متحف المجاهد بالجزائر..قطب تاريخي لامع
أي دولة لن تعرف لها كينونة قوية ما لم تثبت نظام تاريخها صورة و حدثا و صوتا و مشهدا عبر شواهد ناطقة بالملحمة ، كتب و صور و آلات و خرائط و لهيب ثورات هنا و هناك ، و الأكثر من ذلك أثر للباس شهيد او لبندقية مجاهد وجهت رصاصاتها صوب المستعمر الغاشم ، هي أدلة صامتة ساكتة لكن في عمق هيبتها تتكلم القوة الحقيقية التي لم يتوان شهداء الجزائر على مر سنوات في أن يقتصوا حقهم المسلوب من أفواه ضحكت و استهزأت و قتلت و شردت و بعدها رحلت منكسة الرأس تتحسر على عروس الجزائر...أكيد وعى جنرالاتها الدرس جيدا ان الجزائر غالية و غالية جدا و من ينوي لمس شعرة من تراتيب جمالها يقينا يعطى الدرس تلو الآخر ، لأن الموت لا يخيف بواسلا أحبوا بل عشقوا بلدا اسمه الجزائر....و هنا توجيه للشباب الجزائري ان يعوا قيمة التضحيات .
اذ يعد متحف المجاهد حاضنا لأسطورة الثورة التحريرية و للثورات التي سبقتها و من يتجول في أركانه المختلفة سيلمح صورا لعضماء قدموا أرواحهم فداءا لبلدهم و لم يكن يثني من عزيمتهم لا صراخ صغير لهم و لا بكاء زوجة ، كان كل همهم تحرير الجزائر .
في الوثائق التاريخية لمتحف المجاهد تصريحات بليغة التعبير عن ارادة صممت و خططت و بادرت و لم تركن لا للألم و لا للجرح و لا للتعذيب بل رأت في فرنسا جرثومة يجب استئصالها مهما كلفهم من ثمن .
و في مجسمات صممت حديثا لشخصيات خالدة منها زبانة المعذب و قطرات الدم تزين جسده الطاهر كيف ابتسم للمقصلة و هي تهوي لتقطع رأسه فلم يكن منه سوى ترك وصية مكتوبة بيده لعائلته قبل تنفيذ حكم الاعدام عليه ، انه العهد حينما يمضى بالدم و لا رجعة في سبيل الجزائر ، و على الواجهة الأخرى هامة الامير عبد القادر الجزائر ببرنوس الأنفة و جمال الوجه الصريح ان لا شيء يقدم ثمنا لاحتلال الجزائر ،و أن الاستقلال هو برنامج الأوفياء و المخلصين ، صور كثيرة و مخطوطات قديمة و رسائل من الجانبين الفرنسي و الجزائر ، و المتأمل للكتابة من جانب المجاهدين و الثوار يحس بجمرة الله أكبر تنطق فيما بين السطور ..و ما أروعها من ارادة ..
و على واجهة اخرى و الزائر للمتحف حتما سيسمع ارتفاع آيات قرآنية من قبة الترحم التي توجد بها الصخرة كدليل على تلاحم الشعب الجزائري و صلابته و التفافه حول قضيته ، صدقا فن و رهبة و فخر لكل جزائري يمر عبر أجنحة المتحف و حتى الزائر من خارج الجزائر حتما سيقر بنفسه ان محتوى المتحف ناطق لموسوعة تاريخية منوعة في الجهاد و الكفاح...باختصار من صنع مجد الجزائر هو جيل جميل جدا بروحه و طهارة قيمه و عزيمة ارادته في أن يجاهد في سبيل الله و في سبيل الجزائر ..و من سيتعرف على تاريخ الجزائر سيحبها و يحب تاريخا من أول طلقة رصاصة أعلنتها نداءا لرمي فرنسا بمخططاتها و جنرالاتها و كل من ساعدها على الاحتلال خارج خريطتها الجميلة بسواحلها و نعيم خيراتها..
قد لا تكفي حروفي للحديث عن تاريخ الجزائر عبر هذا القطب اللامع ، حقيقة لن تكفي لأن ما قدم فداءا للجزائر اغلى بكثير من أن تخطه انامل يد..و لكل من يزور الجزائر ان يختار فاصلا له في فسحة تاريخية بداخل متحف المجاهد بمقام الشهيد ليستنتج ان تاريخها ارث وجب الحفاظ عليه عبر الأجيال الأمينة و المخلصة من ستحمل مشعل الوفاء و الاستمرارية ...و اني لأنحني بدمعة تقدير لكل من قدم نفسه فداءا للجزائر بعد ان أضع على كتفي راية خيطت بلون الدم....
عاشت الجزائر حرة مستقلة ..المجد و الخلود لشهدائنا الابرار.......
أي دولة لن تعرف لها كينونة قوية ما لم تثبت نظام تاريخها صورة و حدثا و صوتا و مشهدا عبر شواهد ناطقة بالملحمة ، كتب و صور و آلات و خرائط و لهيب ثورات هنا و هناك ، و الأكثر من ذلك أثر للباس شهيد او لبندقية مجاهد وجهت رصاصاتها صوب المستعمر الغاشم ، هي أدلة صامتة ساكتة لكن في عمق هيبتها تتكلم القوة الحقيقية التي لم يتوان شهداء الجزائر على مر سنوات في أن يقتصوا حقهم المسلوب من أفواه ضحكت و استهزأت و قتلت و شردت و بعدها رحلت منكسة الرأس تتحسر على عروس الجزائر...أكيد وعى جنرالاتها الدرس جيدا ان الجزائر غالية و غالية جدا و من ينوي لمس شعرة من تراتيب جمالها يقينا يعطى الدرس تلو الآخر ، لأن الموت لا يخيف بواسلا أحبوا بل عشقوا بلدا اسمه الجزائر....و هنا توجيه للشباب الجزائري ان يعوا قيمة التضحيات .
اذ يعد متحف المجاهد حاضنا لأسطورة الثورة التحريرية و للثورات التي سبقتها و من يتجول في أركانه المختلفة سيلمح صورا لعضماء قدموا أرواحهم فداءا لبلدهم و لم يكن يثني من عزيمتهم لا صراخ صغير لهم و لا بكاء زوجة ، كان كل همهم تحرير الجزائر .
في الوثائق التاريخية لمتحف المجاهد تصريحات بليغة التعبير عن ارادة صممت و خططت و بادرت و لم تركن لا للألم و لا للجرح و لا للتعذيب بل رأت في فرنسا جرثومة يجب استئصالها مهما كلفهم من ثمن .
و في مجسمات صممت حديثا لشخصيات خالدة منها زبانة المعذب و قطرات الدم تزين جسده الطاهر كيف ابتسم للمقصلة و هي تهوي لتقطع رأسه فلم يكن منه سوى ترك وصية مكتوبة بيده لعائلته قبل تنفيذ حكم الاعدام عليه ، انه العهد حينما يمضى بالدم و لا رجعة في سبيل الجزائر ، و على الواجهة الأخرى هامة الامير عبد القادر الجزائر ببرنوس الأنفة و جمال الوجه الصريح ان لا شيء يقدم ثمنا لاحتلال الجزائر ،و أن الاستقلال هو برنامج الأوفياء و المخلصين ، صور كثيرة و مخطوطات قديمة و رسائل من الجانبين الفرنسي و الجزائر ، و المتأمل للكتابة من جانب المجاهدين و الثوار يحس بجمرة الله أكبر تنطق فيما بين السطور ..و ما أروعها من ارادة ..
و على واجهة اخرى و الزائر للمتحف حتما سيسمع ارتفاع آيات قرآنية من قبة الترحم التي توجد بها الصخرة كدليل على تلاحم الشعب الجزائري و صلابته و التفافه حول قضيته ، صدقا فن و رهبة و فخر لكل جزائري يمر عبر أجنحة المتحف و حتى الزائر من خارج الجزائر حتما سيقر بنفسه ان محتوى المتحف ناطق لموسوعة تاريخية منوعة في الجهاد و الكفاح...باختصار من صنع مجد الجزائر هو جيل جميل جدا بروحه و طهارة قيمه و عزيمة ارادته في أن يجاهد في سبيل الله و في سبيل الجزائر ..و من سيتعرف على تاريخ الجزائر سيحبها و يحب تاريخا من أول طلقة رصاصة أعلنتها نداءا لرمي فرنسا بمخططاتها و جنرالاتها و كل من ساعدها على الاحتلال خارج خريطتها الجميلة بسواحلها و نعيم خيراتها..
قد لا تكفي حروفي للحديث عن تاريخ الجزائر عبر هذا القطب اللامع ، حقيقة لن تكفي لأن ما قدم فداءا للجزائر اغلى بكثير من أن تخطه انامل يد..و لكل من يزور الجزائر ان يختار فاصلا له في فسحة تاريخية بداخل متحف المجاهد بمقام الشهيد ليستنتج ان تاريخها ارث وجب الحفاظ عليه عبر الأجيال الأمينة و المخلصة من ستحمل مشعل الوفاء و الاستمرارية ...و اني لأنحني بدمعة تقدير لكل من قدم نفسه فداءا للجزائر بعد ان أضع على كتفي راية خيطت بلون الدم....
عاشت الجزائر حرة مستقلة ..المجد و الخلود لشهدائنا الابرار.......