إن للعلاقات الإنسانية و الروابط الاجتماعية التي يرتبط بها الإنسان دور هام يناء المجتمعات الإنسانية ، فإن روابط عائلية و روابط أسرية وحتى القبلية أو العصبية أو غيرها من الروابط ، هي علائق مهمة بحسب درجة الأهمية . فالعلاقات الأسرية هي رابطة فطرية أودعها المولى عز وجل في النفس الإنسانية ، و هي علائق لا ترتبط بالمبادئ ، و فهي مغروسة فينا فيولد المرء و له من الحنين و الحب الفطري للوالدة و الوالد و الإخوة مع قدسية تلك القيمة إلا أنها تظل عواطف قابلة للاهتزازات ، فكثيرا ما نرى نزعات و صراعات تقسم الظهر بين هذه الروابط . فكيف تحمى هذه الرابطة القدسية في ظل هذه المادية الفاتنة القاتلة ؟
لقد أولى الإسلام عناية خاصة للروابط داخل المجتمع المسلم وحصنها تحصينا مانعا وذلك بحصن الإيمان ، فلا قيمة لتكلك الروابط إذا أفرغت من محتوى الإيمان فهي تستمد من محبة الله تعالى ، الخالق الرازق ، المصور صاحب الإنعام ، فالخلق خلقة و العيال عياله . فإن الخروج عن القاعدة شذوذ و انحراف ، و قد أرشدنا المولى عز و جل أن هذه الروابط لكي تدوم فلابد لها من قاعدة صلبة بينتها الآية الكريمة في سورة الحجرات الآية العاشرة : ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) و قد أوجز الإمام حسن البنا رحمه الله المقصود بتلك الرابطة حيث يقول : "وأريد بالأخوة: أن ترتبط القلوبُ والأرواحُ برباط العقيدة، والعقيدة أوثق الروابطِ وأغلاها، والأخوَّة أخت الإيمان، والتفرُّقُ أخو الكفر، وأول القوة قوة الوحدة، ولا وِحْدَةَ بغير حب، وأقل الحب سلامة الصدر، وأعلاه مرتبة الإيثار ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ الحشر: من الآية التاسعة .
فالمسلم حين يحافظ على عقد الأخوة فإنما يحافظ على دينه ، فالمحافظة على الأخوة تعني سلامة البنيان من التصدع ، و حماية الصف المسلم من الضعف . وما تمكن الأعداء من جسم الأمة المريض إلا حين تمكنوا من إضعاف هذه اللحمة الربانية ، و حين أهدر المسلمون حقوق وواجبات الأخوة و من وصايا الحبيب محمد ا الخالدة للمسلمين في الحديث النبوي الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام )) روه البخاري
لقد كانت الأخوة في صدر الإسلام الأول هي بوابة النصر و هي أحد عوامل الداعمة للنصر ، فقد كان جيل الصحابة من المهاجرين و الأنصار هم الدعامة لنصرة الرسول صلى الله عليه و سلم و كانت مواقفهم و أقوالهم من الهدي المستنير، الذي نرى الأمة في أمس الحاجة إليه . ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه محذرا الأمة: " إياكم والفرقة بعدي " . أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي يسير على نفس المنهج يقول : " الاختلاف حالقة الدين وفساد ذات البين، وإياكم والخصومات فإنها تحبط الأعمال، والاختلاف يدعو إلى الفتنة، والفتنة تدعو إلى النار، " وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ " الأنفال: 46. وهذا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ينصح الأمة ويحذرها من الفتنة فيقول: " إياكم والفتنة فلا تهموا بها، فإنها تفسد المعيشة، وتكدر النعمة، وتورث الاستئصال "
و الله إننا نحن لعودة الرابطة بين المسلمين ، و أن تعود المحبة بين أبناء الأمة الواحدة لتحمل الهدي للعالمين في أنقى صوره ، رسالة تحمل الخير و دعوة تغزوا الأفاق ، لتعلم الإنسانية أن طريق السعادة طريقه واحدة ، طريقه هدي الإسلام السمح ، و أن هذا لا يمكن أن يكون و المسلمون أشتات متفرقين متناحرين . فهيا نحرص على وحدة رابطتنا فنلبي النداء . يقول الإمام حسن رحمه الله : " يا أيها الإخوان احرصوا كل الحرص على رابطتم فهي سر قوتكم و عماد نجاحكم و اثبتوا حتى يفتح الله بينكم و بين قومكم بالحق و هو خير الفاتحين "
لقد أولى الإسلام عناية خاصة للروابط داخل المجتمع المسلم وحصنها تحصينا مانعا وذلك بحصن الإيمان ، فلا قيمة لتكلك الروابط إذا أفرغت من محتوى الإيمان فهي تستمد من محبة الله تعالى ، الخالق الرازق ، المصور صاحب الإنعام ، فالخلق خلقة و العيال عياله . فإن الخروج عن القاعدة شذوذ و انحراف ، و قد أرشدنا المولى عز و جل أن هذه الروابط لكي تدوم فلابد لها من قاعدة صلبة بينتها الآية الكريمة في سورة الحجرات الآية العاشرة : ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) و قد أوجز الإمام حسن البنا رحمه الله المقصود بتلك الرابطة حيث يقول : "وأريد بالأخوة: أن ترتبط القلوبُ والأرواحُ برباط العقيدة، والعقيدة أوثق الروابطِ وأغلاها، والأخوَّة أخت الإيمان، والتفرُّقُ أخو الكفر، وأول القوة قوة الوحدة، ولا وِحْدَةَ بغير حب، وأقل الحب سلامة الصدر، وأعلاه مرتبة الإيثار ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ الحشر: من الآية التاسعة .
فالمسلم حين يحافظ على عقد الأخوة فإنما يحافظ على دينه ، فالمحافظة على الأخوة تعني سلامة البنيان من التصدع ، و حماية الصف المسلم من الضعف . وما تمكن الأعداء من جسم الأمة المريض إلا حين تمكنوا من إضعاف هذه اللحمة الربانية ، و حين أهدر المسلمون حقوق وواجبات الأخوة و من وصايا الحبيب محمد ا الخالدة للمسلمين في الحديث النبوي الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام )) روه البخاري
لقد كانت الأخوة في صدر الإسلام الأول هي بوابة النصر و هي أحد عوامل الداعمة للنصر ، فقد كان جيل الصحابة من المهاجرين و الأنصار هم الدعامة لنصرة الرسول صلى الله عليه و سلم و كانت مواقفهم و أقوالهم من الهدي المستنير، الذي نرى الأمة في أمس الحاجة إليه . ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه محذرا الأمة: " إياكم والفرقة بعدي " . أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه والذي يسير على نفس المنهج يقول : " الاختلاف حالقة الدين وفساد ذات البين، وإياكم والخصومات فإنها تحبط الأعمال، والاختلاف يدعو إلى الفتنة، والفتنة تدعو إلى النار، " وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ " الأنفال: 46. وهذا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ينصح الأمة ويحذرها من الفتنة فيقول: " إياكم والفتنة فلا تهموا بها، فإنها تفسد المعيشة، وتكدر النعمة، وتورث الاستئصال "
و الله إننا نحن لعودة الرابطة بين المسلمين ، و أن تعود المحبة بين أبناء الأمة الواحدة لتحمل الهدي للعالمين في أنقى صوره ، رسالة تحمل الخير و دعوة تغزوا الأفاق ، لتعلم الإنسانية أن طريق السعادة طريقه واحدة ، طريقه هدي الإسلام السمح ، و أن هذا لا يمكن أن يكون و المسلمون أشتات متفرقين متناحرين . فهيا نحرص على وحدة رابطتنا فنلبي النداء . يقول الإمام حسن رحمه الله : " يا أيها الإخوان احرصوا كل الحرص على رابطتم فهي سر قوتكم و عماد نجاحكم و اثبتوا حتى يفتح الله بينكم و بين قومكم بالحق و هو خير الفاتحين "