَا
أَنَامُ بَعِيداً فَوْقَ جِدْعِ غَمَامَةٍ
فَلاَ وَاُلَّذِي أَحْيَا يُدَفِّنُ مَا جَرَى
وَتَحْمِلُنِي أَيَّامُ عِشْقِيَ لاَهِثا
وَلَسْتُ أَسِيرُ اُلنَّهْرَ أَنْ صَارَ مَعْبَرا
أَبُوسُ اُلثَّرَى بَيْنَ اُلْيَقِينِ وَمِرْيَةٍ
كَأَنْ بَيْنَ جَنْبَيَّ اُسْتَوَى اُلْقَرُّ مَجْمَرا
مَدَدْتُ يَدِي مِلْءَ اُلْأَصَابِعِ خَمْسَةً
وَمَا عَشْرَةٌ جَادَتْ تُخَضِّبُ أَبْحُرا
عَلَى طَرْفِ أَشْوَاقٍ حَمَلْتُ صَحَائِفِي
لِأَرْقُصَ مِثْلَ اُلْمَاءِ فِيهَا تَحَيُّرا
مَرَرْتُ بِعَزْفٍ فِي اُلْكَمَانِ أُجِلُّهُ
يُصَاحِبُنِي فِي صَوْتِهَا مَلَكُ اُلْوَرَى
كَلاَمِي تَرَجَّى مُعْجَماً كَيْفَ صَحْبُهُ
بِتَأْوِيلِ مَا بَيْنَ اُلْمَعَانِي تَأَخَّرَا
وَلَسْتُ مِنَ اُلْمَاضِي وَلاَ عَصْرِ عُرْوَةٍ
وَلَكِنْ أَتَيْتُ اُلْعِشْقَ نَزْلاً فَأَمْطَرَا
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للدراسات والأبحاث