أتركونا نتحضر على مقاس الشرفاء
سميرة بيطام
نناقش ، نتحاور ، نعلم و نتعلم، نأخذ و نرد، ننازع و نخالف و نتصالح..هي هكذا سنة الحياة كما ربوني عليها ، من هم ؟ هم من وهبوني اللقب و الهوية و العقيدة، دع عنك ذاك في كنيتي و ركز على عنوان مقالتي و هي : دعنا نتحضر...إن عزفت عن ذلك ، و لو أن المسـألة أو القضية سهلة جدا إن شئتني أن أصرح..سميرة بيطام
جلست في مكتبي و تمعنت في عقلك أيها المثبط للطموح ، لاعبت قلمي بين أناملي لأتخذ القرار المناسب إن ما كنت سأصفع فيك حماقتك ، قلت في نفسي مهلا عساك تمر بظرف صعب و كلنا عرضة لذلك ، لكني التفت في الغد لأراك لصا جديدا للقيم ، فأدرت القلم تباعا و تباعا و لمت نفسي لماذا منحتك فرصة الرجوع عن التهور ، و لما كسرت القلم نصفين كان لقضيتي مسار آخر و هو صراع لن يهدأ غباره إلا و الحق يصبح بين يدي خاتما أديره في أصبعي و لو للحظات...
لست قاسية بل ثائرة لأرسم بعد النجاة لتحضري و لمن أحب هذا المسار الرائع و فيه من الثورة ما يكفي لرد الاعوجاج على سكة الانضباط مستقيما...
أنت عزفت عن التحضر بالأخلاق و حزبي القوي في المبادئ يرفض صداقتك...لا تلمني على صراحتي لأنها رنة الإبداع لدي و قد ألفت ترجمة برنامج التغيير الذي بدأ في دولتي مع عام أريده متألقا في كل شيء...أو ليست هي حياتي و أعيشها على النسق الذي يرضيني ؟؟..
إذا لا تثر لخبطة في عزيمتي حتى لا أخطئ مرة ثانية حينما منحتك فرصة العدول عن مضيعة الوقت مع سرب الكسالى...صدقا هو الصمت الذي تكلم بالأمس بدل حواري مع من يحب العمل و التعلم و الجد..
هم قوم من نخبة النهضة العتيدة ..و بصيغة الاختصار تحضر معنا و إلا دعنا نمضي على مقاس الشرفاء ..الأتقياء..المتوكلين على الله إلى حيث الانبعاث الحضاري بانتضار التفاتتنا العريقة و يا مرحب في ساحة الإبداع دائما و أبدا مع: سميرة بيطام.