مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2018/03/03 16:41
أشواق...

إبراهيم القيسي

هِزَّةُ الحُبِّ وأشجانُ السُّرَى 
وصَبَا الصُّبحِ على عينِي جرَى

سائحٌ أخطُو بأشواقي إلى 
خالقِي المعبودِ من سوَّى الورَى

من لهُ المُلكُ إلهُ الخلقِ مَنْ 
بسطَ السَّهلَ ومن أعلى الذُّرَى

أشربُ التَّقوَى رُضَاباً مِن شَذَا 
زهرِ إيمانِي ومن نهرٍ جَرَى

طائرٌ في رحبِ أنوارِي وفيْ 
مهجتِي سِرٌّ من الومضِ سَرَى

في يقينِي رحلةٌ نحوَ الهُدَى
لا جفَا فكرٌ ولا قلبُ افترَى

أينمَا وجَّهتُ وجهِي حيثُمَا 
نظرَ الطَّرفُ بإمعانٍ قَرَا

في الجبالِ الشُّمِ أنبائِي وفي 
زمجراتِ البحرِ إيماناً أرَى

ثَجَّ سحبَ الغيثِ روَّانِي وهلْ 
غيرُ ربِّ الكونِ للخلقِ بَرَا ؟

مِن سنَا قرآنِ قرآنِي رؤىً 
كوكبٌ سارٍ وأفلاكٌ تُرَى

أينَمَا وجَّهتُ أنحائِي انتَحَى 
طرفُ أنظارِي وبالوهجِ انبَرَى

لم يزلْ حرفِي يشُقُّ الدَّربَ كمْ 
حرَّر َالأنوارَ واحتلَّ الكرَى

أرشفُ الحقَّ مِنَ الحقِِّّ بلا 
جدلٍ هاجٍ ولا سخفٍ بَرَا

جادَ في أورادِ أورادِي فمٌ 
ومضةٌ خجلَى وعِرفَانٌ ذَرَا

في قراءاتِي فراشٌ في دمِي 
نخلةٌ خضرَا وفي طرفِي فَرَا

لم أزلْ أروِي حكاياتِي ضُحَىً 
في قُبَا نبضِي وفي رُوحِي حِرَا

ساربٌ أمشِي إلهِي غايتِي
عُروَتِي دِينِي وترتِيلِي قِرَى

3/3/2018م
إبراهيم القيسي


مقالات اخرى
أضافة تعليق