ما بعد العملية الجراحية
دخلت صراح غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية على ذراعها الأيمن ، و أكبر ما كانت تخشاه عدم نجاحها ، يا لها من شجاعة و البطلة قد صلت لها ركعتين بعد وضوء متقن النوايا بقطرات محمودة من الماء الصافي ، و قبل أن تستعد للنوم على طاولة الجراحة تلت دعاءا بينها و بين ربها في ان يوفق الطاقم الطبي لنجاح العملية و التي كانت معقدة نوعا ما لأنها قد لا تكتب حرفا مستقبلا و قد لا تصافح ، فكان أن سألت ربها بدموع رقراقة ، و استسلمت للنوم بعد التخدير و قد انقطع الاحساس منها و لم تستفق إلا و صوت المخدر ينادي باسمها صراح افيقي و اجيبيني أين أنت الآن و اعطني اشارة من يدك اليمنى فكان ان وجدت صعوبة في البدء في تحريك اصابعها و الاستجابة للطلب ، و لم يزد المخدر سؤالا آخر و فضل الراحة لصراح اولا و بعدها يأتي دور الطبيب لإعادة تأهيل الذراع بحصص و تمارين حركية لقياس مدى استجابة العضو للعملية الجراحية...
صراح امرأة شجاعة و تحب العمل و المثابرة و لكن بعد هذه العملية وركونها للفراش شعرت بكثير من التقصير و عدم قدرتها على القيام بواجباتها مثلما كانت إلا أن صديقاتها لم يبخلوا عنا في القيام بواجب التزاماتها التي تراكمت فجأة فكان ان سدد الله رمي صراح بأخوات قمة في الخلق و الخدمة بما تمليه عقيدة الأخوة في الله .
أما صراح فقد صلت في سريرها ركعتي شكر أنها عادت للحياة و لو أنها اخفت شعورا بضعف عام على مستوى ذراعها التي لم تعد تحركها مثل السابق ، لكن الطبيب طمأنها ان نسبة النجاح عالية و مع الوقت تستعيد عافيتها بالتمام..
بقلمي أبارك لكل مريض يخرج من عالم التخدير ليعود الى عالم الحياة لأقول له : حمدا لله على السلامة وحمدا لله على نفس جديد في الحياة و حمدا لله على وجود سند من عباد سخرهم الله لسد ثغرة الضعف الى حين يستعيد المريض تمام العافية...
اللهم بلغنا رمضان ايمانا و احتسابا و اغفر لنا تقصيرنا فيما مضى من أعمارنا و اكتبنا من الصادقين ....شدوا رحالكم لصيام رمضان فالأعمار قصيرة و الصحة ليست بالدائمة..رمضان كريم و صيام مقبول و ذنب مغفور و قيام مكتوب الأجر و الثواب للجميع
و دائما و أبدا لك الحمد و الشكر يا رب....
دخلت صراح غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية على ذراعها الأيمن ، و أكبر ما كانت تخشاه عدم نجاحها ، يا لها من شجاعة و البطلة قد صلت لها ركعتين بعد وضوء متقن النوايا بقطرات محمودة من الماء الصافي ، و قبل أن تستعد للنوم على طاولة الجراحة تلت دعاءا بينها و بين ربها في ان يوفق الطاقم الطبي لنجاح العملية و التي كانت معقدة نوعا ما لأنها قد لا تكتب حرفا مستقبلا و قد لا تصافح ، فكان أن سألت ربها بدموع رقراقة ، و استسلمت للنوم بعد التخدير و قد انقطع الاحساس منها و لم تستفق إلا و صوت المخدر ينادي باسمها صراح افيقي و اجيبيني أين أنت الآن و اعطني اشارة من يدك اليمنى فكان ان وجدت صعوبة في البدء في تحريك اصابعها و الاستجابة للطلب ، و لم يزد المخدر سؤالا آخر و فضل الراحة لصراح اولا و بعدها يأتي دور الطبيب لإعادة تأهيل الذراع بحصص و تمارين حركية لقياس مدى استجابة العضو للعملية الجراحية...
صراح امرأة شجاعة و تحب العمل و المثابرة و لكن بعد هذه العملية وركونها للفراش شعرت بكثير من التقصير و عدم قدرتها على القيام بواجباتها مثلما كانت إلا أن صديقاتها لم يبخلوا عنا في القيام بواجب التزاماتها التي تراكمت فجأة فكان ان سدد الله رمي صراح بأخوات قمة في الخلق و الخدمة بما تمليه عقيدة الأخوة في الله .
أما صراح فقد صلت في سريرها ركعتي شكر أنها عادت للحياة و لو أنها اخفت شعورا بضعف عام على مستوى ذراعها التي لم تعد تحركها مثل السابق ، لكن الطبيب طمأنها ان نسبة النجاح عالية و مع الوقت تستعيد عافيتها بالتمام..
بقلمي أبارك لكل مريض يخرج من عالم التخدير ليعود الى عالم الحياة لأقول له : حمدا لله على السلامة وحمدا لله على نفس جديد في الحياة و حمدا لله على وجود سند من عباد سخرهم الله لسد ثغرة الضعف الى حين يستعيد المريض تمام العافية...
اللهم بلغنا رمضان ايمانا و احتسابا و اغفر لنا تقصيرنا فيما مضى من أعمارنا و اكتبنا من الصادقين ....شدوا رحالكم لصيام رمضان فالأعمار قصيرة و الصحة ليست بالدائمة..رمضان كريم و صيام مقبول و ذنب مغفور و قيام مكتوب الأجر و الثواب للجميع
و دائما و أبدا لك الحمد و الشكر يا رب....