مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2016/05/12 12:28
عديني  رصاصتي أن لا تصيبي مظلوما
عديني رصاصتي أن لا تصيبي مظلوما
 
أنا كما أنا استيقظ من نومي باكرا لصلاة الفجر هي قوتي الحقيقية  أن أتذلل لمن خلقني فأحسن خلقتي  و صورني في أحسن خلقة فأبدع..بداية و قبل أي كلام : شكرا و حمدا يليقان بمقام وجهك يا رب...لك الحمد بدءا و أخيرا أن لا زالت الحياة تضخ في قلبي دم متجدد في و ربما هو التجديد من جديد و لكن كيف و على أي ثوب هو رداء العزة ابتغيه؟.
لن أجيب طالما وحده الرب من يحيي فينا ضعفا لامه الكثير بل لحن له الحمقى من ألحان السخرية و الاحتقار و كان النسيان منهم أن عزيمة الحر تنطلق من آخر نفس للانتهاء...
ألغيت كل مواعيد هذا الأسبوع و سألغي أخرى حتى تخرج رصاصة الغضب و لا أعرف بالضبط أين ستستقر ، لكنها في النهاية لها مقر طبعا للثبات و النصرة و التفوق..فهي شبيهة لرصاصات جبال الأوراس التي وبخت فرنسا فركعتها أرضا جبنا و وهنا و ضعفا و من ثم رحيل من غير تفضلوا بدون سلام..هم هكذا الأحرار يترددون لكنهم لا يتراجعون..و تحضرني اللحظة لقطة لجدتي رحمها الله حينما خرجت لمقابلة فرنسي إبان الثورة التحريرية فكانت تحمل في يدها فأسا صغيرة و كانت هامتها رفيعة المستوى من الحكمة و القوة الإيمانية من غير تردد للخطب. فكان على الفرنسي أن رمى سلاحه أرضا من غير أن ينطلق بحرف واحد ،  فما حضر للجدة  إلا أن سخرت من الموقف بل ضحكت و حملت السلاح و أدخلته للبيت لتسلمه للمجاهدين إبان ثورة مظفرة علمت الأجناس أن الضمير الحي و التقي لا يعبث به أحدا و أن ما حضرته الموت فهو يرتب أوراقه جيدا للرحيل و يشتري كفنه بنفسه و يوصي أن لا خداع للأمانة و لا فرار من تقرير المصير...
إذن هي ذكريات في برنامج حزني على فراق زلزل كياني المحب لبلدي بدءا و لأمتي أخيرا ، فما النصر إلا نصر الله و ما الفرح إلا فرح الثبات ...و ليس كل يصدق معه ذلك إلا المتقين...
فلك يا رصاصة الغضب الصامت أن لا تصيبي مظلوما عبثت به شخصيات جبانة، سددي مستقرك لتفرحيني بعد أن افتح نافذتي أنك في قلب عاصفة الصدق مع الله  ، أحسنت صنعا حينما سأرفع رأسي لأن تغادري من ضعفي ، لم أصوب رمي جيدا لك و تركت لقوة إيماني أن تحدد خط وصولك  ...لم أرفع رأسي بعد لأرى مستقرك لكني على يقين أنك ستستقرين لتمسحي دمعة كل مظلوم عرفته و من لم أعرفه فأكيد حينما  يقرأ حرفي سيبكي و ربما سيدعو لي عن ظهر الغيب أن لا يطول غيابي..
فلكل محب لحرفي أقول : شكرا لمن دعا لي و شكرا لمن أحس بحرفي الثائر فقال طيبا..هي هكذا تربية الأجيال خلفا عن سلف و ما ينتظرنا في البناء كبير جدا لنحسن الحفاظ على الأمانة أمانة الدم و الروح...فابقوا معي.........
 

أضافة تعليق