هناك من يمتهن وظيفة نقل الأخبار والسعي بين الناس بالوقيعة كأنه وكالة أخبار مسمومة تنقل الأباطيل والأكاذيب والأراجيف هذا الجنس موجود بين كل الأطياف وفي كل الأماكن امتهن حرفة اللسان فآفة اللسان من أخطر الأمراض بين المجتمعات فالمغتاب والنمام الماشي بالنميم مريض القلب يحتاج عيادة الطبيب ليصف له العلاج المناسب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ "
يقول الأستاذ عبد الرحمان بن عبد الخالق اليوسف يشرح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في إن يدع طعامه وشرابه "؟ يقول الشيخ: " الزور: هو الميل، وقول الزور: هو كل قول مائل عن الحق، فالكذب زور، والشهادة بالباطل زور، وإن ادعى الإنسان ما ليس له زور، فهذه كلمة تشمل كل كلام باطل ومائل عن الحق، وقد بين النبي أن شهادة الزور من أكبر الكبائر قال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟" ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وجلس وكان متكئاً فقال: "ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور"، قال: فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت، إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم. " انتهى كلام الشيخ.
فمتى نذع قول الزور والرجس من القول؟ إنه درس بليغ نتعلمه من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: " يَا نَبِيَّ اللهِ! وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! هَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وَجَوهِهِمْ فِي النَّارِ، إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ "
كم من غيبة أفسدت المودة بين الأصحاب وقطعت العلائق بين الأهل والأحباب وأورثت الضغائن والأحقاد بين أبناء المجتمع الواحد والأمة الواحدة. إن الغيبة تقطع الوريد وتجلب الفتن. أتعجب كيف يسمح أحدنا لنفسه أن يذهب بذخائر أعماله الحسنة ويأكل حسناته بكلمات من سخط الله في لحظات معدودة.
فالحذر الحذر أحبتي فإن الأمر لا يحتمل والخطب جلل والمصيبة كبيرة فلا نستهل الأمر فالغيبة والنميمة من الكبائر التي تحلق الدين فانظر أحوالهم كما جاءتنا في صحيح السنة الطهرة.
فقد رأى رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم – في رحلة الإسراء والمعراج أناسًا يأكلون الجيف فأخبره جبريل: "هؤلاء الذين يأكلون لحومَ النَّاس"؛ الفتح الرباني للساعاتي (20/255) وإسناده صحيح.
تعد التربية الإيمانية الحارس الذي يعزز ويقوي الشخصية فيجعلها عصية للوقوع في أوحال هذه الصفات الذميمة التي يتنزه منها الأسوياء كما أن شغل النفس بالطاعات والأعمال الخيرة وصرف الأوقات فيما يفيد حيث لا يجد له مكانا للفضول لأن المسلم الملتزم يؤثر الجد في كل تصرفاته فلا مكان للقيل والقال في حياته وزيادة في التحصين فللتنشئة دور هام فالأسرة والأصدقاء عوامل في بناء الشخصية السوية فلا نهمل دورهما فالموروث الاجتماعي السلبي يسهم بشكل فعال في نشر هذه الآفات.
كم هو جميل أن يكون لنا قرار حاسم نردده بكلمة واحدة نقول كفى.
يقول عليه الصلاة والسلام:
" كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكلِّ ما سمع"
يقول الأستاذ عبد الرحمان بن عبد الخالق اليوسف يشرح معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في إن يدع طعامه وشرابه "؟ يقول الشيخ: " الزور: هو الميل، وقول الزور: هو كل قول مائل عن الحق، فالكذب زور، والشهادة بالباطل زور، وإن ادعى الإنسان ما ليس له زور، فهذه كلمة تشمل كل كلام باطل ومائل عن الحق، وقد بين النبي أن شهادة الزور من أكبر الكبائر قال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟" ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وجلس وكان متكئاً فقال: "ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور"، قال: فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت، إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم. " انتهى كلام الشيخ.
فمتى نذع قول الزور والرجس من القول؟ إنه درس بليغ نتعلمه من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: " يَا نَبِيَّ اللهِ! وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! هَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وَجَوهِهِمْ فِي النَّارِ، إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ "
كم من غيبة أفسدت المودة بين الأصحاب وقطعت العلائق بين الأهل والأحباب وأورثت الضغائن والأحقاد بين أبناء المجتمع الواحد والأمة الواحدة. إن الغيبة تقطع الوريد وتجلب الفتن. أتعجب كيف يسمح أحدنا لنفسه أن يذهب بذخائر أعماله الحسنة ويأكل حسناته بكلمات من سخط الله في لحظات معدودة.
فالحذر الحذر أحبتي فإن الأمر لا يحتمل والخطب جلل والمصيبة كبيرة فلا نستهل الأمر فالغيبة والنميمة من الكبائر التي تحلق الدين فانظر أحوالهم كما جاءتنا في صحيح السنة الطهرة.
فقد رأى رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم – في رحلة الإسراء والمعراج أناسًا يأكلون الجيف فأخبره جبريل: "هؤلاء الذين يأكلون لحومَ النَّاس"؛ الفتح الرباني للساعاتي (20/255) وإسناده صحيح.
تعد التربية الإيمانية الحارس الذي يعزز ويقوي الشخصية فيجعلها عصية للوقوع في أوحال هذه الصفات الذميمة التي يتنزه منها الأسوياء كما أن شغل النفس بالطاعات والأعمال الخيرة وصرف الأوقات فيما يفيد حيث لا يجد له مكانا للفضول لأن المسلم الملتزم يؤثر الجد في كل تصرفاته فلا مكان للقيل والقال في حياته وزيادة في التحصين فللتنشئة دور هام فالأسرة والأصدقاء عوامل في بناء الشخصية السوية فلا نهمل دورهما فالموروث الاجتماعي السلبي يسهم بشكل فعال في نشر هذه الآفات.
كم هو جميل أن يكون لنا قرار حاسم نردده بكلمة واحدة نقول كفى.
يقول عليه الصلاة والسلام:
" كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكلِّ ما سمع"